كلودين عون خلال تدشين وحدة إنتاج بقيادة نسائية تصنّع لوازم نظافة نسائية في بيروت من تنظيم هيئة الأمم المتحدة للمرأة وبالشراكة مع منظمتي آكتد ونساند وبدعم من حكومة اليابان:
“يهمّنا في الدرجة الأولى الحفاظ على كرامة المرأة في أي ظرف كان ونعتبر أنه لا ينبغي أن تكون تلبية حاجتها الأساسية إلى المستلزمات الصحية خلال الدورة الشهرية مرتبطة بالتقلبات الاقتصادية والمالية. فهذه من الضروريات التي من واجب المجتمع توفيرها للنساء والفتيات.”
شاركت السيدة كلودين عون رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية في تدشين وحدة إنتاج بقيادة نسائية تصنّع لوازم نظافة نسائية، فوط صحية للدورة الشهرية “نسمة”، في بيروت وذلك لتلبية الحاجة المتزايدة لمنتجات النظافة الشهرية عالية الجودة وبأسعار مقبولة في موازاة تمكين المرأة من خلال فرص مدرّة للدخل وتعزيز صوتهن وقيادتهنّ، من تنظيم هيئة الأمم المتحدة للمرأة وبالشراكة مع منظمتي آكتد ونساند وبدعم من حكومة اليابان.
حضر اللقاء سفير اليابان في لبنان السيد ماغوشي ماسايوكي، وممثلة هيئة الأمم المتحدة للمرأة في لبنان السيدة جيلان الميسري، والمديرة القطرية لـ “آكتد” السيدة غايتان ويكوارت، والمديرة التنفيذية لـ “نساند” السيدة غيداء نوام، بالإضافة الى ممثلاث وممثلين عن السفارات ووسائل الاعلام.
وخلال اللقاء ألقت السيدة عون كلمة قالت فيها: “خلال الأزمات تصل أحياناً مستويات الفقر إلى درجة تصعب معها تلبية أبسط الحاجات المعيشية للرجال كما للنساء. بالنسبة للإناث تنطوي حالات الفقر المدقع على صعوبات إضافية تهدّد كرامتهنّ، إذ أن الحاجة تجعل من الصعب عليهنّ القيام بأي نشاط خلال الدورة الشهرية بسبب افتقارهنّ إلى القدرة المالية لشراء الفوط الصحية. وتجدر الإشارة إلى أن هذا الفقر المادي يترافق في كثير من الأحيان مع فقر ثقافي يفسر النزعة العامة إلى التحكم بشأن هذا الموضوع باعتبار أنه من المخجل الحديث عن الدورة الشهرية التي، بسبب الجهل المتوارث، كان ينظر إليها في الماضي ليس كوظيفة طبيعية تتجدّد فيها الخلايا في جسد الأنثى، بل كعلامة لعدم طهارة هذا الجسد.”
وتابعت: “نحن، في الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية نعمل لتعزيز أوضاع النساء في مجتمعنا. من هنا يهمّنا في الدرجة الأولى الحفاظ على كرامة المرأة في أي ظرف كان ونعتبر أنه لا ينبغي أن تكون تلبية حاجتها الأساسية إلى المستلزمات الصحية خلال الدورة الشهرية مرتبطة بالتقلبات الاقتصادية والمالية. فهذه من الضروريات التي من واجب المجتمع توفيرها للنساء والفتيات. من هنا تعبّر الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية عن بالغ تقديرها إلى مبادرتكم في إنشاء وحدة إنتاجية بإدارة نسائية لإنتاج فوط صحية ذات جودة، بأسعار مقبولة في بيروت بعد تلك التي أنشئت في طرابلس.”
وأعربت السيدة عون: “إنكم في ذلك تساهمون في إيجاد حل ذات بعد إنمائي مستدام لتلبية حاجة أساسية للنساء والفتيات.”
وختمت: “إننا إذ نثمّن مبادرتكم الكريمة، نعرب لهيئة الأمم المتحدة للمرأة وسفارة اليابان في لبنان، ولكل من منظمتي Acted وNusaned عن عميق الشكر لمساهمتهم في حفظ كرامة النساء ودعم قدرتهنّ على تخطي مضاعفات الأزمة الإقتصادية .”