المرتضى: محاولة “حرق”فرنجية فشلت، ومن سعى الى نقض تحالفه مع المقاومة فسعيه لن ينعكس في السياسة سلبياً الاّ عليه.
اتصلت الوكالة الوطنية للإعلام بوزير الثقافة القاضي محمد وسام المرتضى لسؤاله عن انطباعاته عن مجريات جلسة اليوم فأجاب:” منذ بدء الشغور الرئاسي دعا دولة الرئيس بري، باسم الثنائي الوطني، إلى الحوار، فرفضوه لعلمهم أن أسماءَهم لن تكون على الطاولة لكونها غير مقبولةٍ لدى معظم اللبنانيين.”
واضاف :” وبعد إعلان الثنائي الوطني تأييد الوزير فرنجية باعتبار ان الأخير مرشّحٍ طبيعي لرئاسة الجمهورية، عاود دولة الرئيس برّي الدعوة إلى الحوار فرفضوا مرة أخرى، تحت ستار واهم، أنهم لا يقبلون بأن يُفرَض عليهم مرشّح، وهذا ما لم يكن مطروحًا في الأصل.”
وتابع المرتضى:”ثم تقاطعوا على اسم الوزير أزعور من دون أي مشروع أو رؤية أو برنامج، وهدفهم الوحيد محاولة قطع الطريق على الوزير فرنجية و”حرق” ترشيحه وعزل الحالة الوطنية الداعمة له. فعاد الرئيس برّي إلى المناداة بحوارٍ يقوده هذه المرّة غبطة البطريرك الراعي، فرفضوا للمرة الثالثة مصرّين على نزالٍ انتخابي حشدوا له دعاياتهم الخطابية وأدواتهم الإعلامية وجيوشهم الإلكترونية ومفرداتِ التعصّب والتهديد والوعيد، وقد اتت نتيجته مخيبةً لآمالِهم وادخلتهم في حال من القنوط والإحباط وفوتت على الشعب فرصة انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية”.ّ
وبسؤاله عن المنحى الذي سوف تتخذه الامور بعد جلسة اليوم اجاب المرتضى:” جلسة اليوم بيّنت ارقاماً مدلولها أنه لا بدَّ من الحوار الذي يكررون رفضهم له كلَّ مرة بذريعة مختلفة”، واضاف غامزاً من قناة بعض المتقاطعين: “إن من يسعى إلى التقاطع مع اصحاب اجندات الشرذمة والتماهي معهم في استيلاد حالات طائفية لعزل الحالة الوطنية العامة، و”حرق ترشيح الوزير سليمان فرنجية” لم يستطع إلى ذلك سبيلًا، بل ربما انتهى به الأمر إلى أن يصير هو معزولًا في وطنه وطائفته وحزبه وخير دليلٍ ان بعض نواب احدى الكتل لم يلتزموا بتوجيهات رئيس الكتلة لما يشوبها من منطق طائفي وفئوي ولكونها تتعارض مع قناعاتهم ومع المنطق السليم .”
وبسؤاله عن تقييمه لتوجّهات الوزير باسيل انتخابياً بخوضه المعركة ضدّ الوزير فرنجية مرشّح الثنائي اجاب المرتضى:” لا اسمح لتفسي بتقييم أحد، والمبدأ ان لكلّ شخص ان يستنسب خياراته، لكن من المفيد التذكير بالقاعدة الكليّة التي تقول: من سعى الى نقض ما تمّ على يديه(ويقصد المرتضى التحالف مع المقاومة) فسعيه لن ينعكس في السياسة سلبياً الاّ عليه”.