احمد الحريري زار سيدة النجاة والتقى المطران ابراهيم
استقبل رئيس اساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران ابراهيم مخايل ابراهيم في مطرانية سيدة النجاة امين عام تيار المستقبل الشيخ احمد الحريري يرافقه منسق تيار المستقبل في البقاع الأوسط، رئيس بلدية مجدل عنجر سعيد ياسين، منسق عام الشؤون التنموية والإجتماعية في تيار المستقبل محيي الدين الجمال، منسق عام النقابات العمالية والزراعية في تيار المستقبل ماجد سعيفان، بحضور مدير عام وزارة الزراعة المهندس لويس لحود، رئيس بلدية المرج منور الجراح، رئيس بلدية برالياس السابق سعد ميتا، مدير عام غرفة التجارة والصناعة والزراعة في زحلة والبقاع يوسف جحا، رئيس جمعية تجار زحلة زياد سعادة، الأستاذ محمود معربوني، المحامي توفيق الهندي، نبيل الهندي، المهندس وسيم رياشي، رجل الأعمال كابي فرج، ميلاد حاطوم وعدد من كهنة الأبرشية.
المطران ابراهيم استهل اللقاء مرحباً وقال:
” مرة جديدة يعانق سهل البقاع جنوبَ لبنان بوجودكم بيننا، وزحلة تهلل مرحبة بمدينة صيدا وبابن البيت الأصيل والعائلة الوطنية، الشيخ احمد الحريري.
يسعدني ويشرفني وجودكم في داركم، دار سيدة النجاة، هذا الصرح الديني الذي شكّل عبر الزمن محطة تلاقٍ لكل ابناء لبنان، وعنواناً للانفتاح على الآخر ومحبته.
تحملون في شخصكم الكريم صفات الشاب اللبناني المؤمن بوطنه وحريته، المتشبث بالعيش المشترك والمتمسك حتى النفس الأخير برسالة لبنان الخالدة وهي المحبة.”
واضاف” تابعنا ونتابع نشاطكم المميز، تجولون كذاك الزارع الذي خرج ليزرع زرعه من منطقة الى أخرى، في كل ارجاء الوطن، غارساً الأمل، متابعاً ومتفقداً امور الناس التي تئن من ظروف ضاغطة لم يعرف لبنان لها مثيلاً على كل الصعد وهو يفتقد اليوم الى رجل كبير من حجم مَن حمل على اكتافه ما عجزت عنه الجبال وبذل الغالي والنفيس في سبيل بلده، أعني به الرئيس الشهيد رفيق الحريري رحمه الله وهو مَن قدّم نفسه قرباناً على مذبح الوطن من اجل بقائه ووحدته.
نحن اليوم بحاجة الى امثال الشيخ رفيق الحريري رحمه الله، والى امثال دولة الرئيس سعد الحريري لعبور هذا النفق المظلم، والوصول الى لبنانٍ سليم ومعافى يحقق آمال شعبه وشبابه. فنهج الاعتدال والتسامح هو المطلوب اليوم، وليس التطرف والتعصب، نهج الوطنية والكرامة هو من يحقق قيامة لبنان. وفي هذه الأيام نشتاق الى عودة الشيخ سعد الحريري وتيار المستقبل الى حقل العمل السياسي في وقت تتقاذف فيه الأمواج العاتية سفينة الوطن مهددة الكيان بينما نريدها نحنُ في بر الأمان.
والتحية نستودعها بين يديك شيخ أحمد الى والدتكم الست بهية الحريري، القامة النسائية الوطنية التي نجل ونقدّرُ عمَلَها الوطني في المجلس النيابي على الاهتمام بشؤون المرأة والتربية حيث نجحت وتألقت.”
وختم المطران ابراهيم ” بأمثالكم يا شيخ احمد يفخر لبنان وشبابُه، نضع يدنا بيدكم من اجل خوض غمار مرحلة النهوض بلبنان، فأنتم الشباب… وأنتم الأمل.اهلاً وسهلاً بك”
وفي نهاية كلمته قدّم المطران ابراهيم الى الشيخ احمد الحريري ايقونة النبي السابق يوحنا المعمدان عربون محبة وتقدير.
