سيادة المطران عطا الله حنا : هنالك حاجة ملحة لترتيب البيت الفلسطيني الداخلي بشكل جذري في مواجهة التحديات والمؤامرات
سيادة المطران عطا الله حنا : هنالك حاجة ملحة لترتيب البيت الفلسطيني الداخلي بشكل جذري في مواجهة التحديات والمؤامرات
إعداد ومتابعة: ربا يوسف شاهين
قال سيادة المطران عطا الله حنا من القدس المحتلة:
بأننا في الوقت الذي فيه نشهد هذه الحرب العدوانية التدميرية على غزة نلحظ أن الضفة الغربية هي أيضاً مستباحة و بأساليب وأشكال متنوعة ومختلفة معهودة وغير معهودة كما أن القدس هي أيضاً مستهدفة في هويتها وتاريخها وطابعها
وأمام هذه التحديات نتساءل عن الواقع الفلسطيني الراهن الذي يحتاج إلى كثير من الإصلاح والتبديل والتغيير نحو ما هو أفضل فلا يمكن أن يبقى الفلسطينيون على هذه الحال في ظل انقسامات و منكافات ولغة تشهير وتخوين نسمعها بين الفينة والأخرى .
وأوضح سيادته :
لست من أولئك الذين يؤلهون منظمة التحرير الفلسطينية فهذه المنظمة تحتاج إلى تغيير وإصلاح لكي تكون ممثلة للكل الفلسطيني
ولكنني في نفس الوقت أرفض أي محاولات هادفة لإيجاد بديل عن منظمة التحرير الفلسطينية وبتنا نسمع في الآونة الأخيرة عن مؤتمرات واجتماعات تعقد هنا وهناك بهدف إيجاد بديل للمنظمة واعتقد أن هذا خطأ وليس هذا ما يحتاجه الفلسطينيون في هذه الأوقات .
وأضاف سيادة المطران عطاالله حنا:
إن منظمة التحرير الفلسطينية هي انجاز وطني بامتياز ولست هنا بصدد تقديم شرح تاريخي عن المنظمة وتأسيسها وما قدمته
ولذلك فإن القاعدة الأساس بالنسبة إلي هو أن المنظمة هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني ولا يختلف اثنان بأن هنالك ضرورة ملحة لإصلاح هذه المنظمة وترتيب البيت الفلسطيني الداخلي لكي يكون قوياً في مواجهة التحديات والمؤامرات.
وأكد سيادة المطران عطاالله حنا:
أرفض رفضاً قاطعاً إيجاد بديل عن منظمة التحرير الفلسطينية فهذه خدمة مجانية للاحتلال .
وما يجب التفكير به هو كيف يمكن النهوض بهذه المنظمة وكيف يمكن إصلاحها وترتيبها بشكل أفضل لكي تكون بالفعل ممثلاً للكل الفلسطيني
وشدد سيادة المطران عطاالله حنا:
بأن الموت يتهدد حياة الآلاف من المرضى والجرحى في قطاع غزة وأعداد الإصابات تفوق قدرة المستشفيات على استيعابها .
ويحق لنا أن نتساءل إلى متى سوف تستمر هذه المأساة فأنا لست محللاً عسكرياً أو سياسياً بل إنسان مؤمن بالعدالة وبحق الإنسان في أن يعيش بكرامة وحرية وسلام .
وما يحدث حالياً في غزة إنما هي جريمة العصر وهي امتهان للكرامة الانسانية واستهداف لشعب محاصر .
نسمع عن مبادرات واجتماعات ومؤتمرات من أجل وقف الحرب ولكننا وحتى هذه الساعة لا نشهد أي تقدم عملي في حين أن أهلنا في غزة المدنيين وخاصة شريحة الأطفال هم الذين يدفعون فاتورة هذه الحرب.
نوجه نداءنا مجدداً إلى حيثما يجب أن يصل هذا النداء بضرورة العمل من أجل وقف هذا العدوان حقناً للدماء ووقفاً للدمار .