الشيخ الخطيب يعزي بالشخ علي اليشرطي
قدم نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى سماحة العلامة الشيخ علي الخطيب على رأس وفد واجب العزاء بشيخ الطريقة الشاذلية اليشرطية الشيخ الدكتور علي أحمد اليشرطي في قاعة الزاوية الشاذلية اليشرطية في كامد اللوز في البقاع الغربي، وأثنى الشيخ الخطيب على مزايا الفقيد وما يتميز به من مأثر دينية واخلاق عالية واعتدال ووطنية، مؤكداً ان لبنان بأمس الحاجة الى مثل هذه المزايا ليكون بعيدا عن التشدد والتعصب، واننا على تواصل مع كل اللبنانيين للمساهمة بالاستقرار في المنطقة والوطن، ونحن لا نعتبر أن في لبنان أعداء ، وكلنا نعيش من كل الطوائف في بلد واحد ومصيرنا واحد ومستقبلنا واحد وأي ضرر تتعرض له طائفة من الطوائف أو فريق من الافرقاء يخسر كل البلد، لهذا نحن بحاجة للتكاتف وجمع الطاقات الخيّرة للخروج من هذا الوضع السيء، والذي يحصل ليس نتيجة الفساد الداخلي فحسب، نعم هناك فساد زاد الوضع سوءاً، ولكن استُغل من قبل الخارج الذي له مصالح داخلية لمصلحة إسرائيل.
وتابع سماحته… نحن ندفع ثمناً مقابل كرامتنا وعزتنا والحفاظ على سيادة بلدنا في مواجهة المشروع الاسرائيلي الذي يريد القضاء على القضية الفلسطينية التي هي قضيتنا جميعاً، وحين يتعرض مسن أو إمرأة أو طفل في فلسطين للإهانة أو القتل أو اي أذى فهذا يحط من كرامتنا جميعاً ، الموضوع الفلسطيني هو كرامة جميع المسلمين ، ومستقبل المنطقة يتوقف على القضية الفلسطينية، لهذا نحن في مواجهة هذا المشروع الاسرائيلي المستمر في المنطقة لتقسيمها الى دويلات مذهبية ليبقى العدو هو الأقوى، ولقد واجهنا المشروع الاسرائيلي واستطعنا أن نضع حداً لتجاوزاته على سيادة لبنان وأرضه وثرواته وحرّرنا أرضنا بدون قيد أو شرط ومنعنا العدو الاسرائيلي من الاستمرار في استباحة لبنان وأرضه ومياهه وشعبه.
واكد سماحته ان شعب لبنان يشكّل قوة كبيرة جداً في مواجهة أخطار المستقبل وأخطار العدو الاسرائيلي ونقطة انطلاق مهمة في دعم الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية وتحرير القدس، هذه حرب ونحن ربحنا تحرير أرضنا وسيادة بلدنا وهذه حرب سياسية بخلفية اقتصادية، ويجب أن نتحمل المسؤولية جميعاً وأن نفهم ونعي أن اهداف هذه الحرب سياسية ولن تطول للأبد وستنتهي في يوم من الايام وسنخرج منها أقوى بروحية المحبة والاخوة والوعي للمشروع الذي نُواجه به، سنة وشيعة ودروز ومسيحيين، ونحن في سفينة واحدة ومصيرنا جميعاً واحد واذا حدث بها خرق نغرق جميعاً.
وختم بالقول: خسارتنا كبيرة بفقد الشيخ علي اليشرطي، ونسأل الله له المغفرة والرحمة ولكم الأجر والثواب، ولمحبيه جميل الصبر والسلوان .ونحن دائما ًعلى خطه وطريقه في المحبة وما فيه جمع الكلمة وإصلاح ذات البين التي هي خير من عامة الصلاة والصيام “واصلحوا ذات بينكم”، بارك الله بكم ونترحم على الدكتور علي، وان شاء الله تستمر بعزيمة أكبر مع أخينا الدكتور عبد الله فارس وإخوانه وفعاليات المنطقة ورؤساء البلديات والعلماء وجميع الاخوان ونصل جميعاً الى محطة الامان.