رابطة كاريتاس لبنان – إقليم البترون أقامت قداس الشكر السنوي الذي ترأس ميتروبوليت طرابلس وسائر الشمال للروم الملكيين الكاثوليك في كنيسة مار بطرس بولس للروم الملكيين الكاثوليك في مدينة البترون
أقامت رابطة كاريتاس لبنان – إقليم البترون قداس الشكر السنوي الذي ترأس ميتروبوليت طرابلس وسائر الشمال للروم الملكيين الكاثوليك في كنيسة مار بطرس بولس للروم الملكيين الكاثوليك في مدينة البترون وعاونه في القداس رئيس رابطة كاريتاس لبنان الأب ميشال عبود، وخادما الرعية الأب بولس مارديني والأب يوحنا الحاج.
خدمت القداس جوقة رعية مار بطرس وبولس وحضره تقلا عسال ممثلة النائب جبران باسيل، قائد فوج المدفعية الثانية في المدينة الكشفية في سمارجبيل العقيد وسيم فياض، السفير اسطفان عسال، المختار شوقي مرعي ممثلا رابطة مخاتير منطقة البترون، رئيس دير مار يعقوب الحصن الأب أسعد فضول، المدير التنفيذي لرابطة كاريتاس لبنان جيلبير زوين، مسؤولة الصليب الأحمر في البترون يمنى سلهب، رئيس جمعية مار منصور في البترون نوال سعد، رؤساء مراكز أقاليم كاريتاس، رئيس إقليم البترون إيلي السمراني، وأعضاء الهيئة الادارية، متطوعون ومشاركون.
السمراني
في بداية القداس ألقى السمراني كلمة شكر “لكل من شارك في القداس الذي دعا إليه راعي أبرشية البترون المارونية المطران منير خيرالله والمطران إدوارد ضاهر بتوجيهات من إدارة كاريتاس.” وقال:”نحاول إقامة هذا القداس متنقلين في كنائس إقليم البترون لنصلي معا ومع أبناء الرعايا في المنطقة.”
ونقل سلام وبركة المطران خيرالله الذي تغيب لظروف خاصة.
ضاهر
وتلا الأب عبود الإنجيل المقدس ثم القى المطران ضاهر عظة قال فيها:
في هذا الأحد تدعونا الكنيسة لنكرم ونسجد للصليب المقدس، والكنيسة المقدسة تضع هذا التذكار في منتصف الصوم لتذكِّرنا بأنَّ الصليبَ مغروسٌ في حياة وفي قلب كلِّ مسيحيٍ يحمل له حياةً جديدة ويملأه فرحا ورجاء. (في نهاية القداس سنزيح كالعادة الصليب المقدس)
“أظهر لي يا صليبَ الربِّ العظيم جمالك الإلهي” هذا النشيد الذي صليناه صبيحة هذا اليوم وهو من صلاة السَحَر، يعبّر عن عاطفتِنا تجاه الصليب المقدس. فصليبُ المسيح يعطينا قدرةَ الغلبةِ على الظلام الذي نمرُّ فيه من وقتٍ إلى آخر، كما أنّ الصليب يملأنا بقدرة الروح القدس فرحاً وابتهاجا. بالصليب يمكننا أن ننادي بصوت عال
“لا للموت” نعم “للمحبة”
“لا للكراهية” نعم “للغفران،
لا للبغض نعم للمصالحة.
لقد كان يسوعُ المسيح واضحاً في كلامه “إن هذا الجنس لا يخرج إلا بالصلاة والصوم”. لو تكلم المسيحُ اليوم لحدّد هذا الجنسَ بالطائفيةِ والاستقواء وعدم المواطنة والجوع والجشع التي تفرّق بين إنسانٍ وآخر، بين طائفةٍ وأخرى. من هنا دعوتي المتكرّرة لكم أن نعمل معا على تقوية نهجِ الانفتاحِ والتسامح.
يُشبِّه القديس يوحنا الدمشقي الصلاةَ والصومَ بأنّهما جناحي العصفور، الذي يحتاجَهما ليتمكّن من أن يطير. حتى أنه لا يمكنه أن يطير بجناح واحد. هذا هو حالُ المسيحي فهو يحتاج للصوم والصلاة ليصيرَ نقياً ومن ثمَّ ليعاينَ وجهَ الرب.
نسمّي أنفسَنا مسيحيين! صحيح، ولكنَّ المسيحيَ يجب أن يتتلمذ على يد يسوع المسيح الذي سبقنا وصلّى وصامَ في الصحراء أربعين يوما. والصوم هو وقتٌ مميّز لنكثّف صلاتَنا وصيامَنا ونذهب إلى الكنيسة لنشارك في صلوات الصوم الخاصة.”
وأضاف:” نقف اليوم مع رابطة كاريتاس لبنان في إقليم البترون، وبحضور هذه الكوكبة من الآباء والكهنة والرهبان والراهبات والمتطوعين من المؤمنين وحضور ومشاركة رئيس كاريتاس لبنان قدس الأب العزيز ميشال عبود ونائبه الدكتور نقولا حجار والأب رولان مراد دون أن ننسى رئيس الإقليم العزيز ايلي السمراني وأعضاء المكتب الكرام. كاريتاس، هذه المؤسسة الكنسية التي تستمدُّ عملَها من تعاليم المسيح ولاسيما ما ذُكِرَ في إنجيل الدينونة العامة التي تحاسب الناسَ على ما فعلوه تجاه الآخر، الذي يجسدّ صورةَ الله وهيكلَ الروح القدس، تبلسم الجراح، وتداوي المريض، وتطعم الجائع، وتُروي العطشان، وتزور السجين… كما نصلّي لهذا الجهاز الكنسي المسيحي التي نفتخر به، لما يقدّمُه ويفعلُه من أعمالٍ لخدمةِ المحبّة ومساعدةِ الأشخاصِ والجماعات، وللقيام بالنشاطات الإنسانية والاجتماعية والإنمائية وفقاً لتعليم الكنيسة الاجتماعي، ونضعُ أعمالَه بعهدة عمل الروح القدس، من خدمة المحبة ونحيّي جميعَ الذين يساهمون بفلس الأرملة مع هذه المؤسسة ونصلّي لهم، ونثمِّن جهودَ القيّمين على إدارتها لما فيه عملُ المحبة وخيرُ النفوس. وقبل الختام، أتقدم بالشكر والتقدير الكبيرين الى تلفزيون تيلي لوميار نور القداس، والجوقة التي نقلتنا بترنيمها الى السماء، وجميع الأجهزة العسكرية والأمنية والبلدية والشبيبة التي سهرت على تنظيم هذا الاحتفال، وأختم كلمتي بالدعاء والصلاة على نيّة الحاضرين قائلاً: أيها الثالوث القدوس أفض علينا روحك القدوس، وثبّتنا في إيمان الكنيسة الواحدة الجامعة المقدسة الرسولية. فلصليبك يا سيّدنا نسجد، ولقيامتك المقدّسة نسبّح ونُمّجد. آميــن.”
عبود
وفي ختام القداس ألقى الأب عبود كلمة ش”لكل من دعا ونظم وشارك في القداس السنوي الذي يقام سنويا في بداية الصوم تزامنا مع إطلاق الحملة التي تساعدنا للوقوف بجانب عائلاتنا . هذه هي مسيرتنا ورسالتنا، وسنواصل العمل يدا واحدة مع أصحاب الأيادي البيضاء وخصوصا أهلنا المغتربين الذي نصلي لهم لكي يكونوا دائما في خدمة الكنيسة والمجتمع. “