متى سنشاهد القيادة العسكرية ببلاغها رقم واحد ؟ د. ليون سيوفي
د. ليون سيوفي
باحث وكاتب سياسي
متى سنشعر بالأمان بعدما جعلونا نعيش بالظلم والخوف والحرب والقتل والكراهية ؟
متى سنعيش دون بطش المليشيات التي أوصلتنا إلى حياة تحت الصفر ؟
متى سنُعطي الطمأنينة لفلذات كبدنا ونمنعهم من الهجرة ؟
متى سيعود من هجروا الوطن وظلموهم بالابتعاد عن حياتهم وعائلاتهم ..؟
للحقيقة كم تعذّب شعبنا وذاق المر
شعبٌ ظُلِمَ بوجود أفشل السياسيين وحكموه.
حيث تكاثرت أموالهم وأفقروا شعبنا وسرقوا أمواله.
في ظل الأوضاع المتردية سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وبعدما وصل الأمر بنا إلى الخطر ومن الممكن أن يؤدي ذلك إلى تفكيك الكيان اللبناني، فقبل أن نصل إلى كل هذا ما لنا إلا ومطالبة القيادة العسكرية بإعلان حكومة انتقالية تنقذ الشعب من جهنم .
ألجميع يشهد على نظافة هذه المؤسسة فلتستلم السلطة لمدة زمنية يُتفق عليها ممكن لسنتين وتعلّق الدستور، وتقوم بالتعاون مع قضاة نزيهين بتطهير البلد وكافة المؤسسات والوزارات لنصل إلى برّ الأمان .
ولتفتح ملفات الجميع من أكبر إلى أصغر موظف في الدولة بدءًا بالضباط الذين تمّ الكشف عن فسادهم وملايينهم في السابق وجميع الرؤساء والوزراء والنواب الحاليين والسابقين وحتى الأموات منهم وكل المدراء العامين ورؤساء المصالح حتى أصغر حاجب في البلد لأنّه ليس لدينا طريقة أخرى لمعالجة مشاكل البلد إلا بهذه المؤسسة فمن يشكك بقدرات الجيش لاستلام البلد وتطهيره يكون جداً مخطئاً ..
ما أطالب به ليس انقلاباً بل أصبح واقعاً ومفروضاً في ظل وجود هذه الطبقة الفاسدة المجرمة والمخطئة بحق شعبها وإصرارهم على الحكم ..
عدم قدرة من حاولوا الانتفاضة في السابق والمطالبين بإسقاط النظام الطائفي والغريب أغلبهم كان متمسكاً بطائفيته على سبيل المثال الماروني الثائر لا يقبل أن ينتخب رئيساً للبلاد من غير طائفته وفشلهم كان الأكبر لعدم وجود قيادة منظمة بينهم وأصبح من واجب الجيش أن يُبادر لإنقاذ شعبٍ أغلبه مُحبط.
الشعب كله يدعم الجيش فهو صمام الأمان وقد نشهد عدم قبول أو تأييد لبعض الدول الكبيرة لاستلام القيادة العسكرية للبلاد خوفاً من تمسكها بالسلطة واغلب الاحزاب السياسية تعارض الحكومة العسكرية حتماً لانها ستحاسبهم على فسادهم ومشاركتهم بفساد السلطة ..
لكن لبنان بعد الافلاس الشبه التام وإفقار شعبه أصبح بحاجة ماسة لاستلام الجيش قيادة الوطن قبل ان يستلمه الغير..
ضباط من الجيش الاشراف وبعض القضاة النزيهين ومدنيين مثقفين يتم اختيارهم لهذه المرحلة الانتقالية وبوجود مشروع اقتصادي أغلب المواطنين أصبحوا مقتنعين ومطّلعين عليه “التمويل بالنمو ” و هو الحل الوحيد لهندسة وامن وسعادة المجتمع والانسان..
أو تحضروا لتوضيب الحقائب، فلبنان إلى الزوال.
أخي المواطن تذكّر أنّ الحرية شمس يجب أن تشرق في كل نفس.
فحرروا الحرية، والحرية تقوم بالباقي.