أخبار لبنان

الرئيس عون استقبل رئيس حزب الكتائب اللبنانية

استقبل رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون بعد ظهر اليوم في قصر بعبدا رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل وعرض معه التطورات على الساحة اللبنانية عموماً والجنوبية بشكل خاص، إضافة الى الاتصالات الجارية للإسراع في تشكيل الحكومة العتيدة.
وبعد اللقاء، صرح النائب الجميل للصحافيين فقال:” التقينا رئيس الجمهورية وتناولنا موضوع إعادة بناء الدولة حيث اكدنا له ان حزب الكتائب سيكون الى جانبه في كل المراحل المقبلة”. أضاف:” ان الرئيس عون يشكل لنا ولكثير من اللبنانيين اليوم رمزا لسلطة الدولة وهيبتها واستعادة قرارها الحر، وبالتالي علينا دعم هذه المسيرة. ونحن ندعو من هنا، مختلف القوى السياسية لتسهيل عمل فخامة الرئيس ورئيس الحكومة المكلف لاطلاق عجلة إعادة انبثاق السلطة في اسرع وقت ممكن، فتشكل الحكومة من اشخاص اكفاء يكون باستطاعتهم الانطلاق بمعالجة الملفات ومشاكل اللبنانيين وإعطاء الامل للناس، ويكون لدينا وزارة خارجية تتكلم وفق المصلحة اللبنانية”.
تابع: “هناك ظروف صعبة يمر بها البلد وهناك الكثير من التحديات الكبيرة التي علينا مواجهتها وتتطلب تضامنا حول مؤسساتنا الرسمية وفخامة الرئيس، وله منا كل الدعم والمحبة والثقة بأن الأمور ستسير كما يجب”.
سئل: هل تتخوفون من ان تشكل مشهدية الامس ضغطا على البيان الوزاري كتضمينه عبارة جيش شعب ومقاومة، وباتجاه تشكيل الحكومة؟
أجاب: لا اعتقد ان هناك من لا يزال من اللبنانيين يتأثر بهذا النوع من الحملة الإعلامية. ان حق اللبنانيين بالعودة الى قراهم مقدس، وتأمين العودة الامنة هو عمل رئيسي الجمهورية والحكومة المقبلة. فهذا الموضوع ليس للمزايدات السياسية او أي شيء آخر. ان ثقتنا كبيرة بالجيش والدولة التي تقوم بكل واجباتها كي تؤمن هذه العودة الامنة، ولا يجب ان يكون هذا الموضوع للاستغلال السياسي.
سئل عن الدعوة للانفتاح والمصالحة والمصارحة، وعما اذا كانت الذهنية التي يتم التعاطي فيها بتشكيل الحكومة تشير الى هذا الامر؟
أجاب: اننا نقوم بواجباتنا وهمنا فتح صفحة جديدة في تاريخ لبنان بناء على معيار سيادة الدولة والمساواة بين اللبنانيين وحصرية السلاح بيد الجيش اللبناني، هذه هي المبادئ العامة التي نحن بحاجة الى ان يكون جميع اللبنانيين شركاء فيها تحت هذا السقف. للأسف كل كلام إيجابي تتم مواجهته “بحركات” كالتي شهدناها ليل امس وهي لا تتناسب مع ما نتحدث به. عندما يكون حديثنا إيجابيا ًوفيه دعوة للاخرين للتكاتف والعمل معاً من اجل بناء لبنان، لا يجب الرد بهذه الطريقة. أتمنى ان نخرج من هذه “الحركات” ونكون ايجابيين ونتطلع الى المساواة. ادرك ان هناك شعوراً لدى بعض اللبنانيين بأن حقوقهم مهدورة، لكننا نقول بدورنا اننا لا نريد لاحد ان تكون حقوقه مهدورة، وفي المقابل من يرفض ان تكون حقوقه مهدورة لا يهدر حقوق غيره، ومن يرفض الامتيازات على حسابه لا يجب ان يقبل ان تكون له امتيازات على حساب غيره. نتكلم انطلاقاً من مبدأ المساواة، وسنبقى نتحدث بطريقة إيجابية رغم وجود الكثير ممن هم مستاؤون ويأخذون علينا اننا نتكلم بصيغة مثالية، لكنني سأبقى على هذا الكلام المنفتح والذي يدعو جميع اللبنانيين الى الالتزام بشروط الدولة لنتمكن من بناء البلد.
سئل: هل سيسرّع ما حصل بالأمس تأليف الحكومة ام سيؤخرها؟ وهل سيوضع الرئيس المكلف امام خياري حكومة الامر الواقع او الاعتذار؟
أجاب: لا يجب ان نصل الى هذا السيناريو، وعلينا الا نأخذ بالسلبيات بل بالايجابيات، وان ننظر الى المسار المتّبع حالياً والذي يأخذ كل شيء بالاعتبار، وآمل الا يعرقل احد لان العرقلة ستكون على حسابه، فإعمار الجنوب يتطلب وجود حكومة، وتأمين التمويل لاعادة نهوض البلد يتطلب قيام وزراء بعملهم كما يجب، ومغادرة الإسرائيليين الجنوب وضمان انتهاء الاحتلال بوقت سريع يتطلب ايضاً حكومة فاعلة. فلمصلحة من عرقلة هذا المسار، وتأخير تنفيذ هذه الأمور؟ لا اعتقد ان احداً يستفيد من العرقلة.
سئل: هل سمعت من فخامة الرئيس أجواء مشجعة لتأليف الحكومة؟ والى أي مدى انتم على استعداد للنظر في تمثيلكم للإسراع في التشكيل؟
أجاب: لم نكن ولا مرة عقدة في هذا الموضوع، وفي كل مسارات التأليف لم يتطرق احد الى عرقلة حزب الكتائب لهذه العملية، ولن نكون ابداً عائقاً. ما يهمنا هو ان يسير هذا المسار، والكتائب معروفة بوضع مصلحة لبنان قبل مصلحتها، والاهم اننا عدنا الى بيتنا في بعبدا، بيت جميع اللبنانيين، ونشعر بأن هناك مرجعية تتمتع بثقة العالم واللبنانيين، وهذا الامر لا يحصل كل يوم. علينا الالتفاف جميعاً حول فخامة الرئيس لقيادة هذه السفينة الى بر الأمان.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *