"شباب المشاريع" تنظم محاضرة "التواصل الاجتماعي عبر النت باب لعلمنة الفرد والمجتمع.. مخاطر وتوجيهات"
نظمت جمعية شباب المشاريع في الشمال محاضرة بعنوان “التواصل الاجتماعي عبر النت باب لعلمنة الفرد والمجتمع.. مخاطر وتوجيهات” في قاعة المشاريع الكبرى في طرابلس ألقاها الشيخ الدكتور أسامة شعبان بحضور مدير فرع جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية في الشمال النائب الدكتور طه ناجي وحشد من طلاب الجامعات والثانويات والمهنيات وعدد من المهتمين.
البداية كانت مع تلاوة مباركة من القرآن الكريم ثم استهل الدكتور شعبان محاضرته وقال “إن وسائل التواصل الاجتماعي عبر الشابكة الانترنت باب كبير لعلمنة الفرد والمجتمع ما لم يتحصّن الوالجون بالمناعة المطلوبة للحذر من الفخاخ وعدم التأثر بكَمّ المغريات المشبوهة، ومع علمنا أن حياة أغلبنا صارت متلاحمة مع الهاتف والحاسوب وأن وسائل التواصل قرّبت البعيد وسهّلت الصعب خصوصًا في زمن جائحة كورونا في التعزية والتهنئة وللتواصل مع الأحباب لكنها في المقلب الآخر كانت لمن تمادى ولم يعتدل مضيعة العمر ومقتلة الوقت، فتنظيم الوقت مهم جدًا والحياة لا تتسع لكل شيء لذلك لن أُشغَل بالنعمة عن المنعِم ولن أُغبَن النعمتين الصحة والفراغ فأنا أدير وقتي ولا أرضى أن يسيّره أعداء الأمة ودعاة التسيّب والانفلات الأخلاقي”.
ثم أردف قائلًا “كان الناس إلى حد ما متواصلين متزاورين حتى طلعت علينا وسائل التواصل الإلكتروني كأمر واقع لا فكاك منه عند الكثيرين، وماتت الاجتماعيات الحقيقية فيهم، واستُعيض عنها بصُور الكُنافة والحلوى والورود والحدائق ومناظر الطبيعة، والتي تُرسَل بالمطلق للجميع، وصار الواحد بحاجة إلى مُساعِد ليمحو كلّ ما يُرسَل مما هَبَّ ودَبَّ”.
وختم محاضرته بقوله “استيقظوا من السُّبات فقد طال النوم يا أمة القرآن، أخرجوا من جُحْر الضّبّ الذي ما زال يضيق عليكم، تكالبت الأمم على قَصْعَتكم، فاحموها ولا تكونوا غُثاء السيل ورَمِيّة السهام، بل كونوا السيل مندفقًا، والسهم منطلقًا. يجيء الإنسان إلى دُنياه يعمل بكَسْبه، العمر يمضي سريعًا بما أسعده وأبكاه، الملَكان يُسجّلان، ثم يبدأ حسابُ ما جَنَتْه يداه، الجنة مأواه أو النار مثواه”.