ما هو دور الجماعة الإسلامية ونائب رئيس المكتب السياسي الدكتور بسام حمود في الانتخابات البلدية في صيدا؟
ما هو دور الجماعة الإسلامية ونائب رئيس المكتب السياسي الدكتور بسام حمود في الانتخابات البلدية في صيدا؟
سامر زعيتر:
مع اقتراب موعد الانتخابات البلدية في مدينة صيدا، تشهد الساحة السياسية حركة نشطة على مختلف المستويات، حيث تتقاطع المبادرات والتحالفات بين القوى الفاعلة في المدينة، في محاولة لرسم ملامح المجلس البلدي المقبل.
وفي هذا الإطار، تبرز الجماعة الإسلامية كأحد الأطراف الأساسية التي تمتلك حضورًا سياسيًا وتنظيميًا وشعبياً متجذرًا في المدينة، ويُنظر إليها كقوة وازنة ضمن أي معادلة انتخابية. ويقود تحركات الجماعة في هذه المرحلة الحساسة نائب رئيس المكتب السياسي للجماعة الدكتور بسام حمود، الذي يتمتع بحضور شعبي ومواقف ثابتة انعكست في مختلف المحطات السياسية والاجتماعية السابقة.
الدكتور حمود، المعروف بخطابه الوسطي وتوجهاته الحوارية، يُجري سلسلة من اللقاءات والتشاورات مع مختلف القوى السياسية والاجتماعية في المدينة، سعيًا للوصول إلى توافق ضمن رؤية تنموية موحدة تضمن تشكيل مجلس بلدي قادر على النهوض بمدينة صيدا وتنميتها.
ويُطرح في الشارع الصيداوي عدد من الأسئلة المحورية:
– هل ستنخرط الجماعة الإسلامية في تحالف بلدي واسع يضم قوى وشخصيات مستقلة وفاعلة؟
– أم أنها ستتبنّى لائحة مدعومة منها مباشرة تعبّر عن رؤيتها للإدارة المحلية؟
– وهل سيُترجم هذا الدور السياسي بترشيحات مباشرة من صفوف الجماعة ضمن اللوائح المتشكلة؟
مصادر متابعة تؤكد أن الجماعة الإسلامية، ومن خلال د. بسام حمود، تسعى لتكريس حضورها كقوة توازن في المشهد البلدي، وكشريكة فعلية في صناعة القرار البلدي ورسم السياسات التنموية.
وفي ظل الغموض الذي لا يزال يلف شكل التحالفات واللوائح، تشير التقديرات إلى أن الجماعة الإسلامية لن تبقى على الحياد، بل سيكون لها دور فعّال سواء عبر التحالف أو عبر الدفع بوجوه تمثلها أو تقترب من رؤيتها.
وفي انتظار ما ستكشفه الأيام المقبلة، تبقى مواقف الدكتور حمود وتحركات الجماعة الإسلامية تحت المجهر، خصوصًا أن أي خطوة تتخذها الجماعة قد تؤثر بشكل ملموس على توازنات المعركة الانتخابية في مدينة صيدا، التي تبدو هذه المرة مفتوحة على احتمالات متعددة وتحالفات غير تقليدية.