رئيس “القومي” استقبل القائم بأعمال السفارة السورية في بيروت
استقبل رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي الأمين أسعد حردان، القائم بأعمال سفارة الجمهورية العربية السورية في بيروت علي دغمان والمستشار السياسي د. علي ضاهر، بحضور نائب رئيس الحزب وائل الحسنية، العميد رامي قمر وعضو المجلس الأعلى د. جورج جريج.
جرى خلال اللقاء عرض للأوضاع العامة والمستجدات، وكان تشديد مشترك على أهمية تعزيز العلاقات الرسمية بين دمشق وبيروت، وبحث كلّ الملفات على هذا الصعيد، ومنها ملف النازحين، لكي لا يبقى هذا الملف محلّ استثمار، خصوصاً أنّ الجهات التي استثمرت في التشجيع على النزوح، هي ذاتها تستثمر في التحريض عليهم.
وعرض المجتمعون للتطورات الإيجابية على الصعيدين العربي والإقليمي، وبدء مسار استعادة العلاقات الثنائية بين سورية والعديد من الدول العربية، وعودة جامعة الدول العربية الى سورية مع اقتراب موعد انعقاد القمة العربية التي ستعقد في الرياض.
دغمان
وخلال اللقاء أكد القائم بالأعمال السوري الدكتور دغمان، أنّ سورية لم تتخلّ يوماً عن مسؤولياتها تجاه الأشقاء العرب، وهي شديدة الحرص على المسارات الإيجابية التي تحقق التعاون والتضامن العربيّين، وتؤطر كلّ الجهود في سبيل الدفاع عن القضايا العربية وفي طليعتها القضية الفلسطينية.
وشدّد دغمان على أهمية تعزيز العلاقات العربية ـ العربية بما يحقق خير العرب جميعاً وازدهار بلدانهم.
وفي هذا السياق، لفت دغمان الى أهمية معالجة ملف النازحين السوريين في لبنان على الصعيد الرسمي بين الحكومتين، وإعادة تفعيل التنسيق والتعاون المشترك والعلاقات المميّزة بين البلدين.
حردان
من جهته، أكد رئيس “القومي” الأمين أسعد حردان، أنّ عودة قنوات التواصل بين دمشق والعواصم العربية بعد سنوات من القطيعة، تؤسّس لمرحلة جديدة، تستعيد من خلالها الأطر العربية الجامعة اعتبارها ودورها الفاعل والمؤثر.
وأشار حردان إلى أنّ ما تعرّضت له سورية خلال السنوات الأخيرة منذ العام 2011، كان يمكن أن يطيح بدول عظمى، ولكن عظمة سورية، هي بإرادة أبنائها وصمودهم وثباتهم، وبتضحياتهم ووقفات العزّ دفاعاً عن السيادة والكرامة.
ورأى حردان أنّ انتصار سورية على الإرهاب، عزز حضورها وتأثيرها في المعادلات الإقليمية والدولية، وهذه حقيقة تؤكد التطورات صحتها.
وأكد حردان ضرورة أن يتلقف لبنان الرسمي الأجواء الإيجابية تجاه سورية، وأن تبادر الحكومة اللبنانية إلى وضع خارطة طريق للعلاقات الطبيعية المميّزة مع دمشق، وتفعيل الاتفاقيات المشتركة الموقعة في إطار معاهدة الأخوة والتعاون والتنسيق، والتي تصبّ في مصلحة لبنان، وكذلك معالجة ملف النازحين السوريين الذين نشدّد على ضرورة عودتهم الى بيوتهم وأرزاقهم، لطي صفحة الاستثمار في نزوحهم من قبل خصوم سورية وأعدائها.
واعتبر حردان، أنّ الأولوية هي للمعالجات السياسية والاقتصادية، وهذا يتطلب جهوداً كبيرة لكسر الحصار واحتواء مفاعيله، ونرى في التعاون والتساند المشرقي خصوصاً والعربي عموماً سبيلاً لتحصين الانتصار وتحقيق الازدهار.