” ليلي الهمامي ” تحذر من العنف الموجه على المرأة التونسيّة
كتب – علاء حمدي
حذرت الدكتورة ” ليلي الهمامي ” الخبيرة السياسية التونسية واستاذ الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة لندن من العنف الموجه على المرأة التونسيّة حيث تتعدد أشكال العنف المسلط على المرأة وهو بصفة عامة أربعة أنواع: العنف الجسدي والنفسي والجنسي والاقتصادي. ووفقًا لآخر دراسة أعدّتها لجنة المرأة بالاتحاد العام التونسي للشغل، بلغت نسبة النساء المعنّفات في تونس حوالي 50 بالمائة، في حين أن أعلى نسبة من أنواع العنف المسلط على المرأة هو العنف الجسدي الذي فاق 32 بالمائة، فيما احتل العنف النفسي المرتبة الثانية بنسبة 28.9 بالمائة يليه العنف الجنسي بـ 15.7 بالمائة ثم العنف الاقتصادي بـ 7.1 بالمائة
واكدت ” الهمامي ” إنّ تنامي ظاهرة العنف المسلّط على المرأة أمر مقلق، لكن ما يُقلق أكثر هو العنف المبني على النوع الاجتماعي وهو عنف يتمّ عادة في صمت أو في ظلّ بهتة اجتماعية باعتباره عنفًا موروثًا ومتداولًا ويجد العديد من المبررات من الناحية الثقافية. لذلك سنحاول أن نبحث في أشكال هذا العنف المسكوت عنه في مجالين خطيرين ومؤثرين وفاعلين اجتماعيًا وثقافيًا وتربويًا، هما مجال الإعلام والمناهج التعليمية في تونس. كما سنقدّم بعض المقترحات لمناهضة هذا العنف المسلط على المرأة والمبني على النوع الاجتماعي.
وتوصي ” الهمامي ” بضرورة تدخل الجهات الرقابية بيداغوجيًا وإعلاميًا للحدّ من أشكال العنف المسلّط على المرأة على أساس النوع الاجتماعي، وبضرورة تعزيز مشاركة المرأة وتثمين دورها في الفعل التاريخي والحضاري وضرورة التحسيس بمخاطر هذا العنف المسكوت عنه والذي يساهم بشكل كبير في صناعة ذهنيات متخلّفة قائمة على مفاضلة الذكور على الإناث ويهدم المكاسب الحداثية التي حققتها المرأة عبر التاريخ في سبيل تحرّرها وانعتاقها وتمكينها الاجتماعي في تونس.