“نعم قادرون” يُطلق #نسخته_الثالثة تحت عنوان: “دور المغتربين في النهضة الإقتصاديّة”
“نعم قادرون” يُطلق #نسخته_الثالثة تحت عنوان: “دور المغتربين في النهضة الإقتصاديّة”
انطلقت أمس في #طرابلس النسخة الثالثة من مؤتمر ” #نعم_قادرون ” تحت عنوان ” #تمكين_لبنان: دور المغتربين في النهضة الاقتصادية”، برعاية رئيس مجلس الوزراء الدكتور #نواف_سلام ممثّلاً بوزيرة التربية والتعليم العالي #ريما_كرامي، والذي ينظّمه تجمع رجال الأعمال اللبنانيين – الفرنسيين في #فرنسا ( HALFA# )، بالتعاون مع جامعة بيروت العربية، مجلس التنفيذيين اللبنانيين (LEC)، المجلس الاغترابي للأعمال( (LIBC ، ESA business school، اتحاد الغرف العربية، وزارة الصناعة، وزارة الدولة لشؤون التنمية الإدارية، اتحاد المصارف العربية، وزارة الاقتصاد والتجارة، غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس ولبنان الشمالي، غرفة التجارة والصناعة في أستراليا ولبنان ونيوزيلندا، وذلك في حرم #جامعة_بيروت_العربيّة – طرابلس.
حضر الحفل الوزراء: جو عيسى الخوري، فادي مكي ولورا الخازن لحود، النائبان أشرف ريفي وطه ناجي، الوزيران السابقان منال عبد الصمد ورشيد درباس، النواب السابقون: سمير الجسر، مصباح الاحدب، رامي فنج وعمار حوري، المدير العام للاقتصاد محمد ابو حيدر، رئيس غرفة طرابلس والشمال توفيق دبوسي، مفتي طرابلس والشمال الشيخ محمد طارق امام، المطران ادوار ضاهر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة مياه لبنان الشمالي المهندس خالد عبيد، رئيس جامعة بيروت العربية وائل عبد السلام ومدير حرم طرابلس هاني الشعراني وشخصيات اغترابية.
الشعراني
بداية النشيد الوطني ونشيد جامعة بيروت العربية، ثم قال الشعراني: “في النسخة الثالثة من المؤتمر تحقق فعليا الكثير لجهة إيجاد فرص عمل للشباب، وأطلقت الجامعة منصة Gate2Job بالتعاون مع المغتربين وغرفة التجارة والصناعة في طرابلس، والشروع بالتدريب والتأهيل المهني بالتعاون مع العديد من المؤسسات، بهدف خدمة المجتمع وتحسين الظروف الاجتماعية وتحسين الصورة النمطية عن طرابلس”.
ولفت الى “تطوير تطبيق بعنوان Visit Tripoli بهدف الترويج للسياحة الثقافية والأثرية في المدينة، سيطلق رسميا خلال شهرين”.
الأمين
من جهته، قال رئيس مجلس التنفيذيين اللبنانيين #ربيع_الأمين: “مؤتمرنا اليوم يأتي ونحن في بداية عهد جديد وواعد، عهد فخامة الرئيس جوزاف عون، أقول واعدا ليس من باب المجاملة بل لما رأيناه وسمعناه وأكده فخامة الرئيس في خطاب القسم وكلماته في المحافل العربية والدولية من إعادة بناء الدولة العصرية وانضواء كل اللبنانيين تحت سقف هذه الدولة وعودة لبنان إلى الكنف العربي ومواكبة مسار التنمية التي تشهدها دول الخليج العربي والبدء بمسيرة الإصلاحات، فكانت أولى خطوات العهد الواعد تشكيل حكومة الجديدة برئاسة القاضي الدكتور نواف سلام، والتي تضم خيرة من السيدات والسادة الوزراء من أصحاب الاختصاص، ولاقت الحكومة خطاب القسم الرئاسي في بيانها الوزاري الحائز على ثقة المجلس النيابي، آملين ان تكون المرحلة القادمة مرحلة تعاون وإنجاز من الجميع”.