لحود
مدير عام وزارة الزراعة المهندس لويس لحود كانت له كلمة جاء فيها ” شكراً سيدنا على هذا الصرح الكبير الذي يستقبل دائماً رجال الوطن ، واليوم هذه ليست الزيارة الأولى للشيخ احمد الحريري لهذه الدار، فهو كلما زار زحلة يكون له محطة في هذه الدار لأنه يؤمن من خلال عمله بالإنفتاح والمحبة والعيش المشترك، وانا بإسم ابناء زحلة اشكرك شيخ احمد على محبتك الكبيرة لزحلة والبقاع، وانا اعرف متابعتك لأمور البقاع اكثر من غير مناطق واعرف اهتمامك بكل منطقة في البقاع، من سعدنايل الى برالياس ومجدل عنجر، قب الياس وزحلة ونحن نفتخر بمحبتك لزحلة، وعبرك اوجه تحية من ابناء زحلة الى دولة الرئيس سعد الحريري، نحن نفتقد اليه كثيراً في الحكومة والعمل العام ومجلس النواب، فهو ترك بصمة كبيرة في كل شاب لبناني وكل مواطن لبناني، بالطيبة ومحبة الناس وشفافيته ومحبته لهذا الوطن، وخلال ترؤسه الحكومات المتتالية كانت له محبة خاصة لزحلة، لا يوجد ملف قدمناه في الزراعة او غيرها الا واهتم به ووضعه في اولويات جدول اعمال مجلس الوزراء.”
واضاف” سيادة المطران نحن نشد على يدك بالمواضيع التي تطرقت اليها في كلمتك، إشتاق لبنان للرئيس الحريري ونتمنى عودته السريعة. نعتبر زيارة الشيخ احمد الى زحلة اليوم زيارة سريعة للسلام والإطمئنان، ننتظرك في زيارة واسعة ونطمع باستضافتك في زحلة للعمل سوياً على مواضيع الإقتصاد والإجتماع والزراعة والصناعة والسياحة.
اشكر من خلالك شيخ احمد كل كوادر تيار المستقبل في البقاع وبخاصة صديقنا رئيس بلدية مجدل عنجر ومنسق تيار المستقبل في البقاع الأوسط سعيد ياسين المعروف بنشاطه وحيويته، وبتعاون سعيد ياسين مع ابناء زحلة واساقفتها ومع بلديات لم نشعر بالفراغ على صعيد البقاع على عكس ما حصل في باقي المناطق، وارحب بكل الحاضرين وبشكل خاص ماجد سعيفان، عمله مميز في العمل النقابي والتعاوني معنا في وزارة الزراعة.”
وختم لحود” سيدة النجاة كانت دائماً صمام الأمان في الحياة الزحلية والبقاعية والوطنية، فكما بكركي هي مرجعية، نحن لدينا سيدة النجاة المرجعية الكاثوليكية والوطنية في تواصلها مع سماحة المفتي ومع الأساقفة الأجلاء لخدمة اهالي المنطقة. نرحب بك شيخ احمد في سيدة النجاة ونتمنى لك كل التوفيق.”
احمد الحريري
امين عام تيار المستقبل الشيخ احمد الحريري شكر المطران ابراهيم على حفاوة الإستقبال وقال: ” اتوجه بجزيل الشكر الى سيادة المطران ابراهيم ابراهيم على هذا الإستقبال. سيادة المطران له في قلبنا معزّة كبيرة، فنحن واياه جيران، حاولت الحرب الأهلية ان تفرقنا في ظروف قاهرة لكن ابينا الا ان نبقى سوياً ونهزم الحرب الأهلية التي كانت تريد تفرقتنا، واليوم يتجلى هذا الأمر بهدية صيدا والجنوب وشرق صيدا الى زحلة بسيادة المطران ابراهيم ابراهيم.”
