«لوتاه للوقود الحيوي» تعتزم رفع معدل التوطين إلى 50% خلال عامين
كشفت شركة لوتاه للوقود الحيوي، الرائدة في إنتاج الوقود الحيوي من زيوت الطهي المستخدمة، عن خطة طموحة لرفع معدل التوطين إلى 50% من إجمالي القوى العاملة خلال عامين، وستتركز التعينات الجديدة في الوظائف الإدارية في الشركة ومصانعها.
ويأتي الإعلان عن خطة التوطين ضمن استراتيجية شركة لوتاه للوقود الحيوي للتوسع والتطور خلال الفترة المقبلة، وبالتوافق مع رؤية مجلس تنافسية الكوادر البشرية الإماراتية «نافس» لتنفيذ المبادرات الوطنية الهادفة إلى دعم المواطنين في القطاع الخاص ورفع تنافسيتهم عالمياً، ورفد القطاع الخاص بالكفاءات الإماراتية بالتعاون بين القطاعين الحكومي والخاص. ويهدف برنامج «نافس» إلى زيادة نسبة التوطين في شركات القطاع الخاص، التي يزيد عدد العاملين فيها عن 50 شخصاً، بنسبة 2% سنوياً من أجل توظيف 75 ألف مواطن في القطاع الخاص خلال السنوات الخمس المقبلة، ويقدم العديد من المبادرات لتمكين الكوادر الاماراتية وتحفيز المنشآت الخاصة لاستقطاب الكفاءات الاماراتية.
تعتمد استراتيجية شركة لوتاه للوقود الحيوي للتوطين على التعرف على المواهب الإماراتية التي تتناسب قدراتها ومؤهلاتها مع احتياجات ومتطلبات الشركة، وتوفير التأهيل والتدريب عبر برامج متكاملة وشاملة يقوم بها معهد الخبرة التطبيقية، الذراع التدريبي لمجموعة يوسف لوتاه، من أجل تأهيلهم للعمل في مجالات إدارية ومهنية بشركة الوقود الحيوي ومصانعها ومرافقها. وتحرص شركة لوتاه للوقود الحيوي على الاستفادة من الامكانيات التي يوفرها برنامج «نافس»، حيث تركز على زيادة معدلات التوطين في الشركة بهدف دعم خطط نمو الشركة، وترسيخ ريادتها في مجال التنمية المستدامة والصناعة المتطورة.
ويسهم برنامج تطوير المهارات والخبرة العملية، الذي قام بتطويره معهد الخبرة التطبيقية، في سد الفجوة بين المعارف التي يكتسبها الطلاب في المؤسسات الأكاديمية ومتطلبات سوق العمل، الأمر الذي يسهم في حصول الخريجين على فرص العمل المناسبة ومساعدة المؤسسات والشركات على إستقطاب كفاءات مؤهلة نظرياً وعملياً.
وتشارك عدد من الشركات والمؤسسات في برنامج تطوير المهارات والخبرة العملية من أجل توفير فرص أوسع لاكتساب الخبرات العملية المناسبة للطلاب المشاركين، كما يتم إشراك مشرفين أكاديميين ومسؤولي شركات في تصميم وتنفيذ برنامج تطوير المهارات والخبرة. ويضم البرنامج برامج نظرية وعملية للمتدربين لتلقي الخبرات العملية اللازمة التي تؤهلهم لفرص وظيفية في مجال تخصصاتهم.
وقال السيد/يوسف بن سعيد لوتاه، الرئيس التنفيذي لشركة «لوتاه للوقود الحيوي»: «يعكس إطلاق خطة التوطين الطموحة في شركة لوتاه للوقود الحيوي عن إيماننا بأهمية تطوير المواهب والقدرات الإماراتية، وتوفير الظروف الملائمة لها للمساهمة في مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وباعتبارنا شركة إماراتية رائدة مجال الطاقة النظيفة، فإن تشجيع الالتزام بالمعايير البيئية والاجتماعية والحوكمة ) ESG) يعتبر من مهامنا الأساسية. وفي هذا السياق، قمنا بتطوير برامج متنوعة لتدريب وتأهيل رأس المال البشري عبر معهد الخبرة التطبيقية».
وأضاف:« يعد توفير فرص التدريب والتوظيف ضمن مسؤولياتنا وواجباتنا تجاه المجتمع، ونتطلع للتعاون مع مجلس تنافسية الكوادر البشرية الإماراتية «نافس» في وضع الأسس العملية لتطبيق خطة التوطين في شركة لوتاه للوقود الحيوي، حيث نؤمن برؤية المجلس في إيلاء الأولوية لتمكين رأس المال البشري ودعم الكوادر الاماراتية، وتلبية متطلبات وتطلعات مجتمعنا، وتعزيز حيوية ومرونة الاقتصاد الوطني، وترسيخ مكانة دولة الإمارات كمركز عالمي للمواهب والشركات والاستثمارات”.
يسهم التوطين في القطاع الصناعي، خاصةً “الاقتصاد الأخضر” الذي تعتبر لوتاه للوقود الحيوي من رواده، في تعزيز استراتيجية التنويع الاقتصادي، وتطوير القوى العاملة بزيادة مشاركة المواطنين الإماراتيين في القوى العاملة الصناعية، ونقل المعرفة، وخلق فرص عمل تخصصية بمهارات عالية عبر برامج تدريبية تتوافق مع متطلبات المهارات الحديثة وتقنيات الثورة الصناعية الرابعة والتقدم التكنولوجي.
وتقوم شركة لوتاه للوقود الحيوي بتشجيع وتحفيز التنمية المستدامة عبر إنتاج وقود حيوي من زيوت الطهي المستخدمة لاستخدامه في شاحنات النقل، الأمر الذي يسهم في خفض الانبعاثات وتوفير حلول طاقة صديقة للبيئة. وتبلغ الطاقة الإنتاجية لشركة لوتاه للوقود الحيوي حالياً ما يعادل 60 مليون لتر سنوياً من الوقود الحيوي، ويتوقع أن ترتفع قدراتها مع افتتاح مصنع جديد في أبوظبي خلال العام الجاري، الأمر الذي يسهم في تلبية الطلب المتنامي على الطاقة النظيفة في قطاع النقل.