دبوسي
وأكد رئيس غرفة طرابلس #توفيق_دبوسي أهمية الانتشار اللبناني الاغترابي، لافتا الى “دراسة للغرفة على مستوى الوطن، تؤكد على أهمية الموقع الجغرافي لطرابلس، وان لبنان يحتاج الموقع وان يكون لطرابلس دور المنصة الكبرى للاقتصاد، كما ان لبنان يمكن ان يكون منصة لاقتصادات العالم وانه بعد فترة ملتهبة شهدها لبنان والمنطقة الواقع يتغير وتصدر مواقف عربية ودولية عن الامكانيات التي يتمتع بها لبنان. وانه بالانتظار لا بد من قناعة راسخة بأن طرابلس رافعة وحاجة والموضوع الان كيف لنا ان نطلق خطة اقتصادية والإفادة من تجارب عدة كتجربة سنغافورة، وبالتالي لا ننطلق من حيث كنا بل حيث وصل الآخرون”.
منسّى
من جهته، أشار رئيس تجمع رجال الأعمال اللبنانيين الفرنسيين #أنطوان_منسّى الى المهاجر الاول من آل شعلاني الذي غادر لبنان عام 1340، وله تمثال عند مدخل مرفأ بيروت .
ورحب بالمشاركين من اوروبا وكندا واميركا وفرنسا والارجنتين واستراليا، لافتا الى أنهم “جميعا يؤمنون بشيء اسمه الوطن، الوطن الام الذي هو لبنان”، مشيرا الى ما “يقدمه الاغتراب والى التحويلات المالية التي تجاوزت العام الماضي 24 مليار دولار”.
وأكد “السعي الدائم لخدمة لبنان بدون اي تقصير، فالمغتربون لا يطلبون شيئا الا تقديم الخدمة”. واستذكر تاريخ مدينة طرابلس التي كانت تضم المصانع واليد العاملة بكثافه، وقال: “حلمنا اليوم ان نضع يدا بيد”.
وشدّد على “ضرورة اعادة اموال المودعين، وان تتحول القرارات والكلام الى قرار حاسم بإعاده هذه الاموال”.
عبد السلام
وقال رئيس جامعة بيروت العربية: “إن موضوع المؤتمر في غاية الأهمية في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ لبنان. فالعمالة المهاجرة اللبنانية، التي تنتشر في أصقاع الأرض، تحمل في طياتها إمكانات هائلة للمساهمة في إنعاش الاقتصاد الوطني. إن تحويلات المغتربين، وخبراتهم المتراكمة، وشبكات علاقاتهم الدولية، تشكل رصيدا استراتيجيا يجب استثماره وتوجيهه بكفاءة لخدمة مصلحة لبنان”.
اضاف: “على مدى يومين حافلين بالنقاشات والجلسات وورش العمل، سيجتمع الكثير من الشخصيات البارزة من قادة الفكر والعمل والسياسة والاقتصاد، لتبادل الآراء والخبرات، واستكشاف السبل الكفيلة بتمكين لبنان اقتصاديا، مع التركيز بشكل خاص على دور العمالة المهاجرة في تحقيق هذه النهضة المنشودة”.
كرامي
أما ممثلة الرئيس سلام فقالت: “شرفني دولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور نواف سلام، وكلفني بتمثيله في جمعكم هذا، وأن أحمل إليكم تحياته الحارة، وتقديره العميق لصرحكم التربوي المميز الذي يخط في مسيرة الوطن التعليمية إنجازات بأحرف من معرفة وثقافة، وما مؤتمركم اليوم إلا خير تجسيد لذلك”.
اضافت: “أقف اليوم على منبركم لأنقل رؤية بنيناها معا، كان خطاب القسم أول لبناتها، وأتت الحكومة فأكملت التصميم، بتطلعات توافقنا على السعي لتحقيقها. اليوم نحن في لحظات مصيرية من تاريخ وطننا، نتأرجح فيها ما بين محاولات النهوض ومحاربة الجهل والفساد، في ظل عدو صهيوني يمتهن ويستمتع بالتدمير والقتل، كل هذا جعل الحكومة كالقابض على الجمر، يحترق به إذا ظل ضابطا كفيه، ويحرق أرضه إذا أراد تخفيف الألم. وجمرنا هو تلك القرارات الإصلاحية المؤلمة بتنفيذها غير الشعبية، لكن المرغوب بنتائجها، والمطلوب تحقيقها رغم مشقتها والحاجة إلى تحمل لهيبها”.
