حفل توزيع “جوائز السفير اللواء الركن أحمد الحاج للتميّز الأكاديمي”، وتوقيع بروتوكول تعاون بين المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي وعائلة السفير اللواء في معهد عرمون
أُقيم يوم الثّلاثاء 29-08-2023 في معهد قوى الأمن الدّاخلي – عرمون / ثُكنة الرائد الشهيد وسام عيد، حفل توقيع بروتوكول تعاون بين المديريّة العامّة لقوى الأمن الدّاخلي وعائلة السّفير اللّواء الرّكن أحمد الحاج، ممثلةً بالدكتورة غادة الحاج فليحان، كذلك، إطلاق “جوائز السّفير اللواء الركن أحمد الحاج للتميّز الأكاديمي”.
حضر الحفل المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان، الوزراء السّابقون عادل حميّة، نعمة طعمة، ومروان شربل، والنّائب السّابق مروان فاضل، والسّفراء السّابقون ظافر الحسن، جهاد مرتضى، ميشال خوري، المدير العامّ السابق لقوى الأمن اللواء إبراهيم بصبوص، العميد ريمون ناصيف ممثّلًا قيادة الجيش اللبناني، العميد هادي أبو شقرا ممثّلًا المديريّة العامّة للأمن العام، قادة الوحدات في قوى الأمن الدّاخلي، ورئيس مستشفى الجامعة الأميركية في بيروت الدكتور جو عتيّق، وعددٌ من الضبّاط وحشد من الفاعليات الاجتماعية والأكاديميّة والثقافية وأصدقاء العائلة.
بدأ الحفل بالنشيد الوطني اللبناني ونشيد قوى الأمن الدّاخلي، ثمّ وقف الجميع دقيقة صمت عن روح السّفير اللواء الركن أحمد الحاج.
بعدها، ألقى عريف الحفل رئيس شعبة العلاقات العامّة في قوى الأمن الداخلي العميد جوزاف مسلّم كلمة ترحيبيّة، وعُرض فيديو عن اللّواء الركن الحاج وأبرز إنجازاته على الصعيد الوطني.
ثمّ كانت عدّة كلمات بالمناسبة:
كلمةً اللّواء عثمان:
“عندما نقول “قوى الأمن الداخلي ” نعني بذلك تاريخ عريق في الدولة اللبنانية، فهذه المؤسسة كانت الركيزة الأساس في بناء الدولة وباكورة مؤسساتها، والتاريخ بالطبع لا يصنعه إلا قلّةٌ من الرجال والشخصيات الذين يتميزون بحُسنِ ادارة المرافق والمؤسسات وقيادتها، والذين يتركون أثراً مميزًا وبصمةً جليّة في تطويرها والحفاظ عليها وفي أصعب الظروف…
ومن هؤلاء الشخصيات الذين سجّلهم تاريخ لبنان العسكري والدبلوماسي والوطني سعادة السفير اللواء الركن أحمد الحاج، الذي ضاقت به الألقاب والمناصب التي كانت تُسنَد إليه والتي كان يُغنيها بحضوره وأدائه وأفكاره. وسأذكر بعض المناصب التي تولاها اللواء أحمد الحاج بدءاً من ضابط الارتباط في عهد الرئيس الراحل فؤاد شهاب ومراكز هامّة في الجيش لحين تولّيه منصب مدير عام لقوى الأمن الداخلي ما بين العامين ١٩٧٧ و١٩٨٢ وما حملتها تلك السّنوات من صعوبات إبّان الحروب التي كانت دائرة على ربوع الوطن، وختاماً تمثيله الدبلوماسي للبنان في دول اوروبية مرموقة حيث لمع نجمه في السّياسة الدوليّة.
إن حكمته وخبرته وحنكته التي اعتمدها في قوى الامن الداخلي ونجاحه في إدارتها والحفاظ عليها والعمل على تطويرها عبر إصدار تعليمات تنظيمية وإدارية كان من شأنها وضع المؤسسة على سكّة حضارية مُنتظمة، ولنذكر هنا انه أول مَن بادرَ لإطلاق تعليمات تُعنى بإقامة احتفال سنوي بعيد قوى الامن الداخلي في التاسع من حزيران من كل عام.