واضاف” سيدة النجاة من اسمها هي رحمة، هي بوصلة للعمل الصالح، نجد فيها الإيمان بأن تكون هي ملجأ للخير والعطاء، وملجأ لمنع الشر من القدوم الى البقاع، ومع قدومنا الى هذه المطرانية نشعر بأن هناك حرص مِن كل مَن يكون مسؤولاً عن سيدة النجاة بأن يبقى هذا الصرح وطنياً بامتياز، ولكل الطوائف دون تفرقة، للسنة والشيعة كما هو للكاثوليك والموارنة والأرثوذكس وغيرهم من الطوائف، شعرنا بهذا الأمر بحيث ان الخطاب الصادر عن هذه الدار لم يكن يوماً خطاباً تقسيمياً او تفريقياً، كان دائماً خطاباً جامعاً يشد العصب، ففي اللحظة التي كان على سيدة النجاة ان تقف موقفاً وطنياً بامتياز كانت تأخذ هذا الموقف والناس تسير خلفها.”
وعن علاقة مطارنة سيدة النجاة مع المفتين في البقاع قال ” لا شك ان هناك علاقة تاريخية ما بين المطارنة الذي تعاقبوا على مطرانية سيدة النجاة وبين المفتين في البقاع، وكنت اسمع دائماً من المفتي خليل الميس رحمه الله عن قناعته الراسخة بأن العلاقة مع مطران زحلة للكاثوليك هي علاقة عميقة تهدف الى استقرار المنطقة، وكلنا نفتقد اليوم الشيخ خليل الميس في مواقفه الوطنية في احلك الظروف، والشيخ علي الغزاوي اليوم خير خلف لخير سلف يسير على نفس النهج، وان شاء الله في المناسبة التي ستجمعنا في 14 ايلول نستطيع الخروج بمقررات نوطد فيها العلاقة اكثر ونرسخها ونجعلها تنزل مجتمعياً اكثر على كل شرائح المجتمع الزحلي والبقاعي.
نعرف جميعاً ان الرئيس الشهيد رفيق الحريري كان يحمل في قلبه معزة خاصة لزحلة تجلّت في زيارات عديدة، وهو كان يعتبرها ركناً للمناصفة التي آمن بها وطبقها، وكان يعتبرها بالزعامات الموجودة فيها رغم انه كان يتفق معها ام لا، كان هناك ود واحترام والعديد من الصولات والجولات وكان يحرص دائماً على تمثيل زحلة وزارياً في الحكومات التي ترأسها، وكنا نسمع من الشيخ سعد خلال الإجتماعات يقول ان من اكثر الأماكن التي يشعر فيها بنَفَس وعصب وطني هي زحلة، لأن موقفها واضح دائماً وليس رمادياً، موقفها مع الحق في وجه الباطل مدى الحياة. هذه زحلة التي حللت فيها سيدنا ابراهيم وحلت البركة فيها بوجودك بوجود اهلها الطيبين.”
واردف ” الزيارة القادمة لهذه المنطقة ستكون خصيصاً الى زحلة سنضع برنامجها مع اخينا سعيد ياسين وسعادة المدير العام لويس لحود، هذا الرجل شهادتنا به مجروحة ونحن نعتبره فرداً من افراد العائلة، فهو عندما يتحدث في اي موضوع زراعي مع اي مزارع يشعره بمدى اهتمامه بهذا القطاع، وكان لنا صولات وجولات معه في الزمن الصعب والأهم ان نفسيته لم تتغير، واليوم هو يحتفل بعيد ميلاده نتمنى له العمر الطويل وان يبقى بهذه الهمة، لكن لدينا طلب من سيادتكم ان نفرح به ونكلله على يدكم المباركة.”
وختم الحريري قائلاً ” شكراً سيادة المطران على الإستقبال الذي يترك اثراً في القلب، سننقل تحياتكم للوالدة كما هي حملتني تحياتها لسيادتكم، وانشاءالله في ظرف معين وتوقيت معين سيعود الرئيس سعد الحريري لكي يكبح ميل السفينة نحو الهاوية ويعيدها الى النجاة كما نحن اليوم في سيدة النجاة.”
واختتم اللقاء بقطع قالب حلوى احتفالاً بعيد ميلاد مدير عام وزارة الزراعة المهندس لويس لحود.