أطلق مبادرة تعليمية وترفيهية في التبانة.. مطر: أقوم بواجبي تجاه مدينتي وأهلي
أطلق النائب إيهاب مطر مبادرة تعليمية وترفيهية صيفية للتلاميذ في منطقة التبانة، بالتعاون مع “جمعية سعاة للتنمية الاجتماعية”، بحضور عدد من أعضاء مجموعة إيهاب مطر للتنمية (IMD).
وشرح النائب مطر تفاصيل هذه المبادرة، التي ستبدأ الأسبوع المقبل وستمتدّ لشهرين تقريبًا، مؤكدا أنها لن تكون الوحيدة بل ستشمل مبادرات جديدة في مناطق طرابلسية عدّة لتتضمّن كلّ واحدة منها أبناء المنطقة المعنية فقط وذلك “على أمل وصولنا إلى مرحلة تقوم فيها الدّولة بواجباتها، لكنّنا لا يُمكننا التقاعس عن واجباتنا الوطنية والإنسانية أمام أهلنا وأبناء منطقتنا”
وأوضح مطر أنّ المبادرة تتوجه إلى المناطق الأكثر حرمانًا بالتعاون مع جمعية سعاة، وقال: “خطّطنا لمبادرة تنشط وتتطوّر في فصل الصيف، جزء منها تعليميّ يُركّز على الرياضيات، العلوم، واللغتين العربية والفرنسية، وجزء آخر ترفيهي قائم على تنفيذ رحلات وأنشطة ترفيهية آمنة، حيث يُدرك كلّ الأهالي المكان الذي يتعلّم فيه أولادهم، ما يُشعرهم بالاطمئنان”، معتبرًا أنّ هذه المبادرة تُؤمّن فرص عمل للأساتذة وبعض الإداريين القائمين على هذا المشروع، كما تُؤمّن فرص الترفيه والفرح للتلاميذ الذين تصل أعمارهم إلى 15 عامًا وتنشيطهم بما يُفيدهم.
وتحدث مطر عن الوضع المعيشي الصعب، وقال: “ما نشهده في الآونة الأخيرة يشمل انهيار القطاعات أكثر بكثير من السابق، كما نلاحظ الغلاء المعيشي الذي يتفوّق على الأجور لا سيما في القطاع العام الأكثر تضرّرًا من هذه الأزمة، وقد تكون طرأت بعض التعديلات على معاشات القطاع الخاصّ لكن يُواجه القطاع العام مشكلة كبيرة لا سيما القطاع التربوي تحديدًا”.
أضاف: “إنّ الأساتذة يُعانون الأمرّين في هذه الأزمات، فإمّا يعملون في مكان آخر أو منطقة أخرى سعيًا للعيش الكريم، أو الوصول إلى الإضرابات التي يُريدون تحصيل حقوقهم المحقّة معها، لكنّ يبدو أنّ الدّولة عاجزة عن دفع ما يستحقونه. وكلّ هذه الازمات تنعكس مباشرة على التلاميذ قطعًا، حتّى ولو كانوا يتمتّعون بإرادة كبيرة، لكن لا سبل لهم توصلهم إلى أهدافهم”.
واعتبر مطر أنّ هذه الظروف الصعبة التي تُعرقل العمل التشريعي لا تمنعه من قيامه بواجباته الإنسانية والوطنية. وقال: “أنا كمواطن لبناني وطرابلسي، تعني لي أمور الناس ومصالحها مباشرة، وقد قمت بواجباتي أمامهم قبل وصولي إلى النيابة وسأستمرّ على ذلك”.
وفي ختام كلمته، شكر مطر “جمعية سعاة” وكلّ الفريق الإداري وعلى رأسهم رئيس الجمعية شادي كنجو، موضحًا أنّ الإصرار على العمل ومساعدة المجتمع يُعطينا القوّة للاستمرار، “ولا غاية لدينا في العمل بأسلوب منفرد وبعيد عن الواقع، بل نريد التعاون دائمًا مع الجمعيات، المؤسسات والأفراد لنصل إلى التكامل بيننا بغية مساعدة المجتمع ودعمه”، واعدًا إياهم بدوام التعاون وإطلاق المبادرات التي تهمّ الناس وتساعدهم.
و رحّب كنجو بالنائب مطر قائلًا: “شرّفتنا بهذه الزيارة ونريد أن نعلمك بأنّك حقًا أمير القلوب، إذْ لم يترك هذا النائب فرصة إلّا وتلقفها ليُساعدنا في التبانة كجمعية ورجال، فالكثير من النواب وصلوا إلى مقاعدهم النيابية واختفوا فجأة، لكن مطر رأينا معه الاستمرارية بدءًا من أزمة انقطاع المياه وصولًا إلى توزيع الخضار بالسلة اليومية التي شاركنا فيها، وغيرها من المبادرات الخاصّة والعامّة التي لا يرغب عن كشفها”.
وقدم كنجو درعًا تكريميًا “كعربون شكر للنائب الذي لا يُمكننا موافاته حقّه وذلك باسمي وباسمكم كما باسم جمعية سعاة”.