يشهد الطلب على المتدربين تزايداً خلال هذا العام!
أجرى بيت.كوم، أكبر موقع للوظائف في الشرق الأوسط، استبياناً بعنوان “فرص التدريب في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا” بهدف تسليط الضوء على دور التدريب في عملية التطوير الوظيفي، حيث أظهر الاستبيان بأن أصحاب العمل في المنطقة يوفرون فرصاً متزايدة للمتدربين لتعزيز معارفهم، إذ تتطلع 78٪ من الشركات لتوظيف المتدربين خلال عام 2023.
وأشار الاستبيان إلى أهمية التدريب في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، باعتباره فرصة استثنائية تمكن الخريجين من اكتساب خبرات مهنية ومهارات عملية، حيث يعتقد 92٪ من المجيبين أن التدريب يزيد من فرص الخريجين الجدد في الحصول على وظيفة بعد التخرج من الجامعة.
وتعليقاً على نتائج الاستبيان، قالت عُلا حداد، المديرة الإدارية للموارد البشرية في بيت.كوم: “توفر برامج التدريب مجموعة من الخبرات المهنية للطلاب، عبر منحهم الفرصة للقيام بالمهام والمسؤوليات الوظيفية التي يقوم بها الموظفون في الشركة التي يتدربون فيها. ويظهر استبياننا الجديد فوائد فرص التدريب بالنسبة للشركات العاملة في المنطقة، نظراً لدورها في تعزيز الإنتاجية، بالإضافة إلى إمكانية التواصل مع الكفاءات الجديدة في سوق العمل. من ناحية أخرى، تؤكد بيانات الاستبيان على أهمية برامج التدريب في سد الفجوة بين المؤسسات الأكاديمية وأصحاب العمل في المنطقة”.
أكثر القطاعات توظيفاً للمتدربين
تكتسب فرص التدريب أهمية استثنائية مع تزايد أصحاب العمل الذي يوفرون فرصاً للمتدربين ووظائف بدوام كامل بعد انتهاء فترة التدريب. ووفقاً للاستبيان، تقدم 65٪ من شركات المنطقة دائمًا وظيفة بدوام كامل للمتدربين بينما تقدم 19٪ منها وظيفة للمتدربين أحياناً بعد انتهاء فترة تدريبهم. كما برزت قطاعات خدمة العملاء (24٪)، والتسويق الرقمي (22٪)، والموارد البشرية والتوظيف (21٪) كأكثر ثلاثة قطاعات توظيفاً للمتدربين، تليها تكنولوجيا المعلومات (17٪)، والخدمات المصرفية والمالية والمحاسبة (10٪)، وتصميم الجرافيك (8٪).
المهارات الأكثر طلباً
في ظل ازدياد المنافسة في سوق العمل الحالي، حدد أصحاب العمل مجموعة من العوامل التي تؤثر على قرارهم عند توظيف المتدربين في شركاتهم. وفي هذا السياق، شملت المهارات الأكثر أهمية التي يجب أن يتمتع بها المتدربون: مهارات التواصل والعمل الجماعي (61٪)، والقدرات الإبداعية (16٪)، والمهارات البحثية والتحليلية (13٪)، والقدرة على إدارة الوقت (10٪).
فوائد البرامج التدريبية
تتيح برامج التدريب فرصة مميزة للمتدربين لتطوير كفاءاتهم ومهاراتهم المهنية واكتساب الخبرة التي تساعدهم على التطور على المستوى الأكاديمي والمهني والشخصي. كما أظهر الاستبيان بأن المتدربين يقدمون عدة فوائد للشركات من بينها: التعرف على الكفاءات للشواغر المستقبلية (70٪)، وإنجاز المشاريع التي لا تتطلب خبرة كبيرة بتكلفة منخفضة (11٪)، وملء الشواغر المؤقتة والموسمية على نحو سريع (11٪)، وتوفير المساعدة للفرق أو الأقسام الصغيرة (9٪).
دور الجامعات في توفير فرص التدريب
يتطلع أصحاب العمل لتوسيع نطاق برامجهم التدريبية للطلاب، حيث صرح 66٪ من المجيبين أن جامعتهم اشترطت عليهم الحصول على فرصة تدريب أو أي نوع من التدريب العملي قبل تخرجهم، ولذلك، قال 49٪ من المجيبين بأنهم مستعدون لقبول فرص تدريب غير مدفوعة الأجر. كما أكد المجيبون بأن الجامعات تلعب دوراً مهماً في توفير فرص التدريب المناسبة للطلاب، وذلك عبر تقديم دورات حول البحث عن وظائف (40٪)، والتعاون مع الشركات لتوفير المزيد من برامج التدريب (34٪)، والإعلان عن فرص التدريب على مواقع التوظيف الإلكترونية (17٪)، وتنظيم معارض توظيف داخل الجامعة (10٪).
تم جمع بيانات استبيان “فرص التدريب في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا” عبر الإنترنت خلال الفترة الممتدة ما بين 6 يناير وحتى 3 فبراير 2023، بمشاركة 2,404 شخصاً من الإمارات، والسعودية، والكويت، وعُمان، وقطر، والبحرين، ولبنان، والأردن، والعراق، وفلسطين، وسوريا، ومصر، واليمن، والمغرب، والجزائر، وتونس، وليبيا، والسودان، وغيرها.