رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع التقى في معراب رئيس حركة التغيير ايلي محفوض
التقى رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع في معراب رئيس حركة التغيير ايلي محفوض الذي دعا عقب اللقاء “القوات” والاحزاب المعارضة الى تعطيل الحياة السياسية حتى اسقاط هيمنة “حزب الله” على لبنان.
واعتبر ان “مخطط تدمير المؤسسات بدأ تنفيذه منذ 14 شباط 2005 ودخلت بعدها ميليشيا “حزب الله” عمليا في خطف الجمهورية والسيطرة الكاملة على الدولة وبدء الانهيار”، محملا مسؤولية ما وصلنا اليه الى كل من غطّى هذه الميليشيا.”
اضاف: “لبنان الـ10452 كلم2 والـ4مليون مواطن في خطر وجودي، فالمخطط ليس ضد المسيحيين كطائفة او السنة او الدروز بل هدفه تغيير هوية الشعب اللبناني. من هنا يكمن الخطر على المحفظة العقارية، هذا الامر الذي يظهر جليا من خلال عمليات الانتقال العقاري بشكل ممنهج ومدروس ومخطط، ما هو شبيه بما حصل مع الشعب الفلسطيني منذ 80 عاما”.
واذ اكد ان الاحزاب والشخصيات السياسية في الخط السيادي غير راضية عما نعيشه في لبنان، شدد محفوض على ان “هناك حلا من اثنين امام هذا الفريق: الأول السكوت عما يجري والبقاء كشهود يكتفون بالمعارضة اللفظية والعراضات في البرلمان والسماح للميليشيا بالسيطرة اكثر واكثر والاستمرار في المشاركة في جلسات انتخاب الرئيس ومنح اصواتهم لمرشحهم، في المقابل “حزب الله” وجماعته يتفرجون وهم ممتنون لما يحصل. اما الحل الثاني فهو توجه الفريق الذي يتوحّد اليوم على اسم واحد في المجلس الى تشكيل جبهة معارضة للمواجهة”.
أردف: “من الواضح ان من يصوّتون للنائب ميشال معوض في الجلسات هم ضد ميليشيا “حزب الله”، وبالتالي ما من شيء يمنعهم من الاجتماع خارج المجلس بغية وضع خطة للمواجهة، والا “ما فينا نكمّل ولا الناس رح تكمّل معنا”.”
محفوض لفت الى انه “حضر الى معراب حاملا تصورا ومشروعا لعرضه امام رئيس أكبر كتلة نيابية وأكبر حزب مسيحي ولبناني ،عارضا امكانية قيادة “القوات اللبنانية” و”الكتائب” و”الوطنيين الاحرار” والمستقلين وحتى “التقدمي الاشتراكي” و”المستقبل” انقلاب على الانقلاب الحاصل، خصوصا ان هناك من يتحدث في الحوار بالتزامن مع هذا الوضع”.
محفوض الذي شدد على ان “”الانقلاب على الانقلاب” يعني ان نؤمن بأننا قادرون على مواجهة الميليشيا”، دعا هذه الاحزاب الى “تعطيل كل الحياة السياسية، ولا سيما ان البلد بأكمله “مُعطّل”، حتى اسقاط هيمنة الميليشيا الايرانية التي باتت الحاكم المطلق والمقرر في كل الاستراتيجيات”.
وختم: “لا الانتخابات البلدية ولا النيابية ولا حتى الرئاسية يمكنها وحدها ان تخرجنا من هذا المستنقع، خلاصنا الوحيد هو العمل على تغيير الامر الواقع من دون الاتكال على احد، فالدول لا تتعاطى مع الضعيف بل تتفاوض مع القوي.لذا لكم القرار والخيار فاما شرف المحاولة للمواجهة والانقاذ او “ستين سنة علينا””.