يمنى الجميل تحذّر من خطورة دمج النازحين السوريين وتدعو إلى العودة خطاب بشير الجميل الوطني والوحدوي: أتركوا شهيد الـ10452 خارج المهاترات السياسية! ———
في إطار حراكها السياسي، التقت يمنى الجميل محافظ بعلبك – الهرمل بشير خضر وتم التداول في عدد من القضايا والمستجدات لا سيّما ملف النازحين السوريين الذي طغى على المشهد الإعلامي مؤخراً وعرضا للحلول اللازمة في هذا السياق وفق ما تنص عليه القوانين المحلية والدولية.
وفي هذا السياق حذرّت الجميل من خطورة النازحين السوريين في المجتمع اللبناني لأنه يشكل خطراً على الديمغرافيا والسلم الاهلي وعلى هوّية لبنان التاريخية ومستقبله. ودعت القوى السياسية الى مقاربة هذا الخطر بواقعية ومسؤولية. وأضافت : سيكون لنا في المرحلة القادمة اطلالات ومبادرات في هذا الملف الشائك، الخطير والضاغط.
هذا واعتبرت الجميل في بيان أن لبنان “يمّر بأوضاع سيئة جداً وخطيرة انهارت معها شبكة الآمان الإقتصادي-الإجتماعي وحتى الأمني… دفعت بالمواقف والخطاب السياسي لبعض “قياداته” (ومنها الطارئة على الحياة السياسية) الى تهديد وحدة أرضه وشعبه ومؤسساته، العيش المشترك ووثيقة الوفاق الوطني على السواء.
هذه النزعة المستجدة أو قوة الطرد بإتجاه كيانات مسخ يريدونها “مستقلة” مثلما ورد في سردياتهم ومواقفهم (ومعلقاتهم الفايسبوكية) ويافطاتهم …إنما تهدد وتعرض للزوال لبنان الذي آمنت به أجيال وشخصيات وطنية ضحّت أو استشهدت. ومنها لا للحصر قيادات بحجم بيار الجميّل والرئيس بشير الجميّل وكلاهما من أكثر اللبنانيين إيمانا بوحدة لبنان شعبا وارضا ومؤسسات. وقد إستشهد بشير لهذا اللبنان الـ 10452 كلم مربع.
نريد وحدتنا في تنوعنا. وتنوعنا في وحدتنا. نريد تعدديتنا التي هي مصدر غنائنا الانساني – الثقافي. منذ العام 1969 حارب بشير وحاربنا النزعات الانفصالية أو تجربة التقوقع الجغرافي والمناطقي أو الأمن الذاتي… رافعين شعار الـ 10452 كلم ومناضلين لتحرير كلّ لبنان. كسبنا التحدي ونجح بشير بإرساء نموذج للأوطان من خلال تجربة “جمهورية الـ 21 يوما”، مستقطبين الشريك في الوطن والمواطنة.
اليوم، الدعوات التقسيمية والانفصالية اغتيال آخر لبشير. طعن لفكره ونضاله.
بشير استشهد في سبيل وطن واحد موحد. ولو كان العكس – أي على غرار ما تنادوا به أنتم اليوم – لما سقط شهيدا. وكان أصبح شاهد زور وخائن لتضحيات أجيال أمنت بلبنان الواحد. ما يؤلم خاصة، في عبثية وجنون وتفاهة هذه الدعوات الشعبوية اليوم، بأن المنادين فيها جلّهم من المسيحيين. لا، ليس هذا الحلّ الذي سيحمي المسيحيين. فقط وحدتنا في جمهورية البشير مع الشريك الآخر في الوطن أولا وآخراً.
للمشككين نذكّر بموقف بشير بيوم ” الوعد” من الملعب البلدي في جونيه عندما رفض اي صيغة تقسيمية او ما شابه، والحرب كانت على اشدّها. جاهر وقتها بأن التقسيم هو فخّ للتوطين محذرا من شرك قبول اللبنانيين (والمسيحيين خاصة) بأي طرح تقسيمي وقد توهموا بأن لا مفر لخروجهم من محنتهم والخطر الذي يهددهم الا بسلوك هذا الطريق.
وختمت تقول : اليوم تستدرجنا دعوات هذا البعض المسيحي إلى ذات المقايضة المميتة: البارحة مع الفلسطيني واليوم مع السوري النازح! وهنا الخطر الأكبر الذي يهددنا بالزوال ويهدد السلم الاهلي وهويتنا التاريخية، الثقافية، الحضارية وحتى وجودنا.