ايها الحضور الكريم، انها ليست المرة الأولى التي نجتمع فيها هنا من أجل اللواء احمد الحاج، ففي العام ٢٠١٦ وبحضوره آنذاك قامت قوى الأمن الداخلي بتكريمه وتسمية إحدى قاعات معهدها باسمه تكريساً لعطاءاته وتخليداً لذكراه.
واليوم ومن نفس المكان الذي يُعتبَر من أهم قطعاتنا وأعني بذلك معهد قوى الامن الداخلي الذي يُعنى بالتدريب والتثقيف والتنشئة العسكرية والأمنية، لنطلق سويًّا، وبمبادرة من عائلة السفير اللواء الحاج، جوائز اللواء الركن أحمد الحاج التي ستخصص للضّبّاط المتميزين والمجلّين في قوى الأمن الداخلي لا سيما في الدراسات الأمنية والتّدريبات العسكريّة والشُّرَطية، من خلال توقيع بروتوكول تعاون مع عائلة اللواء الركن الحاج ممثلة بشخص كريمته الدكتورة غادة. وفي هذه الظروف الصّعبة التي لا تخفى على أحد والتي بات فيها ضبّاط وعناصر قوى الأمن الداخلي أكثر المُضحيّن نظراً لما يعانونه من صعوبات نسعى باستمرار
وقدر المستطاع لتذليلها، لتبقى قوى الأمن الداخلي قادرة على القيام بمهامها الاساسية الموكلة لها بموجب القوانين النافذة، وايماناً منّا بوطننا وكي لا يتسنى لأحد أن يحلّ مكان المؤسسات الأمنية الشرعية، تأتي اليوم هذه المبادرة وإطلاق الجوائز لتحفيز الضباط والعناصر على العطاء بكل ما لديهم.
ختاماً أتوجه بالشكر لعائلة اللواء الركن احمد الحاج الذين يثبتون دائمًا محبّتهم لقوى الامن الداخلي التي كانت في قلب اللواء نفسه، وثقتهم بها وبأدائها. عشتم، عاشت قوى الامن الداخلي، عاش لبنان.”
كلمة الوزير السابق حميّة:
“يسعدني ويشرفني المشاركة في هذا الاحتفال العزيز على قلوبنا في مؤسسة فؤاد شهاب والذي يحمل عنوانين على أهميتهما وهما: تكريم اللواء أحمد الحاج أولاً، والعمل على تطوير التمييز الأكاديمي في قوى الأمن الداخلي ثانياً. إننا إذ نعوّل كثيراً على هذه المؤسسة لحفظ الأمن في هذا الوطن الحبيب بخاصة في هذه الظروف العصيبة التي يمرّ بها وتمرّ بها المؤسسة رغم الجهود الجبارة التي يبذلها مديرها العام اللواء عماد عثمان للحفاظ عليها بغية استمرارها في تأدية واجبها تجاه الوطن والمواطنين.
