أخبار لبنان

الرئيس عون نعى البابا فرنسيس: خسارة للبشرية جمعاء

سوف نستذكر مواقف البابا الراحل الإنسانية والنبيلة

ونعاهده على السير على نهجه في تعزيز قيم الحوار والتسامح

—————

نعى رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون البابا فرنسيس الذي انتقل الى رحمته تعالى قبل ظهر اليوم وقال:

“ببالغ الحزن والأسى تلقينا نبأ رحيل قداسة البابا فرنسيس، راعي الكنيسة الكاثوليكية وصوت الإنسانية الصادق، الذي انتقل إلى جوار ربه بعد مسيرة حافلة بالعطاء والتفاني في خدمة الإنسان والإنسانية.

إن رحيل البابا فرنسيس ليس خسارة للكنيسة الكاثوليكية فحسب، بل هو خسارة للبشرية جمعاء، فقد كان صوتاً قوياً للعدالة والسلام، ونصيراً للفقراء والمهمشين، وداعية للحوار بين الأديان والثقافات.”

وأضاف الرئيس عون:

“إننا في لبنان، وطن التنوع ، نشعر بفقدان صديق عزيز ونصير قوي، فلطالما حمل البابا الراحل لبنان في قلبه وصلواته، ولطالما دعا العالم إلى مساندة لبنان في محنته، ولن ننسى أبدا دعواته المتكررة لحماية لبنان والحفاظ على هويته وتنوعه.

لقد كان البابا فرنسيس رجلاً استثنائياً بتواضعه وبساطته، وفي الوقت نفسه قائداً روحياً فذاً بحكمته وشجاعته. عمل بلا كلل من أجل بناء جسور التواصل بين مختلف الأديان والثقافات، ودافع عن كرامة الإنسان وحقوقه الأساسية، وناضل من أجل عالم أكثر عدلاً وإنصافاً.

باسم الجمهورية اللبنانية، رئيساً وشعباً، أتقدم بأحر التعازي وأصدق مشاعر المواساة إلى الكرسي الرسولي المقدس، وإلى الكنيسة الكاثوليكية في العالم، وإلى جميع المؤمنين الذين أحبوا البابا فرنسيس وتأثروا برسالته السامية.

وأننا فيما نشاطر شعوب الدول الشقيقة والصديقة حزنهم العميق، نصلي معهم أن يتغمد الله الفقيد الكبير بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، وأن يلهم الكنيسة الكاثوليكية والعالم أجمع الصبر والسلوان .

وفي هذه اللحظات الحزينة، سوف نستذكر بكل إجلال وتقدير مواقف البابا الراحل الإنسانية النبيلة، ونعاهده على السير على نهجه في تعزيز قيم الحوار والتسامح وبناء عالم يسوده السلام والمحبة والعدالة.”