لمحة حصريّة في قلب قصّة “Christmas On Ice” الّتي تدفئ القلب: إزاحة السّتار عن عبقريّة بيا أبو أنطون الخلاّقة
خفتت الأضواء، وتردّد صدى التّصفيق، وانسدل السّتار. إنتهى عرض ” Christmas on Ice- قصة إميلي فروست” الّذي لا يُنسى، مخلّفاً جماهير مذهولة تجهل حتّى اللّحظة سرّ هذا الإنتاج المدهش. في مقابلة صادقة من القلب، كشفت بيا أبو أنطون السرّ الكبير خلف هذا العرض – دورها ككاتبة قصّة “الميلاد على الجليد”، ومخرجته، عرض قدّمته Crazy Events وأنتجته Artists and More Entertainment.
يخفي هذا العرض المتألّق، وأصداء الفرح المتردّدة فيه، تحفة/جوهرة في طيّاته – ليست سوى القصّة الّتي أبدعت في كتابتها اللّبنانيّة الشّابة بيا أبو أنطون. من خلف الكواليس، تطلعنا بيا، العقل المدبّر لهذا العرض المليء بالعواطف الجيّاشة/المشحون بالعواطف، على الرّحلة/المسيرة المذهلة الّتي أسفرت عن ولادة هذا العرض السّاحر.
بيا أبو أنطون: ” Christmas on Ice هو تحيّة لقدرة الفنّ الدّائمة على ضمان الوحدة، والعلاج الشّافي، والإلهام. كانت عمليّة كتابة سيناريو القصّة مهمّة ضخمة. استغرقتني أشهراً طوال، وكلّ كلمة جديدة دوّنتها على أوراقي، أضافت معانٍ أوسع على القصّة. شكّلت كتابتي رحلة مشحونة بالمشاعر، وكأنّني مع كلّ كلمة أخطّها أضيف ضربة فرشاة على لوحة روايتنا. لا يشبه الأمر مجرّد حوار أكتبه، بل ضخّ المشاعر العميقة والمترابطة في خيوط السّرد، بشكل تلامس فيه قلوب مشاهدينا.”
رؤية بيا بالنّسبة إلى “الميلاد على الجليد” واضحة – عرض يتناسب مع جميع الأجيال. أرادت أن ينقل الأداء مسائل مختارة أساسيّة، محورها العائلة، والأمل، والوحدة. وشرحت بيا قائلة: “يتناول هذا العرض القوّة الّتي تتمتّع بها الرّوح البشريّة، والتّشبّث بالأمل في أحلك الظّروف، والقوّة في التّكاتف. أردت من هذا السّيناريو أن أعالج الصّراعات، والآمال، والأحلام الّتي تربطنا جميعاً. قصة العثور على العائلة حيث لا تتوقّعون ذلك. تجسّد الشخصيّة الأساس، إميلي فروست، كلّ شخص منّا. ففي رحلتها، نشاهد آمالنا، ومخاوفنا، وأحلامنا الخاصّة.”
في مقابلة خاصّة، تروي بيا أبو أنطون بفصاحة بليغة الجهود المبذولة والحرفيّة في تحضير العرض. وكشفت عن أشهر أمضتها متنقّلة بين مدينتيّن نابضتين بالحياة، دبي وبيروت. منذ لحظة صياغة النصّ، واختيار الموسيقى، وتصميم الملابس والأزياء، وصولًا إلى تنفيذ الدّيكور الرّائع.
“تطلّب إنتاج ضخم من هذا النّوع جهداً جماعيّاً جبّاراً، شدّدت بيا. “أردنا منه نقل مشاهدينا إلى عالم سحريّ دافئ. وشكّل تفاني فريق إنتاجنا الدوليّ العامل الأساس لتحقيق هذه الرّؤيا. لا استطيع التّعبير عن مدى فخري بالنّتيجة”. تألّف طاقم Christmas on Ice وممثّلوه من أشخاص محترفين متفانين أتوا من مختلف أنحاء العالم لتتضافر بذلك مواهبهم الفريدة.
في نهاية الحديث، اختصرت بيا رحلتها بوعد للمستقبل قائلة: “من الآن فصاعداً، ومنذ هذه اللّحظة، أعدكم بالمزيد. هذه ليست نهاية القصّة إنّما بداية فصل جديد”. سمح التزامها بموهبتها هذا، وإصرارها، بولادة قصّة لا حدود للإلهام والارتقاء فيها.