حميه شارك في ورشة عمل للجامعة العربية عن تطوير المرافئ والموانئ العربية: رؤيتنا نابعة من المتغيرات السياسية والجيوسياسية في المنطقة والعالم
أكد وزير الاشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الأعمال الدكتور علي حميه، خلال مشاركته في ورشة عمل تقيمها الجامعة العربية في القاهرة حول اعداد دراسة لتطوير وترابط الموانئ والمرافئ العربية، ان “أهمية التكامل والترابط في ما بينها، نابعة من رؤية واقعية لقطاع النقل البحري على مستوى العالم”.
وشدد على “ضرورة ترابط وتكامل المرافئ والموانئ العربية بعضها مع بعض، وذلك من خلال اعداد دراسة تحليلية على هذا الصعيد، تكون مستندة على نظرة موضوعية للواقع والمتغيرات السياسية والجيوسياسية المتسارعة في المنطقة والعالم”، متابعا أن “هذا القطاع الحيوي يقبع اليوم بين عولمة لا ترحم من لا يكون مستعدا لمواجهتها من جهة، وبين عالمية منشودة ومرغوبة، قد لا تحتضن من يبقى على هامشها”.
كلام الوزير حميه جاء خلال مشاركته في ورشة عمل جامعة الدول العربية لمناقشة آلية إعداد تحليل وضعية واقع قطاع الموانىء البحرية العربية فرع الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري القاهرة – القرية الذكية، بمشاركة ممثلين من الجامعة العربية، والعديد من الدول العربية، ومنها لبنان ومصر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وقطر والكويت والبحرين وتونس والمغرب واليمن والاردن وسلطنة عمان والجزائر وموريتانيا والعراق وفلسطين والسودان وجيبوتي.
وقال: “لم تكن دعوتنا التي أطلقناها في اجتماع مجلس وزراء النقل العرب الأخير والذي انعقد في نوفمبر من العام الماضي، حول أهمية التكامل والترابط بين المرافئ والموانئ العربية كافة، متأتية من فراغ، إنما كانت، نابعة من رؤية واقعية لقطاع النقل البحري على صعيد العالم أجمع، وخصوصا أننا في منطقة تعد معبرا وممرا تجاريا وازنا جدا على صعيد عبور التجارة العالمية إليها وعبرها على حد سواء، الأمر الذي يفرض علينا كمسؤولين بأن تكون خطواتنا واستراتيجياتنا في هذا المجال، تخضع لما نستشرفه للحاضر والمستقبل من متغيرات متسارعة على الصعيدين السياسي والجيوسياسي الإقليمي والدولي على حد سواء”، مضيفا “إن قطاع النقل، وخصوصا البحري منه، يقبع بين عولمة قد لا ترحم من لا يكون مستعدا لمواجهتها من جهة، وبين عالمية منشودة ومرغوبة، قد لا تحتضن من يبقى على هامشها من جهة أخرى، ولأجل هذا وذاك، كنا قد اقترحنا على اجتماع مجلس وزراء النقل العرب في دورته ال 35 في نوفمبر من العام الماضي، بإعداد دراسة تتشارك فيها الدول العربية جمعاء تحليل وضعية قطاعي الموانئ والمرافئ العربية، لاسيما لناحية حجمها وسعتها وقدراتها الاستيعابية وربطها ببعضها البعض، الأمر الذي يجعل انفتاح دولنا العربية بعضها على بعض، في إطار من التعاون والتنسيق واحترام الخصوصية فيما بيننا، عالما عربيا موحدا، يتربع في صلب خطوط النقل العالمية الموجودة والمخطط لها على حد سواء، وهذا بالتأكيد سيكون لصالح نمو التجارة بيننا كأقطار عربية تنشد التكامل، ولتأخذ عندها مرافئنا وموانئنا العربية دورها الذي تستحق على خطوط النقل العالمية”.
وتابع: “شعوبنا وأمتنا العربية يتطلعون إلينا جميعا، شعبنا وأهلنا في فلسطين العزيزة والصامدة يرتقبنا – وكل من موقعه ونطاق صلاحياته وإمكاناته، وبما أننا وبصفتنا كرئيسٍ للجمعية العامة للمنظمة العربية للطيران المدني، كنا قد تلقينا طلبا رسميا من معالي وزير النقل الفلسطيني السيد عاصم سلام بضرورة اتخاذ موقف عربي موحد من قبل الجمعية لمعالجة الإعتداء الصارخ من قبل العدو الإسرائيلي على أرض مطار القدس الدولي (مطار قلنديا)، ومخطط العدو لتحويله إلى مجمّعٍ استيطاني جديد، فإننا وبناء عليه، نجدد إدانتنا ورفضنا لهذا الإعتداء، ودعوتنا لجميع المنظمات والمحافل الدولية، لاتخاذ موقف موحد ورافض للاعتداءات الإسرائيلية على أرض مطار القدس الدولي، والتي كانت وستبقى بالنسبة إلينا دائما وأبدا، أرضا لمطار القدس الدولي لدولة فلسطين الحبيبة”.
وختم حميه مشيرا إلى أن “اجتماع مجلس وزراء النقل العرب الأخير، كان قد اتخذ قرارا بتشكيل خلية عمل عربية لدعم القطاعات والمرافق الفلسطينية وفقا للحاجات التي يطلبها الشعب الفلسطيني، وبناء عليه، فإننا نجد مطالبتنا بضرورة تسييل قرارات مجلس وزراء النقل العرب إلى خطوات عملية دعما وتلبية لحاجاته، ووضع كافة إمكانات الوزارات والمرافق العربية في خدمة تعزيز صموده، ففلسطين هي البوصلة، والعمل على دعمها وتحرير أرضها وشعبها ومرافقها الحيوية هو المبتغى”.