إن اسم اللواء الحاج ملتصق بمؤسسة فؤاد شهاب حيث بادر إلى إنشائها مع نخبة من رجالات عملت في الحقل العام وإلى جانب الرئيس شهاب، أو من الذين آمنوا بأعماله وخاصة بجهوده لإعادة الاستقرار للبلاد عقب ثورة 1958، ووضع أسس الدولة الحديثة من خلال العديد من التشريعات التي مكّنته من إنشاء مؤسسات الدولة، ما ساهم في تحقيق التطور والاصلاح والعدالة الاجتماعية على كامل مساحة الوطن بشكل عادل ومتوازن، آخذا بالاعتبار خصوصية كافة المكونات الاجتماعية. وقد أنشأت مؤسسة فؤاد شهاب بتاريخ 5/2/1998 وقد جاء في تحديد هدفها وفق العلم والخبر رقم 17: القيام بنشاطات ثقافية واجتماعية إحياء للقيم التي آمن بها وعمل لها الرئيس فؤاد شهاب. وقامت المؤسسة منذ تأسيسها بإصدار كتب قيمة عن الرئيس شهاب، كما قامت منفردة أو بمشاركة مؤسسة علمية عريقة هي معهد عصام فارس للسياسات العامة والشؤون الدولية في الجامعة الأميركية بوضع دراسات عدة متعلقة بالشأن العام والحوكمة، وأقامت عددا من الندوات، وأصدرت عدداً من البيانات تناولت بموجبها الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها من النشاطات. وتمكّنت المؤسّسة من إيقاف عملية بيع منزل الرئيس شهاب في جونيه وعملت على إصدار مرسوم باستملاكه، لكن ولعدم توفر المبلغ اللازم لهذا الاستملاك، قامت الرهبانية المارونية مشكورة بشرائه وحولته إلى متحف. وتعمل المؤسّسة وبالتنسيق مع الرهبانية على إقامة النشاطات فيه. وحتى أيامه الأخيرة لم يتوقف اللواء الحاج عن العمل على إنجاح المؤسّسة وتطويرها، فتبوأ لفترة طويلة رئاستها غير أنه لم يقبل ليطيل فترة رئاسته لها أكثر بالرغم من إصرار الأعضاء على ذلك، مؤمناً بمبدأ المداورة، لكن تم انتخابه بالإجماع رئيسا فخرياً لها. وكان تعلقه بالمؤسّسة نابعاً من تعلقه بالرئيس شهاب وعلاقته به التي بدأت فعليا في العام 1955. فبعد أن زار قائد الجيش فؤاد شهاب المدرسة الحربية وحضر تمرينا كان يديره اللواء الحاج، أعجب به واستدعاه وأخبره أنه بسبب حالة الطوارئ سيتم فرض رقابة على الصحف ووسائل الاعلام، وأنه يكلفه بهذه المهمّة بعد أن تحرّى عنه وعن كفاءته وعلم أنه حاصل على إجازة في العلوم السياسية والاقتصادية، وبعد أن شاهد ما كان يقوم به خلال زيارته للمدرسة الحربية سابقاً. ومن توجيهات الرئيس شهاب التي أبلغها إلى اللواء الحاج، عدم المسّ بمعنويات القوى الأمنية والحفاظ على علاقات جيّدة مع الدّول العربية وعدم التّعرض لرؤسائها وصيانة الوحدة الوطنيّة وعدم إثارة النّعرات الطّائفية. وفي 18 آذار 1959، استدعاه الرئيس شهاب وكلّفه بالتّوجه إلى دمشق لتحضير اجتماع الخيمة الشّهير مع الرئيس جمال عبد النّاصر مع إصراره على أن يكون مكان الاجتماع على الحدود الفاصلة بين لبنان وسوريا. وكان اللّواء الحاج ما زال برتبة نقيب عندما استدعاه الرئيس شهاب ليعيّنه مديراً للغرفة العسكرية بعد أن شغر المنصب بسبب إحالة مديرها آنذاك اللواء جميل لحود إلى التقاعد، وكانت مفاجأة للواء الحاج أن يعيّن نقيباً في مركز
يشغله لواء على أن يكون مسؤولاً عن الشّؤون الأمنيّة والعسكريّة والإعلاميّة. هذا غيض من فيض من مؤشرات الثّقة التي كان يوليّها الرئيس شهاب للّواء أحمد الحاج. وقبل نهاية ولاية الرئيس شهاب الرئاسية بأسبوعين، أهداه صورته مذيلة بتوقيعه وكتب عليها الإهداء التالي: إلى قائد الفوج أَحمد الحاج، ذكرى مودّة لتعاون فعّال ومثمر باستمرار في ظروف بالغة الصّعوبة بفضل شعوره السّامي بالواجب”.
أيها الحفل الكريم، إن الحديث عن اللواء أحمد الحاج يطول ويطول كثيراً نظراً لما تركه من بصمات مشرقة في خدمته العامة مديراً عاماً لقوى الأمن الداخلي، وقائداً لقوات الردع العربية، وسفيراً أحسن تمثيل لبنان في بريطانيا وأيرلندا ثم في إيطاليا، وقد بادرتم في المديرية العامّة لقوى الأمن الداخلي على تكريمه بإطلاق اسمه على هذه القاعة التي تجمعنا اليوم، وها أنتم تكرّموه مجدداً بإنشاء هذه الجوائز باسمه.
