المرتضى: نريد ان نكون انسانيين وناجحين في مجتمع انساني يعيش القيم ويحيا الايمان ويفرح بالتنوع ولو كره الكارهون
وقعت الشاعرة والاديبة سوسن الرًّماح روايتها الاولى “ذاكرة الأنا “برعاية وزير الثقافة القاضي محمد وسام المرتضى وحضوره، في مقر المكتبة الوطنية، في حضور حشد من الفاعليات الثقافية والادبية والاجتماعية والإعلامية.
والقت الرماح كلمة قالت فيها : “باسمِ الحرفِ أبدأ كلمتي…ثورةٌ على المستحيل. أقفُ عاجزةً، وفي عجزي بلاغةٌ وامتنانٌ وشكرٌ كبيرٌ وعميقٌ لكلّ مَن شاركني هذه الثورة. شكرًا لمعالي وزير الثقافة القاضي محمد وسام المرتضى، على اهتمامه ودعمه ورعايته هذا الحفل الكريم.وكم نحن في وطنٍ يفتقرُ لكلّ مقوّمات الإنسانيّة والاجتماعيّة والثقافيّة. وكلُّ هذه اجتمعتْ في شخصِك الكريم”.
وتابعت: “أمّا روايتي ذاكرةُ الأنا، فقد جاءتْ عبارةً عن مزيجٍ بين واقعِنا الأليم الذي لم يتغيّر رَغم تغيّر الأجيال، وخيالِ شاعرةٍ تتمنّى أن يُصبحَ الحبُّ حقيقيًّا في زمنِ اللاحب… إنّها محاولتي الأدبيّة الأولى…أردتُها سرديّةً تختزلُ قصص الكثيرين، وكلّي أملٌ بأن تنال إعجابَكم وأن تلقى صدًى بين القرّاء. أمّا عنوان كلمتي “ثورةٌ على المستحيل”، فقد استوحيتُه من عبارةٍ وصفتني بها سابقًا صديقتي الكاتبة والشاعرة سنا البنّا، فكان أن ردّدتُ حينها قولي: ما كانت الحياةُ، لو لم تكن…ثورةً على المستحيل”.
كما شكرت الرماح كلا من: الامين العام لاتّحاد الكُتّاب اللبنانيّين الشاعر الدكتور الياس زغيب، رئيس منتدى “لقاء”، الأديب والناقد الدكتور عماد فغالي، الاعلامي محمد عمرو ،الدكتورة زينة زغيب على تقديمها الحفل التي قالت :”مسك الختام في هذا اللقاء مع قامة، عرفت أنّ العدل أساس الملك، قاضٍ عدليّ منذ عقدين وسبعة أعوام. القاضي محمّد وسام المرتضى شغل غير مركز قضائيّ وحاضر لعدّة سنوات في غير جامعة، وذاع صيته فور تعيينه وزيرًا للثّقافة، فالقانون سقفه والعدل معياره والإنسانيّة عنوانه. رجل متألّقة أخباره على صفحات مواقع التواصل الاجتماعيّ في غير نشاط، لا يكلّ ولا يملّ، حتّى صار شعلة أمل كلّ مواطن ومثقّف ومبدع. صاحب الكلمة معالي الوزير، لك نرفع القبّعة.”
المرتضى
واستهل المرتضى كلامه: “نلتقي في المكتبة الوطنية في بيروت لنحتفل بمولود جديد هو “ذاكرة الأنا” للأديبة اللبنانية الفذّة الأستاذة سوسن الرمّاح. وأعترف أمامكم أنّ قراري باستضافة هذه الفعالية ورعايتي لحفل توقيع ذلك المولود لم يكن البتة قراراً موضوعياً، اذ وعلى قصر معرفتي بهذه الأديبة الفاضلة فإنها قد استوطنت قلبي، استوطنته لا لشيء الّا لأنها تشبه في روحها الجميلة لبناننا الجميل النقيّ البهي، وفي عزيمتها اصراره الدائم على الاستمرار والصمود… على التعملق وتجاوز المعوّقات والصعوبات والتحديات وعلى الخروج منها عزيزاً مبدعاً شامخاً أبّياً زاهياً إباء الموج فيه بحره وزهوّ أزره واعتزاز سهله وشموخ جباله وعزم مقاوميه”.
وأضاف: “سكنت سوسن حسن الرماح قلبي لكل ذلك وأيضاً لأن فيها من الوداعة ما يفرض عليك التواضع، ولأن أناقة حضورها وأسلوبها تُشبه ربيعنا في لبنان المبشر على الدوام بأن حياتنا في هذا البلد تبقى نعمةً على الرغم من كلّ المرارات التي تشي بها بسمتها العفوية فإنها تُشبه انفتاح وطننا على الدنيا كل الدنيا الا أعداء الانسانية “.
وأردف وزير الثقافة: ” سوسن حسن الرمّاح هي مدرسة في المقاومة والانتصار نقتضي بها وننهل من معينها ونستلهم من سيرتها لنعي بأن الحياة هي في الأصل وقبل كلّ شيء وفوق كلّ شيء فعل مقاومة… نعم مقاومة لكل الأوضاع المزرية المطبقة على واقعنا…مقاومة لكل هذا المستقبل الأسود البائس الذي يحاولون فرضه علينا… مقاومة لمحاولات التيئيس والإحباط… مقاومة لكل التحديات ولكل أشكال المعوّقات…مقاومة تغلب المستحيل وترتقي بنا لنكون كما نريد أن نكون وكما نستحق أن نكون، لنكون انسانيين وناجحين في مجتمع انساني يعيش القيم ويحيا الايمان ويفرح بالتنوع ولو كره الكارهون”.
وختم المرتضى: “سوسن الرمّاح نُبارك لك هذا الانتاج الروائي المميز، تُشرّفنا صداقتك، نحن أخوتك والى جانبك ونعد أنفسنا بانتاجات أخرى مميزة. وفقّك الله وحماك”.
وكانت كلمات لكل من الدكتور الياس زغيب والدكتور عماد فغالي حول الرواية ومضمونها والاسلوب المميز لدى المؤلفة.
وقدم المرتضى للرماح شهادة من وزارة الثقافة تقديرا لجهودها في إغناء الثقافة اللبنانية.