منوعات

” Beycom تُعلن دخولها السوق السوري بشراكة استراتيجية مع مجموعة حجار” إعلان تاريخي الذي يُمثّل بداية فصل جديد في مسيرة التطور التكنولوجي في المنطقة

” Beycom تُعلن دخولها السوق السوري بشراكة استراتيجية مع مجموعة حجار”

إعلان تاريخي الذي يُمثّل بداية فصل جديد في مسيرة التطور التكنولوجي في المنطقة

 

يوم السبت الواقع في ٢٦ تموز ٢٠٢٥، استضافت شركة Beycom بكل فخر أكبر مهرجان للتجارة الإلكترونية في المنطقة، وهو حدث بارز جمع نخبة من كبار قادة الأعمال الدوليين والمحليين، وروّاد الأعمال، والمبتكرين في هذا القطاع. وقد رحّب المهرجان بما يُقدّر بنحو خمسة آلاف مشارك، اجتمعوا بهدف التواصل، والتعلّم، واستكشاف المشهد الرقمي المتطور بسرعة ضمن بيئة نابضة بالحياة وموجهة نحو المستقبل.

وكانت اللحظة الأبرز خلال هذا اليوم، والتي أسرت انتباه جميع الحاضرين، الإعلان التاريخي الذي يُمثّل بداية فصل جديد في مسيرة التطور التكنولوجي في المنطقة: إذ أعلنت Beycom رسميًا عن توسّعها الاستراتيجي إلى السوق االسوري، لتصبح بذلك أول وكالة إعلام وتقنية تدخل السوق السوري. وقد تم تخليد هذا الإنجاز بتوقيع اتفاقية شراكة طويلة الأمد مع مجموعة حجار، إحدى أعرق وأقوى التكتلات الاقتصادية في المنطقة.

تنصّ الاتفاقية على خارطة طريق تنموية طموحة تمتد لعشر سنوات، ترتكز على تنفيذ ثلاثة مشاريع تكنولوجية كبرى تهدف إلى إعادة تشكيل البنية التحتية الرقمية في سوريا. ويهدف هذا التعاون المشترك إلى تسريع عجلة النمو التكنولوجي، مع الإسهام بشكل فعّال في إنعاش الاقتصاد والمجتمع السوري.

وسيكون أحد الركائز الأساسية لهذا التوسّع بقيادة Wolfofbey، التي ستتولى الإشراف على مسارات التعليم وتطوير فرص العمل داخل سوريا. وفي إطار التزامها بتمكين المنطقة، تعهّدت Wolfofbey بتعليم أكثر من خمسة وستين ألف طالب، وخلق ما يزيد عن ثلاثمئة ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة ضمن منظومة التجارة الإلكترونية المتنامية. وتهدف هذه المبادرة أيضًا إلى تعزيز الاقتصاد الرقمي الوطني من خلال رفع القيمة السوقية لقطاع التجارة الإلكترونية في سوريا إلى أكثر من ملياري دولار. وسيتم تحقيق هذه الأهداف من خلال نهج متعدد الجوانب يشمل فعاليات مباشرة، وبرامج تدريب افتراضية، وشراكات استراتيجية مع مزوّدي التكنولوجيا والخدمات اللوجستية العالميين، إلى جانب مجموعة واسعة من حملات التمكين الرقمي.

كما أكد السيد طلال حجار بحق:

“في مجموعة حجّار، نؤمن بأن الاستثمار الحقيقي يبدأ بالإنسان. و هذه الشراكة تمثّل التزامًا طويل الأمد ببناء منصّات تنمو، و تُمكّن، و تبقى.”

وعلاوةً على البنية التحتية والاستثمار، تولي هذه الشراكة اهتمامًا بالغًا لرفع مستوى الوعي العام وتعزيز الثقة في التجارة الإلكترونية، باعتبارهما عاملين أساسيين في ترسيخ اعتماد طويل الأمد وتحقيق نمو مستدام في السوق. ومن خلال ردم الفجوة بين العرض الرقمي والطلب المتزايد، تعمل شركتا Beycom وWolfofbey على تمهيد الطريق نحو نهضة رقمية في سوريا، تُشكّل انطلاقة لتعافٍ اقتصادي وتحوّل شامل يمتد أثره عبر الأجيال.

إن الشراكة بين Beycom ومجموعة حجار تتجاوز كونها تعاونًا تجاريًا؛ فهي بمثابة خطوة جريئة ورمزية تُجسّد رؤية مشتركة تقوم على الصمود، والوحدة، والتقدّم. ومن المتوقع أن تُصبح هذه المبادرة من أكثر المشاريع تحولًا في التاريخ الحديث لسوريا، إذ تعكس التزامًا راسخًا بالتنمية الوطنية، والتعاون العابر للحدود، والازدهار الإقليمي.

وخلال حفل التوقيع الرسمي، شدّد السيد جاد فاكهاني، المؤسّس والرئيس التنفيذي لشركة Beycom، على الأهمية العاطفية الاستراتيجية لهذا المشروع قائلاً:

“لطالما كانت سوريا ولبنان موحّدتين، يجمعهما تاريخ وثقافة وصمود مشترك. وها نحن اليوم نقف جنبًا إلى جنب، متعهدين بالمساهمة في رسم مستقبل تتقدّم فيه سوريا ولبنان معًا، كبلد واحد. إنني، ومعي مجتمع التجارة الإلكترونية اللبناني بأكمله، ملتزمون بدعم إعادة بناء البنية التحتية الرقمية في سوريا. و تتمثل رسالتنا في المساعدة على رفع القيمة السوقية لهذا القطاع إلى ما يزيد عن ملياري دولار، وتحقيق تغيير دائم يعكس روح الوحدة والنمو.”

وفي تأكيد على كلماته، أضاف السيد طلال حجار:

 “معًا، نضع الأسس لتحويل سوريا إلى مركز نابض للتجارة الإلكترونية و الفرص الرقمية. هذه الخطوة لا تتعلّق بالأعمال فقط، بل تهدف إلى فتح الأبواب أمام روّاد الأعمال الشباب، و المبدعين، و المجتمعات الطامحة للنهوض.”

تُقدّم مجموعة حجار إلى المشروع عقودًا من الخبرة وسمعة متميزة في مجال الاستثمار الإقليمي، مع محفظة متنوعة تشمل البنية التحتية، والتمويل، والتكنولوجيا، والعقارات. ومن خلال رؤيتها الاستراتيجية ونظامها البيئي القوي من الشركات التابعة، تظل المجموعة ملتزمة بشدة ببناء مشاريع مستدامة ذات تأثير كبير تُسهم في نمو المنطقة على المدى الطويل.

معًا، تنطلق شركتا Beycom ومجموعة حجار في مهمة لإعادة تعريف مستقبل الاقتصاد الرقمي في سوريا. فمشروعهما المشترك لا يمثل فقط منارة للابتكار، بل هو أيضًا دليل على قوة التضامن الإقليمي، والمرونة الاقتصادية، والتحول الرقمي الشامل