مطر: سميَت العماد عون لمناقبيته ورمزية الجيش
تمنى النائب إيهاب مطر أن يكون إنتخاب رئيس الجمهورية شأنا داخليا، وأوضح أن تسميته قائد الجيش العماد جوزيف عون في الجلسة الـ12 كانت لسبيين رئيسيين: الأوّل مرتبط بمصداقيته ومناقبيته، والثاني مرتبط برمزية المؤسسة العسكرية العابرة للطوائف.
كلام مطر جاء خلال استقباله، في مكتبه الكائن في البحصاص – طرابلس، وفدًا من “رابطة شباب البقاع الغربي وراشيا” ضم رئيس الرابطة خالد محمّد أحمد ومسؤول العلاقات العامّة في الرابطة عرفات جانبان، ومسؤولي اللجنة الدينية الشيخ قاسم الغزاوي والسيّد الشيخ حسن رضا.
وقال مطر للوفد: “تشرّفت بزيارتكم وأعدكم بالتواصل أكثر لردّ هذه الزيارة لأكثر من مرّة، وأنا كنت وما زلت مستقلًا ومع مبدأ الوطن والوطنية، وبشكلٍ عام لا أطلب شيئًا من أحد خارج إطار القوانين والدستور، لكن تربطني بالأمنيين كما المعنيين علاقات صداقة، أمّا عن الانتشار فإنني على تواصل لكن ليس باليد حيلة إذْ تخطينا العام الأوّل بعد ضياع الستة الأشهر الأولى من النيابة بسبب الطعن النيابي الذي كان في غير محلّه، لأنّه لم يكن مبنيًا على أسس، أمّا الستة أشهر المتبقية من العام، فانشغلنا حرفيًا بالأزمة الرئاسية الأمر الذي أدّى إلى تراجع النشاط على مساحة الوطن، ولكنّني متحمّس للانفتاح على كلّ المناطق والتواصل مع الجميع وأتشرّف بوجودكم إلى جانبي اليوم”.
أضاف: “إنّ نهجي جامع وقائم على حسن الإدارة بعيدًا عن المحسوبيات، والاغتراب لمدّة تجاوزت الـ 20 عامًا انعكس على عملي السياسي والإداري إيجابًا”.
وتطرّق الحضور إلى ملفات عدّة أبرزها مرتبط بعودة مطر إلى لبنان، الاغتراب كما الملف الرئاسي واختياره لقائد الجيش في الجلسة، حيث أوضح النائب أنّه طرح اسم العماد عون لسبيين رئيسيين، الأوّل مرتبط بمصداقيته ومناقبيته، والثاني مرتبط برمزية المؤسسة العسكرية العابرة للطوائف والمناطق كما الأفرقاء السياسيين فلا يُمكن أن تتسبّب بخلاف سياسيّ بل عليها إجماع رمزي، عدا عن أنّ العماد عون بحدّ ذاته معروف بكفاءته، وبالتالي “إنّ اختيارنا له يُؤكّد أنّ اختيار شخص ثالث آخر ومختلف ممكن، لأنّ لبنان لا يسير على مبدأ الغالب والمغلوب، فكمّ مرّة حاولوا التغلّب على بعض للسيطرة على البلاد وعجزوا عن ذلك؟”، متمنّيًا أن يكون قرار اختيار الرئيس داخليًا.
وفي ما يخصّ تجربته في الاغتراب، رأى مطر أنّه عاد في الوقت المناسب، معتبرًا أنّ تجربته في الخارج كانت أثرت عليه بوضوح لتحقيق للتغيير قدر المستطاع.
رئيس الرابطة خالد محمّد أحمد قال إنّ مطر كان مميّزًا منذ لحظة دخوله إلى البرلمان، حيث قام بقفزة خطيرة عندما تميّز باختيار قائد الجيش العماد جوزف عون كمرشح للرئاسة في الجلسة النيابية الأخيرة. وقال: “نحن نلتقي اليوم بقامة شبابية كبيرة سعيًا إلى تكريمها وسررنا بلقائك”.
الشيخ الغزاوي قال: “الكلّ يسأل اليوم عن النائب إيهاب مطر… ويُمكن القول أنّنا كنا اعتدنا منذ أعوام على العمل النيابي القائم على دخول النائب من باب الخدمات، لكنّ التغييريين عمومًا أوضحوا قليلًا ماهية القوانين… فالأوطان لا تُبنى بالمذهبية والطائفية بل بالتكاتف والتعاون بين المسلمين والمسيحيين، كما بين المسلمين والمسلمين”.
الشيخ رضا اعتبر أنّ النائب مطر لا يُمثّل طرابلس وحدها بل لبنان أجمع وشدد على أنه “لا يُمكن أن يُرفع في لبنان إلّا العلم اللبناني الأساسي، وبالتالي نهنئك على هذه الروح الطيبّة”.
مسؤول العلاقات العامّة في الرابطة عرفات جانبان قال: “جئناك من راشيا الاستقلال، لنمدّ أيدينا إلى يدك ونتعانق لأنّ لبنان بحاجة إلى رجال من أمثالك فأنتم من القلائل الذين يبنون الوطن، لذلك جئنا إلى طرابلس القلب وأنتم في القلب”.
وقدّم الوفد درعًا تكريميًا لمطر باسم الرابطة، وأكد أنّ “المكرّم لا يُكرّم”، ليشكره النائب قائلًا: “شرف كبير لي هذا الدرع الذي يحمل رمزًا وقيمة معنوية لا أنساها، وزيارتكم لي خير دليل على أنّ قوّتنا بوحدتنا وأنّه مهما باعدتنا المسافات الجغرافية، فإنّ الوطنية تجمعنا، وصحيح إنّ أداء النائب عليه أن يكون وطنيًا وعابرًا لكلّ الوطن وأتمنى الاستمرار على الأداء عينه لأنّه يعود لمصلحة المواطن والبلاد”.