مكتب الإعلام في رئاسة الجمهوريّة يضع النقاط على الحروف: ما يُنسَب الى الرئيس عون من مواقف وخطوات وإجراءات ادّعاء في قراءة النوايا وضرب في الغيب وإختلاق وأكاذيب
صدر عن مكتب الإعلام في رئاسة الجمهوريّة البيان الآتي:
“منذ بداية البحث في تشكيل حكومة جديدة، تتناوب وسائل اعلام مرئيّة ومسموعة ومكتوبة على نشر اخبار وتحليلات ومقالات تَنسُب الى رئيس الجمهوريّة العماد ميشال عون مواقف وخطوات وإجراءات هي في الواقع ادّعاء في قراءة النوايا، وضرب في الغيب من جهة، ومحض إختلاق وإفتراء من جهة ثانية، وذلك في إطار المخطّط المستمرّ لإستهداف موقع رئاسة الجمهوريّة وشخص الرئيس، من خلال القول بوجود رغبة لديه في تعطيل تشكيل الحكومة حيناُ، او تجاوز الدستور في ما خصّ موعد إنتهاء ولاية رئيس الجمهورية أحياناً أخرى. وعلى رغم المواقف التي صدرت مباشرة عن الرئيس، او من خلال مكتب الإعلام في الرئاسة، والتي تدحض كلّ هذه الافتراءات، يواصل البعض من السياسيّين والإعلاميّين المضيّ في الترويج لسيناريوهات من نسج الخيال بهدف الإمعان في الإساءة، وخداع الرأي العام في الداخل والخارج.
وإذا كانت رئاسة الجمهوريّة تتجاوز دائماً مثل هذه الإساءات والأكاذيب، وتكتفي من حين الى آخر بتوضيح مواقفها، الّأ أنّ الامر وصل بالبعض من السياسيّين والإعلاميّين الى حدّ إثارة النعرات الطائفيّة والمذهبيّة، من خلال دعوات مشبوهة للمراجع السياسيّة والدينيّة الى “عدم السكوت عن العبث الخطير بالدستور والطائف وأيّ مغامرات إنقلابيّة”، وغيرها من التعابير التحريضيّة التي تكشف بوضوح عن نوايا القائمين بها الذين يسعون الى التضليل ومحاولة إفتعال فتنة خدمة لأهدافهم المعروفة، وتسديداً لفواتير للجهّات التي تقف وراءهم داخل لبنان وخارجه، والتي تستخدمهم لضرب الإستقرار والإمعان في إضعاف وحدة الدولة وطنيّاً وامنيّاً، بعدما نجحت هذه الجهّات في إرهاق الدولة إقتصاديّاً وماليّاً، وما تفرّع عن ذلك من أزمات حياتيّة متعدّدة الوجوه.
إنّ رئاسة الجمهوريّة إذ تؤكّد انّ كلّ ما يُنشر من إجتهادات وتفسيرات وإدّعاءات تتعلّق بمواقف رئيس الجمهوريّة وقراراته والخطوات التي ينوي إتّخاذها قبيل إنتهاء ولايته، هو مزيج من الكذب والإفتراء لا يجوز الإعتداد به، تلفت مرة اخرى الى انّ رئيس الجمهوريّة يعبّر شخصيّاً عن مواقفه، او عبر مكتب الإعلام في الرئاسة.
إنّ رئاسة الجمهوريّة إذ تحذّر من تمادي البعض في دسّ الأخبار والمعلومات الكاذبة والتحريض الطائفي والمذهبي وتضليل الرأي العام وإستهداف أمن البلاد وإستقرارها، تؤكّد أنّ هذه المحاولات باتت مكشوفة ومعروفٌ من يقف وراءها، وتدعو اللبنانيّين الى التنبّه من النوايا الخبيثة
لأصحابها المأجورين والمسؤولين عن تناسل الجرائم الكبرى المرتكبة ضدّ حقوق اللبنانيّين، وهم أنفسهم، مع ذلك، يتمسّكون بلعب الأدوار المشبوهة وماضيهم وحاضرهم خير دليل.
إنّ رئاسة الجمهوريّة تؤكّد أنّ مواقف الرئيس عون من تشكيل الحكومة الجديدة تستند الى قناعة ثابتة لديه بضرورة حماية الشراكة الوطنيّة، والمحافظة على الميثاقيّة، وتوفير المناخات الإيجابيّة التي تساهم في مواجهة الظروف الصعبة التي تمرّ بها البلاد. امّا في ما خصّ الاستحقاق الرئاسي، فإنّ رئيس الجمهوريّة، الذي أقسم دون غيره من المسؤولين على الدستور، أثبت طوال سنوات حكمه إلتزامه نصوص الدستور، ومارس صلاحيّاته كاملة إستنادا اليها، وهو لم يعتد يوماً النكوث بقسمه.
وعلى أمل أن يضع ما تقدّم حدّا للإفتراءات والأكاذيب والروايات المختلقة التي تحفل بها وسائل الاعلام، وبعض المنتديات السياسيّة، قد يكون من المفيد التذكير بتصرّف بما قيل قديماً: “إنّ أولاد الحرام هم الذين يُقّوِّلونّ الرئيس ما لم يقله، ويحمّلونه وزر أفعال لم يفعلها.”