طلّاب كليّة التربية -الفرع الثاني في الجامعة اللبنانيّة، يسيرون 14 كيلومتراً في صنّين في رسالة تربويّة ووطنيّة.
في إطار النشاطات اللاصفّيّة التي يقوم بها طلّاب كلّيّة التربية ضمن مادّة التربية على المواطنيّة، نظّمت كليّة التربية في الجامعة اللبنانيّة – الفرع الثاني، نهاراً وطنيّاً وتربوياً في المتن الشماليّ، حيث سار الطلّاب ضمن طريقٍ جبليّة لمسافة 14 كيلومتراً، انطلاقاً من الزعرور وصولاً إلى مركز عبدالله غانم الثقافيّ في بسكنتا، مروراً بوادي المنبوخ، في طبيعةٍ جبليّةٍ وعرة، رافقهم خلال المسير الدكتور جورج حرب، أستاذ مادّة التربية على المواطنيّة لاختصاصات الطفولة المبكّرة و تعليم الرياضيّات وتعليم الإجتماعيات، لطلّاب السنة الثالثة في الكليّة.
في مركز عبدالله غانم الثقافيّ، تابع الطلّاب محاضرة عن المواطنيّة، ألقاها العميد الطيّار المتقاعد محمود مطر، عرض خلالها تجربته في الجيش اللبنانيّ، ومفصّلاً قضيّة طائرة الميراج، التي كانت قد عرضت عليه جهات مخابراتيّة عالميّة خطفها، والفرار بها إلى مطار إحدى الدّول، محاولةً إغراءه، في ستينيّات القرن الماضي، بمبلغٍ قدره ثلاثة ملايين دولار أميريكيّ، فرَفض الأمر الذي عالجته الدّولة اللبنانيّة آنذاك ضمن معالجة تمّت على أعلى المستويات.
بعد المحاضرة تناول الطلّاب طعام الغداء في مطعمٍ جبليٍّ في جرد صنّين.
هذه النشاطات التربويّة في الجامعة اللبنانيّة – كلّيّة التربية، تدلّ من خلال المسير الطويل هذا، والمحاضرة التي ألقاها العميد مطر، على مستوىً عالٍ من التحدّي يخوضه طالبات لبنان وطلّابه بشكل عامّ، والجامعة اللبنانيّة بشكلٍ خاصّ، وكليّة التربية بشكل أخصّ، في رسالةٍ وطنيّةٍ واضحة، أن تربية أجيالنا المقبلة على فكرٍ مواطنيٍّ متطوّر، هي باب خلاصٍ أكيدٍ لقيامة لبنان الذي نريد.