وطن ضحية شعب وشعب ضحية مافيا الدولة د. ليون سيوفي
د. ليون سيوفي
باحث وكاتب سياسي
ألجميع يعلم أنه لا يوجد دولة في العالم تشرّع الفساد بصورة علنية من خلال قوانين نافذة، بل على العكس فإنّ الدول عادة ما تسنّ قوانين تحدّ من الفساد وتحاربه إلا في لبنان.
كلنا نشهد أنّ الفساد فتح الطريق أمام الإثراء على حساب المال العام، وكان بوّابة النهب المنظّم لثروات الناس.
من المعروف في البلدان التي يهيمن الفساد فيها يكون الفاسدون، وهم على الأغلب من عصابات جريمة منظّمة، بحاجة إلى غطاء رسمي لممارسة فسادهم وسرقاتهم وابتزازهم وتحكّمهم بمفاصل الاقتصاد والمال كما هو حاصل لدينا فالمجرمون محصنون من دول كبيرة لها مطامعها في البلد .
فلبنان في مأساة وهو ضحية جريمة منظمة يعاقب عليها القانون هذا لو كان لدينا منه..
فجريمتهم غير السرقات تعتمد على الموازنة بزيادة الضرائب والرسوم والشعب بسكوته يعطيهم القوة ..
ألشعب اللبناني لا مثيل له، فهو مظلومٌ تارةً وظالم تارةً أخرى.
فالذي يحدث في الوطن من أزمات متتالية، منها معيشية و اجتماعية وما أكثرها مع رفض التمديد لقائد الجيش من بعض القوى السياسية ، يجب عدم السكوت عنها وعنهم بعد اليوم لأنّه لم يحدث في أي دولة من العالم هذا الكم من الأزمات وبقي الشعب مكتوف الأيدي، ويُشاهد ما يحدث..
معظم أحاديث شعبنا عن الأوضاع الصعبة، والغلاء الفاحش للأسعار، والكهرباء والضرائب وأنّه لا يمكن الاستمرار على ما هو عليه ورغم كل ذلك ما زال الشعب ساكتاً لا يتحرك …
ألم يحن الوقت لشعبنا أن يستيقظ من هذه الغيبوبة، ويثور بوجه هذه المافيا السياسية الاسوأ في العالم وتكون ثورة حقيقية تبعث من خلالها الأمل إلى اللبنانيين.
أين أنت ايها المنقذ؟