” ليلي الهمامي ” توجه التهنئة للجزائر في عيد استقلالها
” ليلي الهمامي ” توجه التهنئة للجزائر في عيد استقلالها
كتب – علاء حمدي
هنأت الدكتورة ليلي الهمامي – الخبيرة السياسية التونسية واستاذ الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة لندن ، جمهورية الجزائر الديمقراطية الشعبية الشقيقة بمناسبة الاحتفال بعيد الاستقلال. معربة عن تمنياتها للشعب الجزائري الشقيق بالمزيد من التقدم والازدهار. وأعربت عن أسمى آيات التهاني والتبريكات لحكومة وجيش وشعب الجزائر بمناسبة الاحتفال بعيد الاستقلال . مؤكدة إن ذكرى الاستقلال عزيزة على قلوبنا جميعاً، مستذكرة تضحيات الشعب الجزائري ضد الاستعمار. وترحمت على أرواح الشهداء الطاهرة التي سقطت ضحية النضال من أجل الاستقلال والحرية
وقالت السياسية التونسية ” ليلي الهمامي ” : لم يكن الاستقلال حدثاً عابراً أبداً وليس يوماً عادياً ولا فعلاً فردياً وليس في مقياس المحطات النضالية أو التاريخية فالجزائريون الذين سطروا أروع الانتصارات وطردوا المحتل الفرنسي إلى غير رجعة، عملوا على الصعد كافة نضالاً من أجل البناء الداخلي ومد يد العون إلى الأشقاء العرب في سبيل حريتهم ومن أجل طرد المستعمر الغربي الذي أتانا تحت مسميات مختلفة. اليوم تتمتع الجزائر بتلك الاستقلالية لكنها لم تدر ظهرها إلى ماضيها الذي كان ، فقد شكل استقلال الجزائر بوصلة للأجيال التي ترفض أن يكون الدولار دليلها، والذل المصبوغ بالنفط وسيلة عيشها، فقد أبدع الشعب العربي الجزائري أسطورته الفريدة في تحشيد الجماهير، وزجها في معركة التحرير في مواجهة الاستعمار الفرنسي الغاشم، والذي كان قد انتصر في حربين عالميتين .
واضافت ” ليلي الهمامي ” : استطاع الشعب الجزائري أن يجبر الجيش الفرنسي على الخروج من أراضيه ويحصل على الاستقلال بعد أن دفع ثمن حريته قرابة المليون شهيد، ولذلك فقد سميت الجزائر بلد المليون شهيد. لقد تجلت عظمة الثورة الجزائرية في أنها دخلت الوجدان والوعي العربي والعالمي، فاستحقت جدارة التعاطف والتضامن والإسناد بمقدار ما قدمت من جهاد نادر، وعناد صلب، ودماء فضحت الوجه الأبشع للاستعمار الفرنسي ليظهر على حقيقته من التوحش والغطرسة والولوغ في دم الشعوب
وتحتفل الجزائر في كل عام بذكرى الاستقلال في الخامس من يوليو، وهي المناسبة التي تكتسي طابعا خاصا هذا العام بعد واحد ستين سنة من البناء والتشييد. وتدشّن الجزائر احتفالات عيد الاستقلال باستعراض عسكري غير مسبوق في العاصمة، يخلّد الذكرى الستين لنهاية الاستعمار بعد 132 سنة من الوجود الفرنسي. هذا وتحيي الجزائر الذكرى الستين لاستقلالها من الاستعمار الفرنسي، وسط استمرار المطالب بضرورة فتح ملفات الماضي، وتقديم اعتذار رسمي من قبل فرنسا عن الجرائم التي ارتكبت بحق الشعب، طوال 130 عاماً من الاستعمار.