ابو غزاله “مدرسة للعصامية”
ابو غزاله “مدرسة للعصامية”
بقلم :
احمد محمد عبد المجيد علي
ابو النحس المتشائل يجب أن اعترف أني منذ زمن أرغب الكتابة عن هذه العصامية الفلسطينية العملاقة، واني تُهتُ من أين ابدأ، وكيف سأنتهى، هذه الشخصية التي تتشرف العصامية بها، والتي لا زالت بالرغم مما وصلت اليه من مناصب رفعية عربية ودولية واكاديمية ، وكثرة هذه المواقع والمناصب العصية على التعداد والذكر، التي تقلدها، فلم تدعه يتغافل او ينسى او يتناسى، قضيته الأولى قضيه فلسطين، وإن يهتم فقط باشغاله العصية على التعداد، بالرغم انه بلغ من العمر عتيا، فلا زال يدافع عن فلسطين ،بكل المنابر ووسائل الاتصال والاعلام،العربية والدولية، ويدافع بحرقة، لا تقل عن مطالب اي تنظيم*فلسطيني *عسكري وسياسي ، انه نموذج حي صارخ بوجه الأعداء الأمريكيون والصهاينة،
لقد صنع من العصامية الفلسطينية ابراج عز وفخار، والبسها أثوابا مطرزة باسم كل قرية وشارع ومدينة وحي فلسطيني، فعلى الامهات في*فلسطين ان يخلدن*اسمه بمواليدهن استشعارا بنجاح العصامية المفرطة بالنجاح،
ان هذه العصامية تجعل الكتاب وكلماتهم اقزام مقصرين في جمع
اسماء وعناوين هذا الكم الهائل من المناصب والمشاركات العربية والاممية من كثرتها ونوعها،التي ساهم وشارك في تطويرها وتخليد اسمائها ، فهنيأ لكل فلسطين واحجارها على هذا البنيان الإنساني الشامخ، الذي رضع من برتقال يافا الاصرار على النجاح المتميز، وأعطى لشباب فلسطين عطاءات خير كثيرة تكون بدايات جديدة لطلال فلسطيني جديد،
فلا زلت اذكر رواية ذاك المعطف الذي خاطته امه له في أيام البرد والشتاء الماطر، يوم كانت الحاجة ام الاختراء لدى امه مثلا يحتذى ، حتى تقيه البرد الشديد،من خلال بطانية (حرام صوف) ، كانت لديهم بالبيت وكانت وكالة الغوث توزعها على اللاجئين الفلسطينين، وهو لاجئ من يافا، وكان يتفاخر بما صنعتة يد امة أمام اقرانه بالمدرسة، كي يقتل به برد الشتاء،
انه طلال ابو غزاله الذي ولد في يافا في فلسطين في 22 أبريل 1938 لأب فلسطيني وأم سورية، ثم انتقل بعد النكبة الفلسطينية عام 1948 إلى قرية الغازية اللبنانية والتي تبعد ربع ساعة عن مدينة صيدا الساحلية. تلقّى تعليمه الابتدائي والثانوي في صيدا، ثم تابع تعليمه الجامعي في الجامعة الأمريكية في بيروت حيث حصل على منحة دراسية كاملة.وهو المؤسس والرئيس لمجموعة طلال أبو غزالة الدولية، وهي مجموعة شركات عالمية تقدم الخدمات المهنية في مجالات المحاسبة والاستشارات الإدارية ونقل التكنولوجيا والتدريب والتعليم والملكية الفكرية والخدمات القانونية وتقنية المعلومات والتوظيف والترجمة والنشر والتوزيع. وبالإضافة إلى منحه لقب قائد المحاسبة العربية، اعتُرف أيضًا بفضله في الترويج لأهمية الملكية الفكرية في المنطقة العربية.
انه العصامي العملاق طلال ابو غزاله، نموذج النجاح والتفاني والانتماء للوطن فلسطين ولنفسه