كلمة سيادة المطران عطاالله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس في فلسطين المحتلة من القدس لكل المسيحيين ، وخاصة القيادات الدينية تحركوا نصرة لهذا الشعب
كلمة سيادة المطران عطاالله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس في فلسطين المحتلة
من القدس
لكل المسيحيين ، وخاصة القيادات الدينية تحركوا نصرة لهذا الشعب
إعداد:ربا يوسف شاهين
▪️حيث قال سيادة المطران عطاالله حنا:
أيها الأحباء أيها الأخوة والأخوات الأعزاء
في صبيحة هذا اليوم الأحد المبارك ، نخاطبكم من قلب القدس النابض ، من كنيسة القيامة ، حيث القبر المقدس ، وفي هذا المكان المبارك والذي هو من أهم الأماكن المقدسة في المسيحية ، نرفع الدعاء ونرفع الصلوات من أجل غزة من أجل أهلنا المنكوبين هناك في غزة وفي الضفة وفي القدس وفي كل مكان .
أيها الأحباء أتوجه برسالتي هذه إلى المسيحيين جميعاً في العالم في هذا المشرق ، وفي العالم كله وانتم تستعدون لاستقبال عيد الميلاد ، أقول لكم :
أيها الأحباء تذكروا دائماً أطفال فلسطين تذكروا شعب فلسطين تذكروا النكبة التي يتعرض لها شعبنا الفلسطيني
▪️وتابع سيادة المطران عطاالله حنا:
أقول لكم من أرض الميلاد ، و من أرض القيامة
ومن أرض الفداء والانتصار على الموت ،
بأنكم مطالبون اليوم أكثر من أي وقت مضى ، لكي تعبروا عن مسيحيتكم القويمة والحقيقية من خلال وقوفكم إلى جانب شعبنا ، و رفضكم و تنديدكم للعدوان والاحتلال وممارساته الظالمة .
المسيحية تحثنا دوماً على أن نقول كلمة الحق التي يجب أن تقال ، حتى وإن أزعجت سياسيي هذا العالم ، نحن نسعى من أجل أن نقول الكلمة الصادقة ، الكلمة التي تعبر عن إنسانيتنا ، عن قيمنا ، عن إيماننا ، ولا يهمنا ماذا يقول السياسيون في هذا العالم ، هدفنا هو مرضاة الله ، وليس مرضاة الحكام هنا وهناك .
و بالتالي أقول للكنائس المسيحية وخاصة في الغرب في أمريكا وفي أوروبا وفي كل مكان
بأننا نقدر صلواتكم و أدعيتكم وكل ما تقولونه من أجل فلسطين ولكننا نطمح إلى المزيد
نطمح إلى أن تكون هنالك مواقف قوية وجريئة رافضة لسياسة “التطهير العرقي” نعم “التطهير العرقي” ، هذا هو المصطلح الذي يجب أن يتم استعماله عندما يتم الحديث عن غزة ، يجب أن تكون هنالك مواقف قوية وصارمة وسريعة
لأن الوقت كلما استمر هذا العدوان ، ازداد الدمار وازداد عدد الشهداء وازدادت الآلام والأحزان والمعاناة ، ولذلك نحن نتوقع منكم مواقف قوية و صارمة و واضحة ، مطالبة بأن يتوقف وأن ينتهي هذا العدوان الغاشم ، الذي يتعرض له شعبنا الفلسطيني ، وخاصة في غزة ، وكذلك في الضفة وفي القدس .
▪️ووجه سيادة المطران عطاالله حنا:
ندائي أوجهه مجددا في صبيحة هذا اليوم الأحد المبارك إلى كل المرجعيات الدينية المسيحية في العالم إلى كل الرئاسات الكاثوليكية و الأرثوذكسية و الإنجيلية وغيرها .
اقول لكم تذكروا في هذه الأيام فلسطين الجريحة الميلاد الذي تستعدون له حدث تم في فلسطين في بيت لحم تذكروا أرض فلسطين التي تنزف دماً تذكروا شعب فلسطين الذي يعاني من هذا الاحتلال و الاستعمار تذكروا أن أرض الميلاد شعبها محروم من الميلاد ومحروم من الحياة الكريمة ومحروم من الحرية ومحروم من أن تتحقق العدالة في هذه البقعة المباركة من العالم و التي غيبت عنها العدالة .
