الشيخ الدكتور القطان على رأس وفد من جمعية قولنا والعمل معايدًا المطارنة في زحلة بعيد الميلاد
جال رئيس جمعية قولنا والعمل الشيخ الدكتور أحمد القطان على رأس وفد من الجمعية على الفاعليات السياسية والروحية في مدينة زحلة للتهنئة بعيدي الميلاد ورأس السنة، والتي كانت فرصة للحديث بالمستجدات السياسية والتحولات في المنطقة، وكان التشديد من قبل كل الأطراف على ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية وتوطيد الوحدة الوطنية بين اللبنانيين.
المحطة الأولى كانت عند عضو تكتل لبنان القوي سعادة النائب المهندس سليم عون الذي رحب بالقطان والوفد المرافق وكانت الزيارة فرصة للحديث عن الأوضاع العامة حيث أكد الشيخ الدكتور أحمد القطان على أهمية الُلحمة الوطنية وقال :”نحن على يقين أن لبنان لا يُحكم إلا بالشراكة والمحبة والأخوة فيما بين أبناء الوطن الواحد وفي هذه المناسبة أيضاً نتمنى كما أنّ هذه الأعياد توحد اللبنانيين بالتلاقي والمحبة، وكما أنّ الحرب وحدت اللبنانيين من خلال استقبال بعضهم للبعض الآخر، ومن خلال الاخوة الانسانية التي تجسدت في كل المناطق والمدن اللبنانية وتحديدا في البقاع الأوسط وقضاء زحلة، نتمنى أن تنعكس هذه الوحدة بين اللبنانيين عبر انتخاب رئيس للجممهورية اللبنانية في 9 كانون الثاني وأن يكون الرئيس الجديد على مستوى تطلعات ورؤى كافة الشعب اللبناني”، وعن مواصفات الرئيس المقبل شدد القطان قائلاً :”نحن بحاجة في لبنان لرئيس يكون قوياً بحفظ لبنان وتجسيد الوحدة الوطنية فيما بين كل اللبنانيين بالدفاع عن لبنان واستقلال لبنان وأن يكون لبنان قادراً على مواجهة كل التحديات لاسيما التحديات مع العدو الصهيوني الذي يهددنا دائماً بأرضنا في كل مناطقنا وكل مدننا، لذلك نحن نتمنى على النواب بأن ينتخبوا رئيساً فيه مواصفات أبرزها أن يَحفظ لبنان بشعبه وجيشه ومقاومته، وإن شاء الله العام القادم نلتقي ويكون لبنان أفضل إقتصادياً واجتماعياً ومواجهاً لكل التحديات”.
بدوره النائب سليم عون قال :” كنا نتمنى أن لا يكون في هذا العيد غصة لجهة التضحيات الكبيرة التي دفعناها خلال هذه السنة لكن نحن لأننا مؤمنون بحقنا نقول حتى لو كانت قاسية هذه التضحيات نبقى ناظرين إلى الامام لأنها في النهاية هي محطة من المحطات وليس بالضرورة أن تكون نهاية المطاف لذا نتأمل أن نستثمرها للخير ولا نجعلها تحبطنا، فعندما يُسأل السؤال هل ما مر على لبنان خلال هذه السنة هو نصر ام انكسار وانا اجيب هذا الامر بأيدينا نحن يمكن أن نجعله نصرا أو أن يكون إنكسارا، إذا عرفنا كيف نتعامل مع بعضنا وكيف نتعلم الدروس من أجل أن نبني بلدنا ووطننا يكون هنا الربح أكيد، ولكن إذا ذهبنا باتجاه الخلافات والنزاعات وأضعنا الهدف الأساسي والحق الأساسي يكون حينها إنكسار وهذا الامر بيدنا وأول محطة هو انتخابات الرئآسة، فإذا عرفنا كيف نقوم بمصلحتنا كلبنانيين وما هو الأفضل اليوم من أجل ان نمتن وحدتنا وموقفنا ونواجه كل الاطماع الظاهرة والجلية، يكون هذا انتصار”.
عون حذر من انتظار البعض لكلمة السر في الموضوع الرئاسي فقال :”هناك مؤشرات على أنه يمكن أن يضيع البعض، فمثلا نسمع مؤخرا من مسؤولين أن انتظروا خلال هذا الاسبوع بين العيدين بأن كلمة السر ستصل وكثر من يجهزوا أنفسهم لينفذوا كلمة السر، مع أن المعنيين الذين ينتظرون منهم كلمة السر يقولون الكرة بملعبكم، سابقا كان الطلب سرا واليوم بات بالعلن، إن كان الامر هكذا لنبني وطننا فكل ما حدث انكسار وتكون كل التضحيات قد ذهبت سدى، أما إذا عرفنا أن نكون سياديين بالفعل وليس بالقول، فاليوم السيادي كل الامور تقف عند حدود كرامتك وحريتك واستقلالك نقول للخارج مهما كان كبيرا وقويا أنه يمكنه استخدام تلك القوة لكن نحن لدينا قوة الحق وقوة إرادتنا ولا يمكن لأحد أن يتخطاها بسهولة، وموضوع انتخابات الرئآسة هو الاستحقاق الاول الذي يظهر من خلاله إن كان حقيقة سوف ننجح ونكون منتصرين، كرمى لكل التضحيات التي بذلت وحتى لا تذهب سدى”.
ثم انتقل وفد جمعية قولنا والعمل إلى مطرانية زحلة المارونية فالتقى راعي أبرشية زحلة للموارنة المطران جوزف معوض وقدم له التهنئة بالعيد، كذلك زيارة لرئيس اساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران ابراهيم مخايل ابراهيم وكان باستقباله نائب المطران نقولا حكيم، بعدها تهنئة بالعيد لمتروبوليت زحلة وبعلبك للروم الأرثوذكس وتوابعهما المطران أنطونيوس الصوري، ثم ختم القطان جولته بزيارة معايدة لراعي أبرشية زحلة والبقاع للسريان الأرثوذكس المطران بولس سفر.