وتابعت: “التزمت هذه الحكومة بمبدأ يقول ان النهوض بالوطن واستعادة الدولة لعافيتها وهيبتها ومؤسساتها، وإعادة إعمار بنيتها، لا يتم إلا بتقديم العام على الخاص، والنظر إلى القرارات ببعد وطني وحدوي، وقياسها بميزان تحقيقها وتقدمها في مسيرة التطوير والنهوض، وليس بمقياس إرضاء الأفراد ومصالحهم الضيقة”.
وقالت: “آمنّا كحكومة بأنّه آن الأوان لنا كشعب لبناني أن نخرج من مذاهبنا وتفككنا وننبذ الأنا، وننطلق يدا بيد إلى العمل الجاد المثمر. وما لقاؤنا اليوم في هذا الصرح المعرفي تحت عنوان “نعم نستطيع” إلا تجسيد لسعي أبناء هذا الوطن نحو النهوض والإصلاح كأحد أوجه الصمود والأمل. ولا شكّ أن اختيار طرابلس مقرا لهذا المؤتمر ليس تفصيلا لوجستيا، بل هو فعل له رمزيته بامتياز. فطرابلس، اليوم، مدينة تجمع الأصالة بالحداثة، وتقاوم الحرمان بالطموح، وهي مهما أثقلتها الجراح وأتعبتها الأزمات، لا تزال، تحتفظ بقدرتها على النهوض، متى أتيحت لها الفرص، وعولجت احتياجاتها وتراكم مشاكلها بجدية وعمق وحزم، وأعطي أبناؤها مساحاتهم ليقودوا التطوير كل من موقعه”.
اضافت: “قد أكون وصلت إلى وزارة التربية في ظروف صعبة، وتحديات ومعاناة لدى العاملات والعاملين في القطاع التربوي، وتعليم رسمي متهاو، ونظام محاسبي ورقابي عقيم، وأنا من آمنت وما زلت مؤمنة بأن لا نهوض تربويا بدون تحقيق العدالة التربوية، واكتشفت بالأدلة أن هذه العدالة لا يمكن أن تتحقق إن لم نعط الأولوية للانماء، ولا سيما في طرابلس، المدينة التي حتى يومنا هذا، ما زال أهلها يثقون بالمدرسة الرسمية، ويعتبرونها خشبة خلاص لتعليم أولادهم وإعدادهم لمستقبل افضل”.
وتابعت: “منذ اللحظة الأولى لتسلّمي هذه المسؤولية الوطنية، سعيت للعمل بصمت وثبات، بعيدا عن الإعلام وعالم التواصل الاجتماعي، وتحملت الهجمات والافتراءات، ورحبت بكل انتقاد بناء يريني ما غفلت عنه، ويضيء لي أبعادا لم أدركها، جاعلة الأسس التربوية منطلقي، واستعادة الوطن لسمعته السابقة في التفوق التربوي هدفي. فنحن في قلب أزمة تربوية غير مسبوقة، ليست مالية فقط، بل هي بنيوية بامتياز
ولكني مؤمنة بأننا نستطيع الخروج منها، مؤمنة بأن بناء الوطن لا يكون إلا بمدرسة وطنية رسمية كانت أم خاصة، راقية تنصهر فيها النفوس الناشئة على تعدد مشاربها ومواهبها في بحر من العلم والمعرفة والقيم الإنسانية الجامعة”.
وأردفت: “نعم نحن نستطيع أن نعيد النظام التربوي إلى مساره الصحيح. قد يتساءل البعض: لماذا أخوض في الأزمة التربوية في لقاء يتحدث عن الإنماء الاقتصادي؟ فالتربية هي حجر الأساس لكل إنماء، هي ركيزة أساسية للصناعة، لأن لا صناعة بلا مهارات ومعرفة وتعلم. هي الركيزة التي تقوم عليها الصحة، إذ لا صحة بلا وعي. وهي منطلق أساسي للشؤون الاجتماعية، والعمل، والثقافة، فهي تزرع القيم، وتنمي الهوية، وتبني عند أبناء هذا الوطن آماله. هي ما نحتاج إليه لنحاكي تحديات الأزمة، ونحلم بوطن ناهض، ومكانة تستعاد. هي مفتاح العمل السياسي الراقي المنظم، القائم على أحزاب ذات قيم ومبادئ تتنافس على صالح الوطن، وتتنافس في نهوض الأفراد، وتتحد في مسيرة قيام البلد”.
