بيروت ماراثون أطلقت البرنامج التدريبي للإحتياجات الخاصة ” قصة ملهمين ” لتحدّي الصعوبات وتحقيق الإنتصارات
أطلقت جمعية بيروت ماراثون وبرعاية اللجنة الدولية للصليب الأحمر ICRC البرنامج التدريبي لذوي الإحتياجات الخاصة وهو من ضمن البرامج التدريبية المجانية التي تعتمدها الجمعية في إطار تعزيز القدرات البدنية والنفسية لمزاولي رياضة الركض في لبنان .
وتقول رئيسة الجمعية مي الخليل إن فئة الإحتياجات الخاصة كانت في أولويات الإهتمام والرعاية منذ إنطلقت نشاطات الجمعية عام 2003 وقد عملنا على توفير كل الإمكانيات المتاحة لتطوير هذا البرنامج وبالتعاون مع جهات شريكة من شخصيات ومؤسسات وقد أمكن تحقيق نتائج مشجعة بتعزيز القدرات التنافسية لأفراد هذه الفئة ذكوراً وإناثاُ وترجم ذلك تسجيل إنتصارات وأرقام ملفتة في التوقيت وإعتلاء منصات التتويج .
وعن التفاصيل حول هذا البرنامج يقول المدرب بلال الطبش الذي يساعده شقيقه ربيع أن مدة البرنامج كانت مقرّرة أن تكون خمسة أشهر لكن الصعوبات اللوجستية هذا العام فرضت تخفيض المدة إلى ثلاثة اشهر وبمعدل ثلاث حصص إسبوعياً أيام الأربعاء والخميس بعد الظهر والسبت قبل الظهر ومدّة كل حصة هي ساعتين تحضير وتمرين لتمكين المشاركين والمشاركات البالغ عددهم 20 فرداً من بينهم وافد جديد هذا العام يدعى حسن خزعل ( 13 سنة ) وهو يمتلك موهبة لافتة وذلك من أجل ركض مسافة نصف الماراثون في سباق OMT بيروت ماراثون يوم الأحد 12 تشرين الثاني المقبل وفي خلال ساعة .
كما يشتمل البرنامج على حصتين واحدة في بيروت على ملعب بيروت البلدي والثانية في طرابلس على ملعبها البلدي أيضأ .
ويقول المدرب بلال عن فئة الإحتياجات الخصة بأنهم ” ملهمين ” بحيث يجسدون معنى العزيمة والصبر وإرادة التحمّل للصعوبات والإصرار على تسجيل الإنتصارات وهناك علاقة صداقة معهم تتجاوز صفة المدرب حيث تجمع بيننا روح الألفة والمحبة وأحياناً تفرض بعض الظروف أن يكون لنا دور في معالجة مشكلات نفسية صعبة ونساعدهم على تجاوزها بخطوات وآليات معينة وتقديم الإرشادات على الصعيد الغذائي لجهة التركيز على الكربوهيدرات كاشفاً عن أن أفراد هذه الفئة عندهم مطلب جماعي وهو بأن يكون البرنامج على مدار السنة .
ومن أبرز المشاركين في البرنامج أحمد الغول صاحب الإنجازات العديدة يقول بأن جمعية بيروت ماراثون تقوم مقام الدولة تجاه فئة الإحتياجات الخاصة على الصعيد الرياضي ولولا هذا البرنامج على الصعيد الشخصي لم أتمكن من تحقيق النتائج المرجّوة وأوضح بأن عدد المشاركين في بدايات البرنامج كان قليل واليوم بلغ عتبة 20 شاباً وشابة من مختلف المناطق اللبنانية .
وعن توقعاته لتحقيق نتيجة متقدمة هذا العام أكّد سعيه الدائم لتحسين رقمه والبالغ حالياً 45 دقيقة .
ومن جانبها المشاركة المميزة منى اللهيب تقول بأن هذا البرنامج يعطي فرصة وأملاً لنحقيق ذاتنا في القدرة على مواجهة الصعوبات وتحقيق الطموحات وهو عامل لتخفيف تحديات الحياة مشيرة إلى أنها تبذل كل جهد لتحقيق نتيجة جيدة هذا العام مع الإشارة إلى أنها حققت المركز الأول في سباق نصف الماراثون عام 2021 وتوجهت بالشكر إلى مي الخليل على إهتمامها ورعايتها الإنسانية للجميع .