في الختام لا يسعني إلاّ أن أتوجه لكم في هذه المؤسّسة العريقة بالتّحية الخالصة، مهنئاَ سلفاً من سينال جوائز اللواء الحاج وشكراً لكم من صميم القلب.”
كلمة الدكتورة غادة الحاج:
“هذه الكلمة عن لسان عائلتنا المصغّرة ومنها الأحفاد: عندما يصمتُ الصوتْ … يبقى الصدى وعندما تتوقّف عقاربُ ساعة الحياة، تبدأ الذكرى، وعندما تضمحل مسافات الوجود، يبقى المدى، يجمعنا في هذه الأمسية الذكرى والصدى والمدى، ويجمعنا حضورُ الأوفياءْ والمحبّين والمخلصين لمن كان وفياً، ومحباً، ومخلصاً، كما تجمعنا مجموعةً متفوقةً من رعيل هذه المؤسسة الرائدة.
السفير اللواء الركن أحمد الحاج أضفى على نجومه، الشرف والشهامة والوطنية خطى على طريق قائده، الرئيس الراحل اللواء فؤاد شهاب، يبني من أجل الوطن، مرسِّخاً تعاليمهُ: أن الاستقلال لا يؤخذ، ولا يعطى، بل يبنى.
رؤيتهُ وطموحهُ أن يكون لبنان مستقلاً سيادياً مزدهراً، فكرّسَ حياته لبناءِ وقيادة المؤسسات المتفوّقة بقدراتها ورأسُ مالها البشري.
سيرتهُ الغنيّة مترسّخة في محطات مفصلية من تاريخ لبنان. بصماتهُ متواجدة في بناء المؤسسات في الجيش وقوى الأمن الداخلي والسلك الديبلوماسي. عرفناهُ متميّزاً بشرفهِ ونزاهتهِ، عادلاً في مواقفهِ، حاسماً في قراراته، عايشناه موضوعياً وشفافاً في تحليلاته، متواضعاً في مجالسهِ، موحيًا الثقة، وفارضاً الاحترام. في مسيرته رأينا العزم والحزم، التفهم والتفاني، الحكمة والحنكة، فكان القدوة، الراشد والمرشد، الصخرة وشاطئُ الامان. ألهمنا أن العلم بلا تفوّق يبقى ناقصاً، وأن المثابرة الهادفة مفتاحُ النجاح.
علّمنا أهميةُ المبادئ لا المصالح، الاخلاصُ للعائلة والمهنة والوطن. أضاء في عائلتنا نور المحبة والاحترام، وأدخل في نفوسنا حبّ الطبيعة، الرياضة، الموسيقى، الادب والفنون. وكان للأحفاد جزءًا كبيرًا من قلبه، فهو مدرّبهم ومشجعهم في رياضة كرة المضرب، وفي الحياة. جمعه القدر بشريكةِ ورفيقةِ عمره، التي خلال انصرافهِ الكلي للقيام بمهامهِ، كانت ولا تزال كما كان يقول: “القبطانُ الشجاع وسنديانة العائلة”. أكرمنا الله والقدر أن يكون هو والدنا وربُ أسرتنا؛ كل الشكر والمحبة والشوق يا والدنا الحبيب. ستبقى روحكَ وطيفكَ وتعاليمك تملأُ حياتنا. وما نقومُ به اليوم ما هو إلاّ جزءٌ من هذه التعاليم. السفير اللواء الركن احمد الحاج هو الصلب وهو المرن الذي صهر أفراد العائلة القريبة والبعيدة، العسكرية والمدنية، فطالما كانوا ولا يزالوا يلتفوا بحماس وإخلاص، مؤمنين برؤيته وإكمال مسيرته. الشكر العميق لكل من ساهم في نجاح هذه المناسبة، السادة اللواء عثمان، العميدين احمد وبلال حجار، العميد اسمر، العميد حاج شحادة، العميد ابو ضاهر، العميد مسلم، المقدم هاشم، المقدم قموع، المقدم ابو عسلي، الرائد حيدر احمد، الرائد شربجي، الرائد الحاج حسن، الرائد قموع، النقيب شويري، المؤهل شختورة، والمعاون الاول نور
الدين. أحر التهاني للفائزين بجوائز السّفير اللواء الركن احمد الحاج للتفوّق الأكاديمي، والتماني الحارّة للنجاح في مسيرتكم في هذا النهج الوطني، في خدمة قوى الأمن الداخلي.