وقالت: “من هنا، ولتحقيق الإنماء في وطننا، يجب تبني دعم الإصلاح في القطاع التربوي لا سيما الرسمي منه، ولا بد من إنماء في طرابلس وتفعيل مشاريع منتجة، ووضع خطط لها لتخلق حافزا لرجال الأعمال، لا سيما في المدينة. وما تعيين مجالس الإدارة للمؤسسات العامة، ولا سيما المنطقة الاقتصادية، من صاحبات وأصحاب الكفاءات والخبرات، وحثهم على التقدم، إلا خطوات يجب ان تخطوها نحو إنماء هذا الوطن”.
اضافت: “طرابلس مدينة تعرضت لأزمات، لكنها مدينة غنية بالإمكانيات الاقتصادية والطاقات البشرية، ولا ينقصها إلا تأمين الدولة لبيئة جاذبة للاستثمار، لتشحذ الهمم، ويستعيد أبناؤها إيمانهم بإمكاناتهم على التميز”.
وتابعت: “أريد هنا أن أتوجه إليكم، أنتم نخبة أهل هذه المدينة، لأقول: إن لم تستثمروا في مدينتكم، وتكونوا قدوة لأبنائكم فتنشئون فيها مشاريع إنتاجية وريادية، وتنفتحون على التجديد والتطوير المواكب للعصر، لن يأتي الغريب إليها، لأن ترددكم وإحجامكم عنها، يجعل المستثمر الخارجي يتمنع عن الإقدام، فيضيق نتيجة ذلك أفق الإنماء والنهضة المستقبلية عليها”.
“التربية ليست قطاعا كباقي القطاعات، بل هي محور جامع، وإستراتيجي، وإستشرافي. ومن الضروري ان نضعها في صلب خططنا التنموية لرفع الظلم والتهميش والمعاناة عن أطفال هذه المدينة، الذين هم زاد المستقبل لاستعادة مكانتها التاريخية ودورها النهضوي في لبنان والمنطقة. من هنا، فإننا في وزارة التربية والتعليم العالي، انطلقنا في مسيرة التطوير لتأمين البيئة التعليمية الفعالة الحاضنة لهؤلاء الأطفال، مركزين على ثلاث أولويات مترابطة:
1. استعادة المكانة لمهنة التعليم وتطويرها، من خلال إعادة الاعتبار لدور المعلم، وتأهيله وتحسين ظروف عمله .
2. رقمنة قطاع التربية وأستعادة الدور الإستراتيجي لوزارته، بما يضمن الوصول العادل إلى التعلم، وتطوير المناهج، وتحقيق الشمول التربوي.
3. بناء خزين من القيادات التربوية، عبر إعداد يجعل كل تربوي كل من موقعه، قادرا على التطوير المنطلق من المدرسة ضمن بيئتها، فيربطها بمجتمعها، وحاجاته، وتطلعاته، وقيمه”.
أضافت: “أطمح، كما الكثيرين من المخلصات والمخلصين، أن تعود المدرسة الرسمية مقصدا لأبناء الوطن الغيورين على كيانه، وهويته، وانفتاحه، وابتكاره، وأن تتحمل كل مؤسسة تعليمية خاصة مسؤوليتها الوطنية، وتلتزم بجودة في الأداء تليق بنبل رسالتها. أؤمن إيمانا عميقا أننا في هذا الوطن الصغير، ورغم كل العوائق، قادرون على أن نسترد التميز الذي حملناه معنا إلى أرجاء العالم، وأن نقطف ثماره في تربة هذه الأرض التي تنتظر سواعدنا لنعيد إليها مجدها التليد”.
وتابعت: “لنجعل من هذا المؤتمر نقطة انطلاق فعلية للحلم والعمل، نحو نهضة إنمائية تقوم على التوازن بين تفعيل الاقتصاد والرقي التربوي، اقتصاد يكون محوره الإنسان ورفاهه وثقافته، وتربية تبني مواطنة منتجة، وانتماء متجذرا والتزامه لمدينة تواقة لان تستعيد موقعها ودورها. وأختم بالقول: نعم، نستطيع، وأكيد نستطيع، عندما نتمسك بالحلم وتتوفر الإرادة، ويفضل العام على الخاص. عشتم، عاشت طرابلس، عاش لبنان منارة تربوية يفتخر بها”.