تواصل ليالي الفرح في “جرش” ليلة فرح أردنية على “الجنوبي”
تواصل ليالي الفرح في “جرش”
ليلة فرح أردنية على “الجنوبي”
-مهرجان جرش
حلّقت رايات الوطن ملء سماء المسرح الجنوبي الذي ارتدى الشماغ ورقص الدحية في ليلة فرحٍ أردنية أحياها الفنانون: بشار السرحان، محمد الحوري، أحمد عبنده، وسام وحسام اللوزي ونايف الزايد، ضمن فعاليات الدورة 36 من مهرجان جرش للثقافة والفنون المقام هذا العام 2022، تحت شعار “نوّرت ليالينا”.
من جديده قدّم الفنان بشار السرحان “أسياد الرجولة” التي شكّلت دخولاً قوياً لبرنامجه على الجنوبي. ومن كلمات فارس حجازي وألحانه وتوزيع عادل عايش غنّى السرحان “زاد الحمل” الطربية الأقرب بروحانيتها ولهجتها للأجواء الخليجية.
تناوبت الآلات الخليجية والعراقية خصوصاً آلات النفخ بجعل حصة السرحان من ليلة الفرح الأردنية تحمل نكهة خاصة: “الله أكبر.. الله أكبر.. هالأردنية سكّر عا سكّر”.. وبمصاحبة ما يشبه إيقاع التشوبي واصل السرحان: “ما علّمونا ما علّمونا”، منتقلاً إلى “يا الأردنية ربعك نشامى”، ثم “تكفى” بلون أقرب لأجواء الدحيّة. وكالعادة غنّى السرحان “العنود” التي اشتهر بها وجاب بلحنها وكلماتها بلدان الخليج العربي.
في طلّته الجديدة المتجددة، قدّم الفنان محمد الحوري من جديده “كلش قوية” كلمات وألحان: ياسر الغالي، العراقية لحناً ولهجة وأجواء وتوزيعاً موسيقياً. “يمّه هالبنيّة ما خلت عقل ليّا” التي سبقه غناءها محمد العلي ومحمد الأسمر وغيرهما كانت من بين خياراته. أغنية “ولّع ولّع وأنا قلبي ولّع يا ناس بحبها أنا قلبي تولّع” بلحنها التراثي من كلمات حازم العساف وتوزيع خالد العلي، كانت من بين خيارات الحوري في فقرته المعتمدة أساساً على الدرامز وعموم الإيقاعات وآلات النفخ الشعبية.
من جديده، قدّم الفنان أحمد عبنده أغنية “برنجي” من كلماته وألحانه وتوزيع د. نضال عبيدات، يشبّه فيها الأردن بحبيبته وشريكة حياته.
وكعادته في كل حفل من حفلاته وأمسية من أمسياته، ختم عبنده بـ”دق الماني” التي ينتظرها الجمهور بلهفة في كل مرة كما لو أنها تغنى لأول مرّة، وكأنه يغنيها لأول مرّة. “دق الماني” التي أحبه الجمهور الأردني والعربي من خلالها، هي أيضاً من كلمات عبنده وألحانه وتوزيع د. نضال عبيدات.
عبنده وصف طلّته عبر الجنوبيّ الليلة بالمميزة في “ليلة أردنية وطنية مع مجموعة رائعة من الفنانين الأردنيين المميزين”. عبنده، عبّر، إلى ذلك، عن تقديره للفرقة الموسيقية بقيادة المايسترو الدكتور جورج أسعد، شاكراً “إدارة مهرجان جرش الرائعة ونقابتنا الغالية” ومرسلاً باقات محبته لجمهور المهرجان على جه العموم، والجنوبي على وجه الخصوص.
