أخبار لبنان

أكّد رئيس حزب “القوّات اللبنانيّة” سمير جعجع أن “لو حظي ميشال معوّض في الجلسة الأخيرة على 66 صوتاً لكان فرض الواقع نفسه ولكان لم يعد بمقدور الفريق الآخر تعطيل النصاب إلى ما شاء الله لأنه سيضطر في نهاية المطاف إلى الذهاب إلى الإنتخابات، بحكم أن هناك مرشحاً يحظى بأكثرية الأصوات في المجلس، وبالتالي من يحرقون أصواتهم يساعدون بفعلتهم هذه من يسعون إلى تعطيل الإنتخابات الرئاسيّة بالنجاح في مسعاهم”.
كلام جعجع جاء خلال لقائه طلاب “القوّات اللبنانيّة” في جامعة الـNDU الذين توجهوا إلى المقر العام للحزب في معراب عقب فوزهم في الإنتخابات الطالبيّة، في حضور: الأمين العام للحزب اميل مكرزل، الأمين المساعد لشؤون المصالح نبيل أبو جودة، رئيس مصلحة الطلاب عبدو عماد، رئيس دائرة الجامعات الأميركيّة في المصلحة ايليو حوراني، رئيس خليّة الـ”NDU” شربل حبشي وعدد من أعضاء هيئة مكتب المصلحة.
وأوضح أن “الطرف القادر على إنقاذ البلاد من الفراغ اليوم هم النواب الـ22 الذين يمكنهم في الجسلة المقبلة نهار الإثنين 24 تشرين الأول الإحجام عن حرق أصواتهم، ولدينا متسع من الوقت قبيل الجلسة للتواصل، ونحن منفتحون على جميع الحلول، وإذا ما كان لديهم طرحاً جدياً مغايراً للذي نطرحه لينتدبوا لجنة تمثلهم لكي نتفاوض معها، وحتى إن لم يحصل ذلك فنحن سنتابع اجتماعاتنا واتصالاتنا معهم لعلّ وعسى، لان هذه هي الطريقة الوحيدة لتفادي الفراغ الرئاسي”.
وتوجّه جعجع إلى الطلاب، بالقول: “الفرحة التي اعترتني لحظة دخولي القاعة مردها ليس لفوزكم في الإنتخابات الطالبية، فهذا أمر جيّد ومهمّ، إلا أن الأهم هو أنني شعرت بمقدار الحماس والإندفاع اللذين تتمتعان بهما ورأيت الأمل في عيونكم، وهذا بالنسبة لي في هذه المرحلة هو الأساس، باعتبار أن أخطر ما يواجهنا في الوقت الحاضر هو اليأس الذي يحاولون أن يزرعوه في مجتمعنا، لذا عليكم بالعمل والجهد لكي تبقوا على ما أنتم عليه اليوم لأنه ليس سهلاً أبداً على الإنسان الحفاظ على اندفاعه وحماسته وإيمانه بالوطن والقضيّة في ظل كل المآسي التي نمر فيها في هذه الأيام”.
وشدد جعجع على ان “الإنتصار في الإنتخابات الطالبيّة مهم جداً، لأنه يرخي جواً معيناً على الساحة السياسيّة، إلا أن المعركة الاساس التي على كل فرد منا الفوز بها، وعليه أن يخوضها في كل مكان وزمان هي معركة انتشال مجتمعنا من اليأس وعدم السماح لأهلنا ومن يحيطون بنا بأن يفقدوا الأمل، وللحقيقة هذه ليست معركةً سهلة أبداً، لأن البطل هو ليس من يحافظ على عزيمته وأمله في أيام اليسر وإنما من يتمكن من القيام في ذلك في أيام العسر، لذا أنا أعتبر أن هذه الأيام هي أيامنا كأفراد قررنا الإنضمام إلى حزب “القوّات اللبنانيّة” لأن هذا هو دورنا الأساسي في المجتمع”.


ودعا جعجع الطلاب إلى “تحصيل أكبر قدر ممكن من العلم والثقافة والإستفادة بشكل كامل من هذه الفترة في حياتهم لأنه بعد تخرّجهم من الجامعات وانخراطهم في العمل يصبح الوقت المتاح يومياً لهكذا أمر أقل بكثير وبالتالي تصبح المسألة أصعب، فالثقافة هي السلاح الأبرز الذي سيحملونه في حياتهم وسيستخدمونه في مجتمعهم، خصوصاً وأن المواجهة التي نخوضها هي بجزء كبير منها ثقافيّة إنطلاقاً من هنا مهمتنا الرئيسيّة هي نشر الوعي في محيطنا، ليس فقط في الجامعة وإنما في مناطقنا أيضاً حيث واجب عليكم كمجموعة نخبويّة الإنخراط في العمل الحزبي أيضاً وألا يقتصر عملكم على الجامعات ومن ثم المصالح المهنيّة فقط”.
وختم جعجع: “نواجه أخصاماً منهم من هو سيء جداً ومنهم من لا علاقة له بكل ما نؤمن به من لبنان الدولة والحضارة والتاريخ والثقافة وإلى ما هنالك وبالتالي من أجل أن نتمكن من الفوز في المواجهة، عليكم أن تتقنوا المعرفة وأن تحافظوا على الحماسة التي تدب فيكم اليوم وهذه مسؤوليّة فرديّة على كل واحد منكم تجاه القضيّة التي نؤمن بها”.
من جهته، القى رئيس المصلحة عبدو عماد كلمة شكر فيها الطلاب على الجهد الكبير الذي وضعوه من أجل الفوز في هذه الإنتخابات، ووعد رئيس الحزب الاستمرار في العمل بهذا الزخم ووضع كل جهد ممكن في سبيل الفوز في كل المعارك الإنتخابيّة الطالبيّة القادمة.
كما كانت كلمة لرئيس خليّة الـ”NDU” شربل حبشي، فند فيها ظروف المعركة الإنتخابيّة والنتائج لرئيس “القوّات”، كما شكر أعضاء الخليّة على عملهم وجهدهم الذي أثمر هذا الفوز الساحق.