” شيرين العدوي ” تؤكد أن المرأة لعبت دورًا محوريًا في نهضة المجتمعات
” شيرين العدوي ” تؤكد أن المرأة لعبت دورًا محوريًا في نهضة المجتمعات
كتب – علاء حمدي
أكدت الدكتورة ” شيرين العدوي ” أستاذ التاريخ بجامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب MAS، وعضو اتحاد كتاب مصر، أن المرأة لعبت دورًا محوريًا في نهضة المجتمعات القديمة والحديثة وأثبتت من خلال هذا الدور قدرتها على التغيير الإيجابي في تلك المجتمعات، فحضورها اللافت في مختلف جوانب الحياة وإصرارها على الوقوف بجانب الرجل ومساندتها له دليلا على كونها عنصرًا أساسيًا في إحداث عملية التغيير في المجتمع.
وقالت الدكتورة ” شيرين العدوي ” إن التغيير الايجابي الذي تسعى له المجتمعات مرهون بشكل كبير بواقع المرأة ومدى تمكنها من القيام بأدوارها في المجتمع، فهي تشغل دورا أساسيا في بناء أسرتها ورعايتها لها، من خلال ما يقع على عاتقها كأم من مسؤولية تربية الأجيال، وما تتحمله كزوجة من أمر إدارة الأسرة، ومع تقدم المجتمعات وتطورها نجد أن المرأة لم تلتزم فقط بواجبها تجاه أسرتها وتربية الأبناء بل أصبح لها دورًا اجتماعيًا كبيرًا في شتى المجالات. وبناءً على مؤهلاتها العلمية والثقافية والاجتماعية تنوعت أدوارها في المُجتمع على مُختلف الأصعدة.
وسلطت الدكتورة ” شيرين العدوي ” الضوء علي بعض الأدوار المهمة التي تشغلها المرأة في المجتمع والتي منها : دور المرأة في الرعاية والدعم فللمرأة دور كبير في أسس الرعاية والدعم المجتمعي في العديد من المجالات، حيث إنها تبذل أقصى طاقتها في رعاية الأطفال وكبار السن. ودور المرأة في التعليم كبير حيث تسهم المرأة بشكل كبير في تطوير الأسس التعليمية المختلفة في دول العالم، وذلك من خلال التدريس الأساسي المتضمن لقواعد ومفاهيم كالقراءة والكتابة في البيت والمؤسسات التعليمية المتنوعة . هناك دور كبير للمرأة العاملة فهي تسهم في تطوير سبل العمل في المجالات والقطاعات العملية المختلفة، كما أنها تسهم في بث التأثيرات الإيجابية التي تطرأ على المجتمع ومكوناته.
واشارت الدكتورة ” شيرين العدوي ” إلي كون المرأة عضوا في المجتمع فيجب أن تكون شريكة في إدارة المجتمع وتحمل شؤونه، وكونها تقوم بالأعمال المنزلية لا يجب أن يلغي دورها الاجتماعي؛ لأنّها شريكة الرجل في تحمل المسؤولية، ففي ظل حالة النمو والتقدم التي تشهدها المجتمعات نحتاج إلى كلّ الجهود والطاقات المجتمعية، فإذا جمّدنا دورها الاجتماعي فقد خسرنا نصف طاقة المجتمع على اعتبار أن المرأة نصف المجتمع، ومن هنا ينبغي أن نعزز دور المرأة الاجتماعي ومساندتها بشكل مستمر والعمل على تذليل الصعوبات التي يمكن أن تواجهها مثل التقاليد والأعراف المجتمعية التي تلغي كيان المرأة وتفرض عليها التبعية للرجل، وبعض القوانين والأنظمة المجتمعية التي تعيق تحقيق المرأة لذاتها، بالإضافة لصعوبة التوفيق بين الدور العائلي والنشاط الاجتماعي.
واكدت الدكتورة ” شيرين العدوي ” أن المرأة نصف المجتمع من حيث التكوين وكل المجتمع من حيث التأثير في النشأة والتكوين، فهي الأم والأخت والزوجة والجدة والمعلمة والمربية والعاملة و…إلخ، وعلينا أن نكرم المرأة بمنحها كافة حقوقها لكي تستطيع أن تنخرط في شؤون البناء والتنمية على نحو فعال وحيوي، فالإحصاءات تشير إلى أن تعليم المرأة وتمكينها من العمل انعكس ايجابيا على الأسرة، سواءً في الأمور التربوية أو الاقتصادية أو الصحية، فأصبحت المرأة في أغلب الدول تشكل قوة ديناميكية داعمة للتطور والتحول في المجتمع، لذلك من الجيد التأكيد على أهمية تمكين المرأة لكي تكون قادرة على القيام بأدوارها بفاعلية، والمقصود بالتمكين هي العملية التي تُشير إلى امتلاك المرأة للموارد وقدرتها على الاستفادة منها وإدارتها بهدف تحقيق مجموعة من الإنجازات للارتقاء بالفرد والمجتمع.