الإرهاب: عشق الدم والدمار وعداء الحياة بقلم الفقير . نادى عاطف
الإرهاب ليس مجرد فعل عنيف، بل هو حالة شاذة تعشق الدمار وتتغذى على الدماء. إنه أيديولوجيا مظلمة تهدف إلى قتل الأمل ونشر الفوضى، مستهدفًا كل ما هو جميل في هذه الحياة، بدءًا من رموز الفرح كأعياد الميلاد وحتى أبسط مظاهر الإنسانية.
الإرهاب: دماء على مذبح الكراهية
الإرهاب لا يرى في الدم سوى وقود لبقائه، وفي الخراب سوى وسيلته لتحقيق غاياته. إنه كيان يرفض البناء والحياة، ويكرّس كل طاقاته للتدمير وزعزعة السلام. يهاجم المدنيين الأبرياء، ويحوّل المدن إلى رماد، مستخدمًا أدوات العنف والوحشية لإشباع شهيته المتعطشة للدماء.
لماذا يعشق الإرهاب الدمار؟
الإرهاب يستمد قوته من:
1. الأيديولوجيا المتطرفة: التي تجعل القتل والدمار وسيلة لتحقيق أهداف سياسية أو دينية مشوهة.
2. الفوضى: حيث يزدهر في البيئات التي تعاني من ضعف القانون وانتشار الظلم.
3. الخوف: إذ يسعى إلى إرهاب الناس وإخضاعهم من خلال بث الرعب في نفوسهم.
لا إذن لأعيادنا ولا شراكة في دمارهم
بينما يُغرق الإرهاب العالم بالدم، نحن نؤمن بأن الحياة تستحق أن تُعاش بسلام وفرح. لن ننتظر فتاوى لتبادل التهاني بأعيادنا المسيحية أو أي مناسبة تجسّد الحب والتآخي. التمسك بقيمنا الإنسانية هو الرد الأقوى على محاولاتهم تفريقنا وبث الكراهية.
كيف نواجه عشق الإرهاب للدمار؟
1. تعزيز التعليم: نشر الفكر المستنير الذي يكشف زيف الأيديولوجيات المتطرفة.
2. تحقيق العدالة الاجتماعية: تقليص أسباب التطرّف من فقر وظلم وتمييز.
3. توحيد الجهود الدولية: لمحاربة مصادر الإرهاب وتمويله.
4. ترسيخ قيم التسامح: عبر حوار الثقافات والأديان.
الإرهاب: عدو الإنسانية المشترك
الإرهاب لا يفرّق بين دين أو عرق أو وطن؛ هدفه واحد وهو نشر الخراب. إنه يقف ضد كل ما يمثّل جوهر الإنسان من حب وسلام وإبداع. رفض الإرهاب هو مسؤوليتنا جميعًا، ويبدأ بالتمسك بقيم التعايش والتسامح.
الإرهاب يعشق الدم والدمار، لكن العالم يجب أن يعشق السلام والحب أكثر. أمامنا معركة مستمرة ضد هذا الظلام، معركة عنوانها الإنسانية، وأسلحتها الأمل والتعليم والوحدة. الحياة أقوى من الموت، والنور أقوى من الظلام، وستبقى قيمنا هي المنتصر الحقيقي.