الثنائي وسام وحسام اللوزي استهلا الجزء المخصص لهما من ليلة الفرح الأردنية على الجنوبي بأغنية “يا بيرقنا العالي/ عبدالله الثاني”، منتقلين إلى “بسّك تيجي راحتنا”، ثم مباشرة إلى ميدلي تشوبي، وبعده “مندل يا رديّن” و”السِّيّا السيا”، مقدمان وجبة حيوية من أغاني التراث التي ترافقت مع الكمنجات والإيقاعات وباقي الآلات، جاعليْن من قفلتهما بطعم الدحيّة ولونها وخصوصيتها.
الفنان نايف الزايد استهل بأغنيته “عبدالله ما هو بالهيّن عند الشدايد يبيّن” الصاخبة بإيقاعاتها وآلات نفخها وروحها. متغنياً خلال حصته بالجيش والأمن العام، ومع مداخلة خاصة بالأورغ الإلكتروني غنّى “يا بيي ما أكثر كذباتك يا بيي”، منتقلاً وسط سيادة الأورغ لأغنية “الرمّان الرمّان كشكش عالفستان” خاتماً بما يشبه التحية العسكرية للوطن وقائده ومهرجانه.
“غربة حب” .. مسرحية غنائية شعرية على “الشمالي”
فتح المسرح الشمالي ذراعية لفرقة “جوقة سراج” القادمة من فلسطين لتقديم مسرحية غنائية تمثيلية فريدة من نوعها بعنوان “غربة حب”، في مشاركتها الأولى بمهرجان جرش للثقافة والفنون 2022 في دورته السادسة والثلاثين.
والمسرحية عمل فني غنائي مسرحي من تأليف الشاعر السوري حسام خليفة، وإخراج الفنان سليم ضو، وتلحين الفنان سامر بشارة، وتوزيع وقيادة أوركسترا الفنان بشارة الخل، وتصميم الديكور والملابس أشرف حنا.
عن العمل المسرحي وظروف تنفيذه، قال زهير غنادرة مدير فرقة جوقة سراج الفنية: إن المسرحية تقدم عملا فنيا جديدا إبداعيا وخلّاقا لعشاق الغناء والتمثيل والمسرح، مشيرا إلى أن عرض المسرحية بدأ قبل ثلاث سنوات، واستمر العمل على تنفيذه أكثر من عام ونصف العام.
وأضاف غنادرة أن عملية إنتاج هذا العمل الفني دعتنا للاستعانة بشعراء وخبراء مسرح وملحنين، ليكون العمل جماعيا تراكميا إبداعيا لتلبية أذواق محبي الفن، وتحقيق إضافة نوعية للوسط الفني، تكاد تكون الأولى عربيا.
وكان شاهد الجمهور حالة انسجام بين المسرحي و الغنائي الزجلي، وحركة رشيقة للفنانين المشاركين بالتمثيل على المسرح، وانسجام وكيمياء ما بين الراقصين والمغنين والممثلين، يؤشر على عمل فني ومجهود كبير لإنجازه وإخراجه أمام الجمهور.
وأوضح غنادرة أن المسرحية تحاكي قصة شاب فقير يعمل حطابا في أحد قرى فلسطين، يعجب بفتاة غنية ويتبادلا الحب والعشق، لكن والدها مختار القرية رفض زواجهما لفقر الشاب، وهي قصة تحاكي قصصا مشابهة في مجتمعاتنا العربية.
وتابع غنادرة أن المسرحية تعالج مشاكل اجتماعية وقضايا مجتمعية، فيها التفاؤل والحب والإيجابية، من خلال مسرحية ملحنة بتوظيف بحور الشعر بشكل مناسب، وهي عمل ملحن غنائي دون وجود حوار بين الممثلين.
وقال غنادرة إن مشاركة الفرقة بمهرجان جرش هي الأولى عربيا، والأولى خارج فلسطين، وهي لأول مرة تعرض في مسرح خارجي مفتوح، وكان قرار إدارة المهرجان جريء وحكيم، وتم توفير التسهيلات الإدارية كافة للفرقة لنقل المعدات والتجهيزات اللازمة والضرورية للمسرحية.
وثمن مدير الفرقة دعوة غنادرة إدارة المهرجان للفرقة للمشاركة في مهرجان جرش، معتبرا المشاركة في مهرجان جرش خطوة لفتح أبواب المشاركة للفرقة في الدول العربية، خاصة وأن جرش بات يشكل بطاقة تعريف للفرق المشاركة بفعالياته، وسلما تصعد الفرق من خلاله للنجومية والشهرة.
واضاف غنادرة أننا في فلسطين المحتلة نعتبر الأردن وطننا كما هي فلسطين، وهو الرئة التي نتنفس من خلالها، ويفتح لنا ابواب الحضور والمشاركة العربية وتقديم الفن والمسرح والتراث الفلسطيني.
يشار إلى أن الفرقة تأسست عام 2004 في مدينة الرامة شمال الداخل الفلسطيني المحتل، بين مدينتي عكا وصفد، وتدير الفرقة جمعية دوقة سراج المتخصصة بالفن والغناء.
من جهته قال سامر بشارة المؤلف الموسيقى للعمل الفني، إن مسرحية من أولها لآخرها غناء دون حوار محكي، من خلال شعر موزون على بحور الشعر الملحنة، إضافة للأداء والموضوع ونوعية الألحان والتوزيع الفني المستعمل الذي يكاد يكون الأول عربيا.
وتابع بشارة أن المميز في موضوع المسرحية التعامل مع الكلمة نفسها من خلال قصة وتمثيل درامي، وتعبير غنائي مسرحي، يترافق مع توزيع اوركسترالي على المسرح ذاته وبشكل مباشر “لايف” من عزف وغناء، بحيث يتم جمع الممثلين مع المغنيين والموسيقيين والأوركسترا معا.
المسرح الشمالي غدا الأربعاء
الفنانون: يوسف كيوان، يزن الصباغ، وفرقة سعيد برادة المغربية.
الساحة الرئيسية .. طقسية ليلة الحناء
قدمت فتيات فرقة المغير وراحوب على الساحة الرئيسية أمسية طربية اشتملت على وصلات غنائية من التراث الشعبي والفنون البدوية، وقدمت الفرقة فقرة من التراث البدوي في تجهيز العروس ليلة الحناء.
وشاركتها بالليلة الغنائية فرقة جمعية دير علا للتراث والفنون الشعبية، وفرقة الريشة للفنون الشعبية، وعدد من الفنانين الأردنيين الذين نوعوا بين الأغنية الوطنية والوجدانية، وشارك في تقديم الوصلات: ماجد زريقات وحسام عزات وبلال مسعود وغسان أبو صفية ومحمد القيسي.
مسرح أرتيمس .. باليه ورحلة مع العود
وعلى مسرح أرتيمس قدم عازف العود علاء شاهين وصلات موسيقية مزجت بين عدد من المقامات الشرقية والتلوينات الغربية التي تفاعل معها الجمهور.
وقدمت لاعبات البالية في فرقة مركز زها الثقافي فقرة حازت على اعجاب الجمهور الذي تفاعل معها. إضافة لما قدم من وصلات من الزومبا والميكس دانس والدبكة.
الصوت والضوء .. مسرحيات عن الوطن الأجمل
عرضت على مسرح الصوت والضوء مسرحية وطن الطائر، التي تتناول بصورة مبسطة للأطفال قيم الاعتزاز بالوطن والهوية والانتماء، وهي الثيمة التي اسقطها المخرج على الطائر الذي يجد وطنه الأجمل.
كما عرضت مسرحية متاهة جهنم المستوحاة من رواية باتريك نيس واخراج محمود الزغول، وأداء الفنانين جمال الرشيد، ماري مدانات، هشام سويدان، محمود عديلة، لارا ديفيد، محمد فوزي وبراء القضاة.