محلل سياسي: موقف حكومة عبدربه منصور هادي يجبر مستشار وزير الإعلام على إعلان انحيازه للقضية الفلسطينية
محلل سياسي: موقف حكومة عبدربه منصور هادي يجبر مستشار وزير الإعلام على إعلان انحيازه للقضية الفلسطينية
قال المحلل السياسي اليمني، محمد شمسان، إنه في وقت سابق من هذا الأسبوع تسارعت الأنباء حول الخلاف الذي يدور في أروقة الحكومة اليمنية التي يترأسها عبدربه منصور هادي حول انقلاب موقف مستشار وزير الاعلام مختار الرحبي الذي ظهر في لقاء متلفز على قناة المهرية الفضائية وجه فيه الدعوة لكل الأطراف اليمنية إلى دعم القضية الفلسطينية وهو ما لم يجده من قبل حكومة عبدربه منصور هادي وإنما من خصومهم الحوثين في صنعاء، مع إعلانه أنه يعد نفسه إعلامياً مستقلاً لا يتبع أحد ومنصته مفتوحة أمام كل اليمنيين الداعمين للقضية الفلسطينية، وهو ما لم يشعر حكومة الشرعية بالرضا؛ والذي تسبب في شن مؤسسات الحكومة الشرعية الإعلامية هجوماً شرساً باتجاه الرحبي في منصاتها الاعلامية المتنوعة.
وأضاف “شمسان”، خلال مداخلة هاتفية عبر فضائية “العربية”، أنه قد أعلن مستشار وزير الإعلام عن وقوفه إلى جانب كل جماعة أو تيار أو حزب يمني يساند الفلسطينيين، في ظل المذبحة التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في غزة، ومفندا في الوقت ذاته الادعاءات بأنه انضم إلى جماعة الحوثي، فقوبلت المقابلة باتهامات وتعليقات وردود متنوعة من اليمنيين بين مؤيد ومعارض لموقفه.
وأوضح أنه بعد المقابلة، نشرت وكالة سبأ التابعة للحكومة اليمنية بياناً نفت فيه أي صفة وظيفية عليا في الدولة للإعلامي مختار الرحبي، وأنه ينتحل صفة مستشار وزير الإعلام، والسكرتير الصحفي السابق للرئاسة اليمنية، علماً أنها نشرت في وقت سابق قرار تعيينه، وفي المقابل دحض مختار الرحبي ما نقلته سبأ، وقال “إن ما نشرته الوكالة عن مصدر مجهول مليء بالمغالطات والأكاذيب، ويعكس جهل رئيس الحكومة (معين عبدالملك) وافتقاده لأبسط مفاهيم العمل الحكومي، وجهله بالنشر وافتقاره لأبجديات العمل الصحفي والمسؤولية الحكومية”.
وتابع: “وأوضح الرحبي في منشور عبر حسابه الرسمي” تم تعييني مستشارا لوزير الإعلام بالقرار الجمهوري رقم (2) للعام 2017م، وبتوقيع الرئيس عبد ربه منصور هادي، وهو قرار نشر في وكالة سبأ نفسها في يناير 2017م “وأرفق وثائق تبين قرار تعيينه في وزارة الإعلام اليمنية”، وأكد أنه يدرك جيدا دفع ثمن موقفه بالانحياز للقضية الفلسطينية العادلة، وهو موقف ثابت لن يتغير، مؤكدا أنه تعرض بسببه لحملات شيطنة وإساءات متواصلة، مثلما أدرك الموقف المخزي للحكومة اليمنية التي صمتت عن جرائم وانتهاكات عديدة طالتها، وانبرت للرد على مختار والإساءة إليه.
واستطرد: “وأعرب الرحبي عن أسفه من تحول الوظيفة الحكومية إلى وسيلة لتصفية الحسابات ضد الأخرين، وأن يمارس القائمون عليها دور النشطاء في وسائل التواصل الاجتماعي، بما يعنيه هذا من إسفاف وتزييف، واستخدام لوسائل الإعلام الرسمية كمنابر للإساءة والمغالطات”.