خلال زيارة وفد دبلوماسي صيني إلى صيدا بدعوة من علي العبد الله: أبواب الصين مفتوحة لرجال الأعمال اللبنانيين
– قالت المستشارة الاقتصادية في السفارة الصينية في لبنان لي جينغ إن الصين ترحّب برجال الأعمال اللبنانيين، وأن السفارة جاهزة لتسهيل أعمال التجار والصناعيين وسائر رجال الأعمال، والعمل معا على رفع حجم التجارة بين البلدين. وأضافت خلال زيارة إلى بعض مرجعيات صيدا الاقتصادية والتجارية بدعوة من رئيس تجمع رجال وسيدات الأعمال اللبناني الصيني علي محمود العبد الله، إن الصين منفتحة دائما على التعاون، وأن أبوابها دائما مفتوحة لدعم العلاقات الاقتصادية المشتركة مع لبنان. وجاءت زيارة المستشارة الاقتصادية لي جينغ إلى صيدا على رأس وفد دبلوماسي ضم عددا من موظفي السفارة.
وشملت زيارات الوفد الصيني برفقة علي العبد الله و السادة غرفة التجارة والصناعة والزراعة في صيدا والجنوب حيث كان في استقبالهم رئيس الغرفة محمد صالح. وخلال استقباله الوفد الصيني قال محمد صالح: “إن العلاقات التجارية الصينية – اللبنانية تعود إلى نحو 2200 عام قبل الميلاد حيث كانت القوافل التجارية البرية المحملة بالحرير والورق والخزف والمنتجات الصينية تاتي من مدينة شيآن، والتي كانت تعرف بإسم تشانغ آن لتصل إلى مرفأ مدينة صور في جنوب لبنان وتنطلق منه إلى أوروبا”.
وأضاف صالح: “كما شهدت هذه العلاقات نموا وتطوّرا بفضل توقيع الاتفاق التجاري والاقتصادي بين البلدين عام 1955 لتنمية العلاقات التجارية والاقتصادية. كما كان لموقع لبنان التجاري دورا أساسيا في هذه العلاقات، لأنه يمثل همزة وصل بين الشرق والغرب ما جعله مركزا لاعادة تصدير المنتجات الصينية الى الخارج، خاصة إلى الدول الافريقية التي تشهد نشاطا اقتصاديا لرجال الأعمال اللبنانيين المقيمين والمغتربين. كما أن رجال الاعمال اللبنانيين وخاصة الجنوبيين منهم يقومون بصفقات تجارية مع الصين عن طريق لبنان ويتم شحن المنتجات مباشرة الى افريقيا”. وختم صالح قائلا: “إننا في غرفة التجارة في صيدا والجنوب نستغل كل زيارة واجتماع مع اصدقائنا الصينيين للبحث في إمكانية زيادة حجم التبادل التجاري لمصلحة البلدين، وللنظر في فرص الاستثمار والشراكة المتاحة في كافة المجالات الزراعية والتجارية والصناعية والسياحية. كما أننا حريصون على التعاون مع السفارة ومع تجمع رجال الأعمال اللبناني الصيني في كل ما فيه مصلحة لرجال الاعمال الصينيين ونظرائهم في جنوب لبنان”.
وزار الوفد الصيني أيضا مجموعة أماكو الصناعية حيث كان في استقبالهم رئيسها علي العبدالله و المهندس محمد البابا و السيد محمد جميل القطب ومدراء الشركة، وخلال الزيارة قدم العبد الله شرحا حول نشاطات الشركة وعلاقاتها الدولية وتاريخها في عالم آلات ومعدات تصنيع الورق الصحي. بعدها انتقل الوفد برفقة العبد الله إلى مقر شركة “جي أي” المتخصصة في مجال الصناعات النسيجية حيث كان في استقبالهم مؤسّس وصاحب الشركة علي غدار. واطلع الوفد خلال الزيارة على نشاطات الشركة، واستمع إلى شرح حول المنتجات ومختلف الأعمال التي تمارسها الشركة. ثم انتقل الوفد لزيارة شركة “ستانش مشيناري” المتخصصة في مجال المعدات والآلات، واستقبلهم في مقر الشركة مديرها العام حمزة حجازي الذي قدم لمحة عن أبرز النشاطات التي تمارسها الشركة. كذلك قام الوفد بزيارة إلى شركة “سافو” المتخصصة في عالم الأدوات المنزلية والكهربائية، وكان في استقبالهم المؤسّس والمدير العام جمال جوني الذي رحّب بهم وقدم شرحا عن أعمال الشركة.