أحبائي في كل مكان أصحاب القداسة و الغطبة و النيافة وكل المسيحيين في هذا العالم التفتوا في هذه الأيام إلى غزة النكبة فيها مستمرة ومتواصلة سياسة التطهير العرقي مستمرة ومتواصلة سياسة التطهير العرقي مستمرة ومتواصلة المجازر في كل ساعة مجزرة جديدة معاناة جديدة دمار و خراب واستهداف للمدنيين في مشهد مروع يذكرنا بالحروب العالمية يذكرنا بأبشع الحروب وأكثرها شراسة في العالم يذكرنا بالنكبات و النكسات التي تعرض لها شعبنا .
▪️وأوضح سيادة المطران عطاالله حنا:
ما يحدث اليوم في غزة أيها الأحباء بحق المستشفيات بحق المؤسسات بحق المباني والمساكن بحق المدنيين ودور العبادة الكنائس والمساجد لا يمكن ان يستوعبه عقل بشري .
اكثر من أربعين يوما ونحن نناشد ونطالب ونقول :
بأن أوقفوا هذا العدوان ولكن يبدو هذا النداء وكل النداءات التي تصدر في العالم لم تصل إلى حيث ما يجب أن تصل والقادة في الغرب يصمون اذانهم عن هذه النداءات وعن هذه المواقف التي تصدر عن الأحرار في عالمنا
لن نيأس لن نستسلم لأولئك الذين يريدون لهذه الحرب أن تستمر
لن نستسلم أولئك الذين هم منخرطون بشكل مباشر أو غير مباشر لهذه المؤامرة التي تستهدف شعبنا الفلسطيني ولسان حالنا يقول في هذه الاوقات العصيبة :
اوقفوا الحرب اوقفوا العدوان ، غزة تنزف ، غزة تدمر ، غزة نصفها مدمر ماذا تنتظرون هل تنتظرون لكي يدمر نصفها الآخر ماذا تنتظرون مزيدا من الشهداء مزيدا من الدماء فلنعمل معا و سويا أيها الأحباء من أجل أن يتوقف هذا العدوان سريعاً .
الفلسطينيون لن يستسلموا ولن يرفعوا الراية البيضاء كما يراد لهم من قبل الحكام في الغرب الذين لا يريدون الخير لشعبنا يتحدثون عن سلام و يتحدثون عن دولتان لشعبان شعارات
أشبوعنا خطابات و شعارات ولكنهم في الواقع هم منخرطون و أقصد بذلك الحكام في الغرب أو بعضهم أو غاليتهم هم منخرطون في المؤامرة التي تستهدف شعبنا والتي من خلالها يراد تصفية هذه القضية والنيل من عزيمة ومن إرادة هذا الشعب الأبي.
▪️واكد سيادة المطران عطاالله حنا:
أيها الأحباء من رحاب مدينة القدس أقول :
بأن الفلسطينيون جميعا ، متمسكون بحقوقهم و ثوابتهم .
الضفة الغربية مستهدفة أيضاً ، اقتحامات اغتيالات اعتقالات ، في أكثر من مكان كل الشعب الفلسطيني .
يبدو أن الحرب شاملة ، تشمل كل الفلسطينيين والهدف منها هو الضغط على الفلسطينيين وابتزاز الفلسطينيين ، والنيل من عزيمة الفلسطينيين ، يريدون لللفلسطيني أن يرفع الراية البيضاء ، وأن يستسلم ، وهذا لن يحدث لا في غزة ولا في الضفة ولا في القدس .
أيها الأحباء من كنيسة القيامة من القبلة الأولى والوحيدة لكل المسيحيين في العالم أقول :
لكل المسيحيين ، وخاصة القيادات الدينية تحركوا نصرة لهذا الشعب ، تحركوا من أجل مؤازرة هذا الشعب ، صلوا من أجل انتصار هذا الشعب على أعدائه ، ولكن أيضاً ، إرفعوا الصوت عالياً ، لعله يصل إلى حكام و جبابرة هذا العالم من أجل أن يتوقف هذا العدوان الدموي ، الهمجي اللاإنساني الللاأخلاقي ، الذي يتعرض له شعبنا الفلسطيني ، منذ أكثر من أربعين يوماً .
وليكن صوتنا موحداً في هذه الأيام ،
فليتوقف العدوان ، فلتتوقف الحرب ، حقناً للدماء ووقفاً للدمار …