المعهد المغربي للمدققين الداخليين يعقد مؤتمره ال11 بالدار البيضاء
بمناسبة المؤتمر الحادي عشر للتدقيق الداخلي، الذي يُنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، يستعرض المعهد المغربي للمدققين الداخليين (IIA-MAROC) موضوع “التحديات الجديدة للتدقيق الداخلي: المعايير، التكنولوجيا، والحوكمة البيئية والاجتماعية”.
مع التوجه العالمي المتسارع نحو التقنية والرقمنة، ازدادت أهمية معايير الحوكمة البيئية والاجتماعية و تلك المتعلقة بالتكنولوجيا الجديدة. في هذا الإطار أصبح التدقيق الداخلي ركيزة أساسية لأي منظمة أو هيئة تسعى إلى التفاعل بفعالية مع بيئة الأعمال المتغيرة باستمرار، حيث تظهر المخاطر بسرعة وتحتل الحوكمة الجيدة والشفافية مكانة مركزية.
يواجه المدققون الداخليون سلسلة من التحديات التي تجمع بين الصعوبة والإثارة. في هذا السياق، تمثل معايير التدقيق الجديدة لعام 2024 تطورًا تكيفيًا مع هذا النظام البيئي، حيث تفتح الطريق أمام المهنة لآفاق جديدة مثل اعتماد التكنولوجيا الحديثة ودمج أبعاد الامتثال والحوكمة البيئية والاجتماعية.
وتهدف هذه المبادرة إلى جمع الجهات الفاعلة الرئيسية في مجالات التدقيق الداخلي وإدارة المخاطر والرقابة المستمرة والامتثال والحوكمة لمناقشة هذه المواضيع. سيُعقد المؤتمر يومي 25 و26 يونيو بالدار البيضاء، وسيكون منصة للتبادل والتفكير الاستراتيجي حول القضايا الحاسمة التي تواجه المدققين الداخليين ووظائف الرقابة أو الضمان.
ومن المنتظر حضور أكثر من 300 مشارك، بما في ذلك المدراء التنفيذيين وكبار المسؤولين من القطاعين العام والخاص. وسيضم المتحدثون في هذا المؤتمر خبراء مغاربة ودوليين يمثلون هيئات مهنية في هذا المجال.
يُشار إلى أن هذا المؤتمر يتميز بمشاركة السيد ناهيرو موري، رئيس مجلس معايير التدقيق الداخلي الدولي بالمعهد العالمي للمدققين الداخليين (IIA GLOBAL)، والسيدة كاثلين سيووس، نائبة الرئيس، معايير التوجيه المهني بالمعهد العالمي للمدققين الداخليين (IIA GLOBAL)، بالإضافة إلى ممثلين من الاتحاد الأوروبي للمدققين الداخليين (ECIIA)، والاتحاد الأفريقي للمدققين الداخليين (AFIIA)، والاتحاد العربي للمدققين الداخليين (ARABCIIA)، و(ISACA) المغرب، و(ACFE) فرنسا، و(IFACI) للتصديق.
ويُعتبر هذا الحدث “نقطة تجمع شاملة للتدقيق الداخلي على المستوى الدولي”، بحسب تصريح السيد محمد عز العرب بن دالي، رئيس المعهد المغربي للمدققين الداخليين.
وتتضمن أجندة المؤتمر الحادي عشر للتدقيق الداخلي برنامجاً غنياً يشمل جلسات عامة وورش عمل، حيث سيحظى المشاركون بفرصة لاكتشاف أحدث الابتكارات والممارسات وتعزيز قدراتهم المهنية.
جدير بالذكر، أن المعهد المغربي للمدققين الداخليين تأسس في عام 1985 كجمعية غير ربحية، ويهدف إلى تطوير ثقافة التدقيق الداخلي والرقابة الداخلية داخل المؤسسات العامة والخاصة، بالإضافة إلى تمثيل المهنة أمام مختلف الجهات الرسمية والدولية.
كما يُعتبر المعهد عضوًا في العديد من الهيئات العالمية والإقليمية المتخصصة في مجال التدقيق الداخلي مثل المعهد العالمي للمدققين الداخليين(IIA GLOBAL )، والاتحاد الأفريقي للمدققين الداخليين(AFIIA)، والاتحاد الفرانكوفوني للمدققين الداخليين(UFAI)، والاتحاد العربي للمدققين الداخليين(ARABCIIA)، بالإضافة كذلك إلى عضويته في الاتحاد الأوروبي للمدققين الداخليين(ECIIA).