اللقاء الحادي عشر في ثانوية زاهية قدورة الرسمية للبنات من سلسلة الجلسات التوعوية للطالبات والطلاب في الثانويات الرسمية
في إطار الجولات التوعوية حول مكافحة العنف ضد النساء والفتيات للطالبات والطلاب في الثانويات الرسمية، الوزير د. عباس الحلبي وكلودين عون وممثل اليونيسف في لبنان إدوارد بيغبيدير يشاركون في اللقاء في ثانوية زاهية قدورة الرسمية للبنات:
الوزير الحلبي:” لم يعد الوضع يسمح بأن تكون الفتاة عرضة لأي نوع من أنواع العنف أو التنمّر ولا الحدّ من كرامتها. فإذا دافعتنّ عن كرامتكنّ واقتنعتنّ بالحفاظ عليها، سيتحقق حينها مسار الحماية الاجتماعية. “
كلودين عون: ”لكنّ ولكم حق في مواجهة أي نوع من أنواع العنف إن كان جسدياً أو جنسياً أو معنوياً، وفي رفض وفضح أي ممارسة تمس بخصوصيتكم، وفي حماية توفرها المدرسة والمجتمع.”
ممثل اليونيسف:” إن المساواة الحقيقية لن تتحقّق إلا عندما تكون جميع الفتيات في مأمن من العنف، ويتمتّعن بالحرّية في ممارسة حقوقهن، وقادرات على الحصول على فرص متكافئة في الحياة “
لكسب العلم والمعرفة قبل وجوب القيام بخياراتكن المصيرية، والمدرسة وأهلها تساندكن في إحقاق هذا الحق.”
وختمت: “أشكر وزير التربية والتعليم العالي الدكتور عباس الحلبي على تعاونه الدائم وحرصه على حماية طلابنا وطالباتنا، كما أشكر منظمة اليونيسف وممثلها في لبنان السيد إدوارد بيجبيدر على التعاون مع الهيئة الوطنية لشؤون المرأة في تنفيذ مشروع “فتيات متمكنات وقادرات: التعليم للجميع” الذي يرمي إلى الحؤول دون التسرب المدرسي والزواج المبكر للمراهقات وحماية الفتيات من جميع أشكال العنف، وأشكر السيدة مي طبال مديرة ثانوية زاهية قدورة الرسمية لاستضافتنا اليوم.”
وتوجّه الوزير الحلبي إلى الطالبات قائلاً: “مسرور بزيارة مدرستكنّ اليوم، فعندما أنظر إلى وجوهكّن أتأمل بغدٍ أفضل. أنتنّ فتيات عازمات على فهم موضوع حقكنّ الطبيعي في العيش في حياة كريمة آمنة من ناحية المجتمع والقانون. لم يعد الوضع يسمح بأن تكون الفتاة عرضة لأي نوع من أنواع العنف أو التنمّر ولا الحدّ من كرامتها. فإذا دافعتنّ عن كرامتكنّ واقتنعتنّ في الحفاظ عليها، سيتحقق حينها مسار الحماية الاجتماعية. “
وتابع: “أثني دائمًا على جهود ونشاط الهيئة الوطنية لشؤون المرأة مع أجهزة وزارة التربية وبالشراكة مع اليونيسف، فهدفنا سوياً توعية الفتيات لمعرفة حقوقهن وأن يتصرّفن على هذا الأساس، فمن حقّكن أن تعشن حياة طبيعية، بدايةً من الطفولة ومن ثمّ المراهقة والتخصّص العلمي ولاحقًا مع بلوغ النضوج النفسي والجسدي وبعدها التمكّن من توفير ظروف استقلالية إلى حدٍ ما. فلا تفكّرن بمشروع ارتباط الزواج الا بعد حصولكّن على مهنة وتمكين أنفسكنّ معنوياً وعلمياً.”
وأضاف: “نسعى دائماً في مدرستكنّ للعمل نحو الأفضل، أريدكنّ أن تعشن حياة مدرسية بكامل أبعادها.”
وختم: “على كلّ فتاة أن تشعر أنها سيدة نفسها مادياً لكي تكون على قدم المساواة مع زوجها أو مع شريكها. عشن حياتكنّ، تعلّمن، إبنين المهنة التي تحلَمن بها مستقبلياً بعدها اخترن الحياة التي تردن عيشها!”
وخلال اللقاء شاهدت طالبات الصّفوف الثانوية عرضاً مسرحياً تناول موضوع العنف ضدّ النساء والفتيات أعدّته وقدّمته جمعية “الخيال للتربية والفنون” المختصّة والمدرّبة على مواضيع مكافحة العنف. وفي نهاية العرض دار نقاش تفاعلي بين الطالبات، وتمّ تسليط الضوء في ما حمله العرض من معانٍ .
كما وقدّمت السيدة ريتا قزّي مسؤولة إدارة المعلومات في الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية عرضاً للصفوف المرحلة المتوسطة، تمحور حول الوقاية من العنف، أشكاله ونتائجه السلبية على الفرد وعلى المجتمع واستعرضت بعض الرسائل الأساسية والإرشادات السلوكيّة في حال التعرّض لأي نوع من أنواع العنف.
كذلك تمّ خلال اللقاء، تعميم أرقام الاتصال بالخطوط الساخنة التابعة لوزارة التربية لتلقّي مختلف أنواع الشكاوى، وهو الرقم 01772000، وأرقام الاتصال بقوى الأمن الداخلي وهي الرقم 1745 للشكوى من العنف الأسري والرقم 01293293 للشكوى من التعرّض لإبتزاز الكتروني.
وفي ختام اللقاء تمّ تزويد الطالبات برزمة من الـحاجات الخاصة بالفتيات (LAHA KIT).