مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف اكد ان اعتداء العدو الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني هو اعتداء على الشعوب العربية وإجرام ضد الإنسانية جمعاء
اكد مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف ان اعتداء العدو الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني هو اعتداء على الشعوب العربية وإجرام ضد الإنسانية جمعاء، وشدد على أن الاحتلال الصهيوني الذي يمارس العدوان والمجازر في غزة والقدس ونابلس وكل الأراضي الفلسطينية المحتلة دون رقيب أو حسيب من المجتمع الدولي هو مهين ومشين بصدقية القرارات الدولية التي لا يلتزمها بحجج واهية، وعلى المجتمع الدولي محاكمة إسرائيل وإدانتها وتحميلها التبعات والمسؤوليات المعنوية والجزائية كافة .
وقال: حكومة العدو الإسرائيلي تمتاز بالإرهاب والإجرام الموصوف وتريد قتل الشعب الفلسطيني وتهويد القدس وفرض سيطرتها على ما تبقى من الأراضي الفلسطينية الخارجة عن سيطرتها بقوة سلاحها الفتاك.
أضاف: الشهداء في فلسطين هم شهداء الأمة العربية ومقاومة الاحتلال الإسرائيلي في الأرض المقدسة واجب شرعي وديني وعربي لتحريرها من رجس الاحتلال، ونحيي الشعب الفلسطيني على مقاومته وبسالته وتمسكه بارضه وحقوقه.
وناشد المفتي دريان القادة العرب أن تكون القمة العربية المرتقبة في مقدمة أولوياتها القضية الفلسطينية والإجرام المتمادي للعدو الصهيوني على القدس وفلسطين وتأمين كل أشكال الحماية والدعم للشعب الفلسطيني المظلوم ونصرته والعمل على دعم صموده لمواجهة آلة الفتك الصهيونية المتمادية في ظلمها وعدوانها على مرأى من المجتمع الدولي.
واستقبل مفتي الجمهورية في دار الفتوى النائب فيصل الصائغ الذي قال بعد اللقاء: تشرفنا بزيارة سماحته، ونقلنا له تحيات رئيس اللقاء الديمقراطي النائب تيمور جنبلاط، وتقدير رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، ونوهنا بالدور الوطني لهذه الدار الكريمة التي تكون دائما عند المحطات الأساسية متمسكة بوحدة وعروبة لبنان، وبعيشه المشترك بين اللبنانيين، وكانت فرصة للتداول مع سماحته بموضوع الساعة الذي هو موضوع رئاسة الجمهورية والذي سيكون مدخلاً لإعادة انتظام المؤسسات الدستورية اللبنانية، فأكدنا على هذه الأولوية وضرورة الإسراع في انتخابات رئاسة الجمهورية، وطبعاً أكدنا على مواصفات الرئيس التي لم تعد خافية على أحد، المواصفات التي تسمح بنجاح الرئيس والعهد المقبل، وإن شاء الله الإيجابيات التي ظهرت في المنطقة بالاتفاق السعودي – الإيراني وكل الاتفاقات العربية التي تحصل هي تخلق جواً إيجابياً يجب على اللبنانيين أن يستفيدوا منه، هناك مسؤولية وطنية على القيادات اللبنانية أن تستفيد من هذه الأجواء الإيجابية للمساعدة في خروج لبنان من أزماته الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، والمأساة التي يعيشها الشعب اللبناني بموضوع الحياة اليومية من استشفاء لطبابة لغذاء لكل هذه المشاكل التي يعيشها الشعب اللبناني.
سئل: برأيكم هل دخل لبنان في التسوية بانتخاب رئيس للجمهورية؟
أجاب: الجو الإيجابي ضاغط باتجاه تسوية، وأنا متفائل بأنه قد نشهد اختراقات قبل آخر شهر حزيران، وسيكون هناك جدية، عندنا الآن طبعاً القمة العربية، والملف لبنان موجود فيها، وهناك الحراك الحاصل في فرنسا، واميركا، والتعاطي الإيراني مع الملف اللبناني إيجابي، كل هذه العوامل ستساعد في خلق خرق في موضوع رئاسة الجمهورية.
سئل: هل ترى أن هناك أسماء جديدة ستدخل معركة انتخابات رئاسة الجمهورية غير الأسماء المطروحة؟
أجاب: حتماً هناك أسماء لكن لا أحد الآن يدخل بالأسماء، لكن آن الأوان أن تبدأ هذه الأسماء بالظهور، وبرأيي من الآن لآخر الشهر سيكون موضوع الأسماء أكثر وضوحاً إن شاء الله.
كما استقبل وفداً من قيادة حركة فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية في بيروت برئاسة أمين السر العميد سمير أبو عفش الذي قال بعد اللقاء: تشرفنا اليوم بلقاء سماحته، عندما نأتي إلى هذه الدار الكريمة، لا نعتبرها مرجعية دينية فحسب، بل هي مرجعية وطنية، ونقلنا له ولعموم الشعب اللبناني تحيات مفتي القدس وعموم الديار الفلسطينية والقيادة السياسية؛ وأخذنا توجيهاته باعتباره ليس مفتي لبنان فحسب، وإنما مفتي العرب، وسماحته يؤكد دائماً بأن على العرب والمسلمين وأحرار العالم بأن تكون البوصلة باتجاه فلسطين، وقد أوصانا بالوحدة الوطنية الفلسطينية، وبمناسبة مرور الذكرى الـ 75 للنكبة في 15 أيار الجاري أعطى سماحته توجيهاته لخطباء المساجد لإحياء ذكرى النكبة يوم الجمعة، فذكرى النكبة هي نكبة مستمرة جراء العدوان الصهيوني المستمر.
نؤكد على أن بوصلتنا هي باتجاه القدس وفلسطين، ولن يكون لنا عدو إلا عدو واحد احتل أرضنا وشرد شعبنا، ونحن وإياكم إن شاء الله لعائدون إلى فلسطين شاء من شاء وأبى من أبى.
والتقى المفتي دريان السفير العالمي للسلام حسين مع علي غملوش وجرى البحث في الشؤون العامة.