والشكر لوجودكم معنا.”
كلمة العميد الإداري بلال الحجّار:
نجتمع وإياكم اليوم في الذكرى السّنوية الأولى لرحيل كبير من رجالات لبنان فارقنا جسدًا لا روحًا، تاركًا وراءه مسيرة طويلة حافلة بالإنجازات، ذاخرة بالصدق والنقاء، ومميزة بالعلم والثقافة. نتكلم هنا عن السّفير اللواء الركن أحمد الحاج رحمه الله. وكل ما شاهدناه في الفيديو المعروض لهو غيض من فيض ما يمكن أن نقوله في هذا الرجل الكبير.
وتكريماً لمسيرته الوطنية تأتي جوائز السفير اللواء الركن أحمد الحاج للتميّز الأكاديمي لدورات أساسيّة يمرّ بها الضباط الذين يتبوؤون مراكز حساسة وهي: دورة الملازمين المتخرجين من الكلية الحربية، ودورة الضباط الأعوان الذين سيتولون الإشراف على التحقيقات العدلية، ودورتي تقوية المعلومات للنقباء المرشحين لرتبة رائد المنهاجين العربي والفرنسي.
بك أيها السفير اللواء يجتمع الماضي والحاضر والمستقبل معاً، فلا حاضر من دون ماض يُستفاد من عبره ولا مستقبل من دون حاضر يؤسس له. وهنا يشرفنا حضور بعض رؤسائنا السابقين ممن تبوؤا مراكز عليا في قيادة المديرية العامة ووحداتها، وحتى وزارة الداخلية وتفانوا في خدمتهم، مسلمين الراية الى القيادة الحالية التي عملت على وضع الخطة الاستراتيجية لتطوير عمل المؤسسة وتحسين أدائها، والتي تحقق جزء لا بأس به منها، برغم الظروف الصعبة التي مرت بها البلاد، على أمل تحقيق الجزء المتبقي في القريب العاجل. ولا بد من التنويه هنا بالضباط الذين سيتم تكريمهم، وهم الذين يواجهون أ أصعب أزمة اقتصادية، ولكنهم تسلّحوا بإيمانهم بوطنهم الحبيب، وأصروا على التميز والتفوّق لينالوا الشهادات بذلك في نهاية هذا الحفل.
ولكنني أؤكد لكم هنا أن باقي الزملاء ليسوا بأقل تميّز منهم، وهو ما يُبشّر بمستقبلٍ واعد.
لذلك، سأكرر ما ذكره حضرة اللواء عماد عثمان المدير العام لقوى الامن الداخلي منذ أيام معدودات ومن على هذا المنبر نفسه عندما وصف جيل الضباط الجديد بأنهم الامل والرهان عليهم في إنقاذ لبنان مستقبلاً. وهذا ما يزيدنا ثقة بمؤسستنا التي ستبقى العين السّاهرة على أمن الوطن والمواطن. ختاماً، نبارك للفائزين، ونجدّد الشكر الى عائلة فقيدنا الغالي على كل ما قدمته سواء في تجهيز هذه القاعة، أو في رعايتها هذه الجوائز وفاء منها للراحل، وتقديراً لعطاءاته، ورغبة في استمرار نهجه الأكاديمي، سائلين الله أن يتغمد روحه الطاهرة برحمته الواسعة. عشتم، عاشت قوى الأمن الداخلي، عاش لبنان.
وفي الختام، تمّ توقيع بروتوكول التّعاون الأكاديمي، ووزّعت الجوائز والدّروع والشّهادات على الضبّاط الفائزين، وأُقيم حفل كوكتيل بالمناسبة.