اليونيفيل تحتفل بذكرى تأسيسها الخامسة والأربعين معبّرةً عن الأمل في سلام دائم
بمناسبة الذكرى الخامسة والأربعين لتأسيس قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)، استذكر رئيس البعثة وقائدها العام اللواء أرولدو لاثارو مرحلة تأسيس البعثة، معبّراً عن أمله في تحقيق سلامٍ دائمٍ في المنطقة يوماً ما.
وفي كلمة ألقاها للمناسبة في المقرّ العام لليونيفيل في الناقورة أمام حشد من الحضور، قال اللواء لاثارو: “إن النجاح النهائي للقرار 1701 هو في وقفٍ دائمٍ لإطلاق النار وسلامٍ مستدام، وهذا يتطلب عملية سياسية، ولا يمكن لجنود حفظ السلام وحدهم تحقيقها، بل يتمثل دورنا في تهيئة الظروف المؤاتية لذلك”.
وفي ما يتعلق بالتوترات الأخيرة على طول الخط الأزرق، أشار إلى أن “جنود حفظ السلام تواجدوا على الأرض لنزع فتيل الحوادث المحتملة والحفاظ على الهدوء. وبفضل جهودهم، وكذلك بفضل الالتزام القوي من الأطراف، لم يحصل تصعيد للوضع. وأواصل حثّ جميع الأطراف على الإحجام عن أي عمل قد يؤدي إلى سوء الفهم وردّ فعل يمكن ان يؤدي الى خرق وقف الاعمال العدائية”.
وأعرب اللواء لاثارو عن تقديره لإسهامات وتفاني حفظة السلام المدنيين والعسكريين التابعين للبعثة الذين خدموا اليونيفيل منذ عام 1978. كما أشاد بتضحيات 328 فرداً من جنود حفظ السلام العسكريين الذين سقطوا، بما في ذلك الجندي الأيرلندي شين روني، الذي قُتل بشكل مأساوي في 14 كانون الثاني/ ديسمبر 2022.
وقال: “إن التزام جنود حفظ السلام خلال السنوات الخمس والأربعين لم يتزعزع، وهذا ما يمكّن جنودنا القادمين من سبعة وأربعين دولة مختلفة، وبدعم من حفظة السلام المدنيين الآتين من بلاد أخرى، من القيام بأكثر من 450 نشاطا عملياتياً كل يوم، حيث يعملون معاً من أجل تنفيذ ولاية اليونيفيل براً وبحراً وجواً”.
في 19 آذار 1978، أصدر مجلس الأمن الدولي القرارين 425 و426، حيث أسس اليونيفيل لتأكيد الانسحاب الإسرائيلي من لبنان، واستعادة السلم والأمن الدوليين، ومساعدة الحكومة اللبنانية في استعادة سلطتها الفعلية في المنطقة. وفي أعقاب حرب عام 2006، عزز المجلس بشكل كبير ولاية اليونيفيل بموجب القرار 1701، حيث أسند إليها مهام إضافية مع القوات المسلحة اللبنانية في جنوب لبنان.
واليوم، تضم اليونيفيل حوالي 10,000عسكري من 47 دولة وأكثر من 800 موظف مدني محلّي ودولي.
وخلال الحفل الذي أقيم اليوم، تمّ منح 33 فرداً من حفظة السلام ميداليات الأمم المتحدة وذلك على عملهم لتعزيز السلام في جنوب لبنان.