الإمارات العربية المتحدة : أرض الفرص والإنجازات بقلم د : خالد السلامي
بقلم د : خالد السلامي
بالرغم من أن دولة الإمارات العربية المتحدة تعتبر دولةً حديثة النشأة، إلا أنها سرعان ما أصبحت واحدة من أكثر الدول تقدمًا وازدهارًا في العالم. يعود هذا التطور المذهل بعد فضل الله سبحانه وتعالى، إلى مجموعة من العوامل المؤثرة، بدءًا من القيادة الرشيدة منذ اللحظة الأولى للتأسيس على يد مؤسس الدولة المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، إضافة إلى الموقع الجغرافي المتميز الذي يضعها في قلب الشـرق الأوسط، ويجعلها مركزًا تجاريًا واقتصاديًا استراتيجيًا يجذب الاستثمارات والشركات العالمية.
بالإضافة إلى ذلك، تمتاز الإمارات بثروة نفطية هائلة، وهو مورد استراتيجي للدولة الذي استُخدم بحكمة لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية. استثمرت الحكومة النفط في تطوير البنية التحتية، وتعزيز قطاعات الصناعة والتجارة والسياحة والتعليم. نتيجة لذلك، تمكنت الإمارات من تحقيق معدلات نمو اقتصادي مستدامة ومثيرة للإعجاب، مما ساهم في تحسين مستوى المعيشة للمواطنين والمقيمين.
إضافةً إلى العوامل المذكورة، يمثل التعليم والبحث العلمي دعامة أساسية للتقدم في الإمارات العربية المتحدة. حرصت الحكومة على توفير التعليم عالي الجودة للجميع، مما ساهم في تحسين مستوى المعرفة والمهارات لدى المواطنين. كما قامت الإمارات بجذب كوادر أكاديمية وباحثين متميزين من جميع أنحاء العالم، ودعمت الأبحاث العلمية والابتكار لتطوير قطاعات مختلفة من الاقتصاد.
لا يمكننا الحديث عن النجاح الإماراتي دون التطرق إلى القيادة الحكيمة التي قادت الدولة نحو مستقبل واعد ومزدهر. فقد نجحت الإمارات في بناء دولة حديثة ومتطورة، والحفاظ على الاستقرار والأمن في منطقة تشهد تحديات كبيرة. كما تأسست سياسات الحكومة على مبادئ التسامح والتعايش، مما جعلها وجهة آمنة ومفتوحة للناس من مختلف الثقافات والجنسيات.
وفي ظل هذا النمو والتطور، أصبحت الإمارات ملتقى للعديد من الثقافات والتقاليد، ما يعزز من التنوع والتعايش بين سكانها. وتُعَدُّ الإمارات أيضًا من أكثر الدول تطورًا في مجال التكنولوجيا والبحث العلمي، حيث يتم تعزيز الابتكار ودعم الشباب المبدع للمساهمة في بناء مستقبل أفضل.
تُعَدُّ السياحة أيضًا جزءًا أساسيًا من رؤية الإمارات لتحقيق التنمية المستدامة. استثمرت الحكومة بشكل كبير في تطوير القطاع السياحي، وأطلقت العديد من المشاريع الضخمة والفريدة من نوعها، مثل برج خليفة وجزيرة السعديات ومدينة دبي للمستقبل. تمتلك الإمارات أيضًا سواحل خلابة وصحاري رملية ومعالم ثقافية تاريخية، ما يجعلها وجهة مغرية للسياح من جميع أنحاء العالم.
وبالإضافة إلى التطور الاقتصادي والاجتماعي، حققت الإمارات إنجازات ملموسة في مجالات أخرى مثل الفضاء، وها هو ابن الإمارات سلطان النيادي يحلق في فضاء الكرة الأرضية محققا حلم زايد رحمه الله. بالإضافة إلى العديد من الإنجازات في مجال الطاقة المتجددة والتنمية المستدامة. فقد أطلقت برنامجًا فضائيًا طموحًا، واستثمرت في مصادر الطاقة البديلة، مؤكدة التزامها بمساهمة حقيقية في مواجهة تحديات تغير المناخ.
تعتبر الاستدامة وحماية البيئة من أولويات الإمارات العربية المتحدة. حرصت الحكومة على تبني مبادرات وبرامج تهدف إلى تقليل الانبعاثات الكربونية وتعزيز استخدام الطاقة المتجددة، مما يساهم في مكافحة تغير المناخ والحفاظ على البيئة الطبيعية للأجيال القادمة. وبفضل هذه الجهود، حصلت الإمارات على العديد من الجوائز الدولية في مجال الاستدامة والبيئة.
إن الإمارات العربية المتحدة تجسد نموذجًا مثاليًا للنجاح والتطور. إنها دولة تعتمد على الرؤية والتخطيط الاستراتيجي، وتسعى جاهدة لتحقيق التميز والتقدم في مختلف المجالات. وبينما تسير بخطى ثابتة نحو مستقبل مشـرق، فإن الإمارات العربية المتحدة تعتبر قوة إيجابية في المنطقة والعالم، ومثالاً يحتذى به للدول الأخرى في سبيل تحقيق الاستقرار والازدهار والتقدم.
المستشار الدكتور خالد السلامي -، سفير السلام والنوايا الحسنة وسفير التنمية ورئيس مجلس إدارة جمعية أهالي ذوي الإعاقة ورئيس مجلس ذوي الهمم والإعاقة الدولي في فرسان السلام وعضو مجلس التطوع الدولي وأفضل القادة الاجتماعيين في العالم لسنة 2021 وعضو الامانه العامه للمركز الأوروبي لحقوق الإنسان والتعاون الدولي وعضو التحالف الدولي للمحامين والمستشاريين الدوليين .