تصريح الشيخ الدكتور القطان حول حادثة الكحالة
استنكر الشيخ الدكتور أحمد القطان رئيس جمعية “قولنا والعمل” الاعتداء الآثم من قبل بعض المسلحين من بقايا المليشيات المجرمة وقال الشيخ الدكتور القطان في تصريح سياسي له في خطبة الجمعة من بلدة برالياس البقاعية “كلكم رأى منذ يومين الفتنة التي كانت تلوح بالأفق، أرادوا أن يطفؤوا نور الله بأفواههم وأبا الله الا أن يتم نوره ولو كره الكافرون، منذ يومين أرادت بقايا الميليشيات في بلدنا أن تعيد أيام الحرب الأهلية ولكن شاء الله أن تكون الحكمة هي سيدة الموقف عند من يمتلك القوة في بلدي، عند من يمتلك فائض القوة في بلدي آثر الوحدة الوطنية وآثر الأمن والأمان على الانجرار الى الفتنة التي يريدها عطّاش الدم، أولئك الذين بنوا أمجادهم في بلدي على الدبابة الإسرائيلية، وعلى العمالة للعدو الصهيوني وهم يعتبرون أن العمالة هي وجهة نظر، ويعتبرون بأن لا خلاف بيننا وبين إسرائيل ولا مشكلة في التعامل مع إسرائيل، بل لا مشكلة بأن تحكمنا إسرائيل، هم قالوها أمام وسائل الاعلام ” نحن لا نريد من الجيش اللبناني أن يحمينا، نحن نريد إسرائيل أن تحمينا ”
وأضاف الشيخ الدكتور القطان “نعم ما ظنك بفئة في هذا البلد ترى أن قوة لبنان في ضعفه وفي عمالته للعدو الصهيوني، نعم سقط شهيد في بلدي من أجل وحدة هذا البلد من أجل قوة هذا البلد، نحن جميعاً مشروع شهادة في سبيل الله ولكن السؤال المنطقي الذي يُسأل، هل يحتاج كل انسان منا ليعبر من منطقة الى أخرى الى اذن دخول؟، هل كل منطقة خاصة على الطريق الدولي تحتاج الى ورقة تسمح له تلك البلدة أو الميليشيات في تلك البلدة أن يمر بها أو لا يمر؟، أو أن هذا الطريق الدولي لكل اللبنانيين؟”
السؤال الثاني الذي يطرح، أليست المقاومة لا زالت في البيان الوزاري لهذا البلد؟، أليس لبنان مع وجود وجهات النظر المتناقضة ومع وجود أعداء للسلاح المقاوم للعدو الصهيوني مع وجود أعداء لهذا السلاح؟، ولكن لا زالت المقاومة مشرّعة ولا زلنا ننتظر الاستراتيجية الدفاعية حتّى ينظر في هذا الأمر، الى حينها أي الى حين البتّ بموضوع الاستراتيجية الدفاعية أليست المقاومة هي جزء من هذا البلد؟، من شعبه ومن مكوناته والمحافظة على لبنان الى جانب الجيش والشعب اللبناني؟، ولكن للأسف هناك فريق في لبنان يريد أن يقول لنا بأن قوة لبنان بضعفه وأن قوة لبنان تتمثل بضرب مكمن القوة في هذا البلد، وهو مقاومة العدو الصهيوني، ولو أن شاحنة كانت تمر بأي بلدة وبأي قرية وأي مكان، أليس هذا دليل عزّة بالنسبة لنا؟، هل هذا السلاح هو موجه في وجه الشعب اللبناني؟
لو كان هذا السلاح في مواجهة الشعب اللبناني لما بقي أي أحد، ولكنا جميعاً الآن تحت الأرض، ولكن هذا السلاح لا يوجّه الّا الى صدور الأعداء، ولا يوجه الّا لأولئك الذين يطمعون في أرضنا ومياهنا ونفطنا، لذلك نحن بحاجة لإعادة النظر ونحن كمسلمين سُنّة تحديداً نعتز بالسلاح الذي يرفع في وجه العدو الصهيوني، ونفتخر بالسلاح الذي يحمي بلدنا ومياهنا وأرضنا ونفطنا وشعبنا، هذا السلاح نعتبره مصدر عزّة وقوة ولا نعتبره أبداً أنه مصدر ضعف أو خنوع أو أنه يشكل خطر علينا، الخطر الوحيد هو على الأعداء وعلى من ليس مؤمن بحرية الانسان، ولا بتحرير الأرض، ها هي مزارع شبعا وتلال كفرشوبا لا زالت محتلة من العدو الصهيوني، كل يوم العدو الصهيوني يعربد في أرض الجنوب أمام أعين كل العالم، من يقول لهذا العدو يجب عليك أن تلتزم حدّك؟، هذه قوات اليونيفيل تقف متفرجة على اعتداءات العدو الصهيوني على لبنان في كل يوم، هذا مجلس الأمن وجامعة الدول العربية وكل العالم يتفرج على هذا العدو وهو يخترق الأراضي اللبنانية أمام أعين الجيش والشعب اللبناني وكل العالم، المانع الوحيد لهذا العدو أن لا يكون موجوداً في البقاع الشمال والجنوب وأن يكون في الجبل وأن يكون في بيروت، المانع الوحيد هو وجود مقاومة مع جيش مع شعب، هذه هي المعادلة الوحيدة التي تمنعه من أن يكون موجوداً في أي منطقة أو مدينة في هذا البلد.