فلسطين: طائرة إسرائيلية بدون طيار تقتل صحفيين بالقرب من رفح
أدان الاتحاد الدولي للصحفيين حادثة استهداف وقتل متعمد للصحفيين في غزة من قبل إسرائيل في أعقاب غارة جوية بطائرة بدون طيار أسفرت عن قتل صحفيين وإصابة آخر في 7 كانون الثاني/يناير الجاري.
قتل الصحفي حمزة الدحدوح، نجل مراسل قناة الجزيرة، وائل الدحدوح، وزميله الصحفي مصطفي ثريا الذي كان يعمل لوكالة ا”لصحافة الفرنسية”، يوم 7 كانون الثاني/يناير2024، جراء صاروخ من طائرة إسرائيلية مسيّرة استهدف السيارة التي كانا يستقلانها قرب منطقة المواصي جنوب غرب قطاع غزة، وفق مراسل الجزيرة ووسائل إعلام محلية ودولية. ويضم الاتحاد الدولي للصحفيين صوته لنقابة الصحفيين الفلسطنيين في إدانة قتل الصحفيين في غزة، ويرفض الرواية الإسرائيلية عن وجود إرهابيين في السيارة، ويؤكد مجددا أن القتل العمد للمدنيين، بما في ذلك الصحفيين، هو جريمة حرب.
وأدى قصف الطائراة بدون طيار الإسرائيلية إلى مقتل صحفيين اثنين، وإصابة الصحفي حازم رجب الذي كان داخل السيارة بجروح خطيرة. وكان الطاقم الإعلامي يقود سيارته بعد تصوير اثار القصف الإسرائيلي لمنزل عائلة في مدينة رفح جنوب البلاد، والذي خلف عشرات القتلى من المدنيين.
وأصيبا صحفيين يعملان لتلفزيون “فلسطين اليوم” وهما أحمد البرش وعامر أبو عمرو، حسب مانشرته وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”.
واتهمت “شبكة الجزيرة الإعلامية” في بيان، إسرائيل بـ”استهداف السيارة التي كان تقل الصحفيين اللذين كانا في طريقهما لتأدية عملهما في القطاع.
وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي، نقلاً عن “تايمز أوف إسرائيل“، إن “طائرة عسكرية حددت وأصابت إرهابيًا كان يقود طائرة بطريقة تعرض الجيش الإسرائيلي للخطر”.
وكان الجيش الإسرائيلي قد اعلن بعد أسابيع من بدء الحرب في غزة، أنه لا يستطيع ضمان سلامة الصحفيين في القطاع. و دعا الاتحاد الدولي للصحفيين، مع نقابة الصحفيين الفلسطنيين، في 28 تشرين أول/أكتوبر 2023، الحكومة الإسرائيلية إلى الالتزام الكامل بالقانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان، والعمل على منع ارتكاب أي جرائم بموجب القانون الدولي والتحريض عليها، بما في ذلك جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية.
وقُتل 78 صحفياً وعاملا في مجال الإعلام على الأقل وأصيب عدد آخر وفقد آخرون خلال الحرب في غزة وفقا لبيانات الاتحاد الدولي للصحفيين.وكما يواصل الاتحاد الدولي للصحفيين تحرياته حول عدد كبير من حالات القتل الأخرى التي قد تكون لصحفيين فلسطينيين آخرين قتلوا منذ بدء الحرب في غزة في تشرين الاول/أكتوبر.
وقال أنطوني بيلانجي، أمين العام للاتحاد الدولي للصحفيين: ” إننا ننعى قتل الزميلين حمزة الدحدوح ومصطفى ثريا. ونبعث تعازينا لعائلتهما ولأحبائهما. وأدين بشدة الغارة الشنيعة للطائرة بدون طيار التي استهدفت السيارة التي كان يستقلها الصحفيون الفلسطينيون أثناء عملهم، ويجب محاسبة مرتكبي هذه الجريمة”.
و حذر الاتحاد الدولي للصحفيين من تبعيات خضوع جميع الصحفيين الفلسطينيين للمراقبة من قبل إسرائيل، التي تستخدم ابتكارات متطورة من الذكاء الاصطناعي لتعقبهم.
وأشار بيلانجي إلى أن ” المادة 79 من اتفاقية جنيف التي تنص على احترام ومعاملة الصحفيين المدنيين الذين يقومون بمهامهم في مناطق النزاع المسلح كمدنيين وحمايتهم من جميع أشكال الهجوم المتعمد. وأن عدم الالتزام بهذه المادة والقتل المتعمد للصحفيين هو جريمة حرب.”
وقال الاتحاد الدولي للصحفيين : “إن الجيش الإسرائيلي تفاخر سابقًا بأنظمة الاستهداف التي يستخدمها والتي تعتمد على الذكاء الاصطناعي التي تسمح له بتحديد أهدافه بسرعة كبيرة وعلى نطاق واسع. حيث تعد إسرائيل موطنًا لبعض أنظمة المراقبة الأكثر تطورًا والتي تم استخدامها بشكل متكرر ضد الصحفيين. وكل الأدلة تشير إلى القتل المتعمد للصحفيين والمصورين الفلسطنيين. ولا يمكن السماح لهذا الوضع بالاستمرار”