أكد في مقابلة مع "صوت سدني" أنه سيصوت لقائد الجيش في حال التوافق عليه.. مطر: المساعدات لا تبني وطنا والمطلوب سلطة ذات مبادئ
أكد النائب إيهاب مطر، في مقابلة أجرتها معه إذاعة “صوت سدني”، أن “بناء البلد لا يكون من خلال المساعدات الاجتماعية إنما من خلال تسليم السلطة لأشخاص لديهم مبادئ تتماشى مع حاجة البلد”.
واستعرض النائب مطر المستجدات والتطورات المحلية، وقال: “التغيير غير ملحوظ حتى هذه اللحظة لان الجورة التي سقطنا فيها كلبنانيين كبيرة جداً، لذلك علينا بدايةً إنتخاب رئيس للجمهورية يملك مواصفات مختلفة عن الرئيس السابق، كما يتوجب علينا تشكيل حكومة يكون لديها وزراء يتمتعون بالكفاءة والنزاهة كي نعطي الثقة للمجتمع الدولي بأن هناك نية حقيقية من أجل التغيير”.
وعن إمكانية إنتخاب قائد الجيش جوزيف عون، أقال مطر: “سأصوت له في حال التوافق عليه، لأننا بحاجة لرئيس جمهورية ضمن مواصفات معينة وهذه المواصفات تنطبق على قائد الجيش وأفضل بكثير من الشغور الرئاسي، صحيح أنه ليس بالشخص المثالي لكن لا يوجد أي شيء مثالي في البلد”، مؤكدا أنه “يتوجب على الرئيس المقبل أن يكون حاكما وعادلا تجاه كل اللبنانيين، ورئيسا للجميع، وأن يحترم الدستور ويطبقه كما هو ويحافظ من جهة أخرى على علاقتنا العربية والاقليمية، والأهم أن يكون القرار لبنانيا بحتا وليس نابعا من القرارات الخارجية”.
ولفت إلى انه “شخص تغييري لكنني مستقل منذ لحظة ترشحي وإستقلاليتي تامة وتمويلي كان ذاتيا وفرديا ولستُ ضمن تكتل التغييريين الـ13، هناك تواصل مع جميع الكتل من منطلق الزمالة وأشجع فكرة الحوار الدائم لكن لا ألتقي بالنواب الـ13 ولا يوجد إجتماعات بيننا ولا أي تنسيق لكن لا يعني انني أنتقدهم”.
ووصف تجربة النواب التغييريين بأنها “غير ناجحة نتيجة عدم وجود الخبرة الكافية في العمل السياسي والبرلماني من جهة، ونتيجة وجود بعض الأشخاص الذين ترشحوا تحت إسم التغييريين وكانت لديهم إرتباطات مع أحزاب معينة واليوم كشفت أجنداتهم من جهة أخرى، ومن الواضح انه من خلال سلوكهم النيابي أنهم لا يقدمون صورة جميلة وجيدة للتغييريين وهذا ما يضر بالمستقبل أكثر من الوضع الحالي”.
وعن مبادرته مع نواب طرابلس أوضح أنه أطلقها “من أجل جمع نواب طرابلس بكل اختلافاتهم السياسية والمذهبية، والتحدث في الإنماء لصالح طرابلس. وهذا كان جيدا وعُقدت لقاءات دورية شهرية، لكن عندما حدث الطعن النيابي وتم إبطال نيابية النائب السابق رامي فنج لصالح النائب فيصل كرامي، أصبح هناك شرخ بين النواب. الشخص الذي يريد أن يضع مصالحه الشخصية قبل المصالح العامة لا يجب أن يكون في الشأن العام”.
ورأى أنه “لا توجد نية حقيقة لإستنهاض مدينة طرابلس الموجوعة إقتصادياً. اما بالنسبة لمعرض رشيد كرامي فمنذ فترة طويلة ونحن نطالب بتشغيله وجرى العديد من اللقاءات مع مدير المعرض، ولم أكن من المحبذين بأن يتم تصنيفه من ضمن المعالم التراثية لان هذا سيحد من إمكانية إستثماره لكن ما حدث كان بمثابة خطوة إيجابية، ومع الاسف الوزارات المعنية لم تدرك أهمية ترميمه”.
وعن “مجموعة إيهاب مطر للتنمية” قال: “من منطلق التنمية وإستنهاض المدينة وضعنا بعض الأولويات كالتعليم والتربية والصحة، ونظمنا العديد من دورات تقوية للطلاب المدارس الثانوية الرسمية في طرابلس الى جانب أنشطة عدّة ضمن التربية وبالاضافة لدعم بعض المستشفيات والمستوصفات”.
وذكر بـ”اللقاء اللبناني وبنهجه الديموقراطي الذي تم تأسيسه من العام 2020 اي بعد ثورة 17تشرين، والهدف منه كان تفعيل دور الجاليات اللبنانية بمعظم دول العالم، وكي يبقى هناك تواصل مع لبنان المقيم، لكن إنتشار فيروس كورونا منعنا من التوسع. اليوم نعود لتفعيل دور هذا اللقاء ومن أجل أن نكون إلى جانب أهلنا في لبنان فهذه حاجة وطنية وضرورية”، لافتاً الى أن “اللقاء الاول سيكون في سيدني مع الجالية اللبنانية من أجل وضعهم في حقيقة الواقع اللبناني ولإعطاء فرصة لتبادل الأفكار المهمة التي تخدم البلد من جهة ولفتح صلّة التواصل مع الخارج من أجل مساعدة لبنان أكثر من كل النواحي وليس حصرها بالمساعدات المادية”.
وأكد النائب مطر أنه لم تكن هناك اي غاية او مصلحة شخصية من خلال ترشحه على الانتخابات النيابية بل “هو الواجب الوطني الذي دفعني لأقوم بواجبي كمغترب وكمساعد لمحيطي”، نشدداعلى أن “ثورة 17 تشرين الأول 2019 دفعتني من أجل التغيير الحقيقي من داخل السلطة. ورأيت أن الحاجة تدعو لإضافة التجربة الاغترابية وتطبيقها داخل البرلمان اللبناني وهذه ليست سوى البداية، اما مشاورنا فهو طويل ونعمل على خلق جو إيجابي”.