جبهة العمل الإسلامي في لبنان: تؤكد في الذكرى (33) على رحيل الامام الخميني (رحمه الله) أنّ الأمة الاسلامية بحاجة اليوم إلى رجال صادقين مخلصين.
أكدت جبهة العمل الإسلامي في لبنان: ) أنّ الأمة الاسلامية بحاجة اليوم إلى رجال صادقين مخلصين يعملون ليل نهار على توحيد صفوفهم وطاقاتهم وكلمتهم، وعلى لمّ شملهم ورأب صدعهم وتمزيقهم وتشتيتهم، وعلى تحديد خياراتهم المرحلية والاستراتيجية، وعلى تصويب بوصلتهم نحو العدو الصهيوني الغاشم الذي يصول ويجول في أرض الإسراء والمعراج ويقتل ويدمر ويهدم البيوت والمحال والمتاجر ويعدم الصحفيين والأطفال دون حسيب أو رقيب أو تحرك ولو خجول من زعماء وحكام الدول العربية والاسلامية، اللهم إلا المقاومة البطلة في فلسطين ولبنان التي تدافع عن الأرض والعرض والإنسان.
ورأت الجبهة: في الذكرى (33) على رحيل الامام الخميني (رحمه الله) أنه كان إماماً فذاً وملهما سعى إلى تطبيق كل تلك الأهداف والأمور الشرعية والاستراتيجية من خلال رفعه شعار «لا سنيّة ولا شيعيّة ، إسلامية .. إسلامية» ومن خلال تأسيسه لجيش القدس، وكذلك من خلال السعي الدؤوب للتقريب بين المذاهب الاسلامية وإعلان أسبوع الوحدة الاسلامية في ذكرى ولادة النبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) وفي نصرته للقضية الفلسطينية عبر إعلان آخر جُمعة من كل شهر رمضان المبارك هو يوم للقدس الشريف، ولا ننسى أيضاً أغلاقه للسفارة العدو الإسرائيلي في طهران واستبدالها بسفارة فلسطين فرفرف فوقها العلم الفلسطيني عالياً، إضافة إلى الدعم اللا محدود لتلك القضية المحقة والتضامن معها ومع الشعب الفلسطيني بشتى السيل والوسائل المتاحة.
ولعلّ ما تقوم به الجمهورية الاسلامية الإيرانية اليوم: من أعمال ومواقف وأنشطة ودعم سياسي وإعلامي ومعنوي ومادي ومالي وعسكري وأمني وخبرات فاق كل تصوّر ما ساعد على جعل المقاومة الفلسطينية رقماً صعباً ونقلها من حالة الدفاع الضعيف إلى حالة القوة والهجوم وفرض الشروط، وإلى تحقيق توازن الردع والرعب مع هذا العدو ومن رسم خطوط حمراء له لا يستطيع تجاوزها خوفاً من ضربات المقاومة الموجعة، فلعلّ كل هذا هو استمرار فعلي وعملي لما بدأه الإمام الخميني (رحمه الله) والذي مضى وتمضي به مرشد الثورة الإسلامية اليوم آية الله السيد علي الخامنئي سدّد الله خطاه بمعاونة ومباركة كل الجمهورية الاسلامية الايرانية قيادة ورئاسة وحكومة وشعباً.
وأخيراً: فإنّ من جعل القدس الشريف والمسجد الأقصى المبارك وكل فلسطين من نهرها إلى بحرها نصب عينيه يستحق منّا كل التقدير والاحترام والتكريم، وأنّ الرايات السود من بلاد فارس والأفغان ومن كل مكان ستتوحد إن شاء الله تعالى، وستجتمع تحت راية واحدة موحدة وعلى قلب رجل واحد لتأتي وتحرر فلسطين من رجس الصهاينة المحتلين، ويقلون متى هو؟ قل عسى أن يكون قريباً.