أخبار لبنان

جبهة العمل الاسلامي في لبنان نظّمت لقاءً في مقرها الرئيسي في بئر حسن وذلك بمناسبة الذكرى السادسة عشر على انتصار تموز/ آب عام 2006

الاسلامي في لبنان نظّمت لقاءً في مقرها الرئيسي في بئر حسن وذلك بمناسبة الذكرى السادسة عشر على انتصار تموز/ آب عام 2006

في لقاءٍ نظمته جبهة العمل الاسلامي في لبنان بمناسبة الذكرى السادسة عشر على انتصار تموز/ آب عام 2006  وبحضور عدد من سيدات المجتمع البيروتي والمهتمين .

أكدت الجبهة على أهمية هذا الإنتصار وهذه الذكرى المجيدة التي ثبتت معادلة توازن الردع وأفشلت مخططات العدو وأعداء الداخل والخارج وحقّقت الإنتصار الباهر غير المسبوق ضد ما كان يُسمى بالجيش الذي لا يُقهر.

وقد تحدثت في بداية هذا اللقاء مسؤولة اللجنة النسائية في جبهة العمل الاسلامي السيدة إيمان صبّاغ مشيدةً بدور المرأة في هذه المعركة على كافة الصعد ولا سيّما الأمهات والزوجات واللاتي أثبتن أنّهن لا يقّلَنّ أهمية عن دور الرجال وأنّهن بحق شقائق الرجال مصداقاً لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم من” أنّ النساء شقائق الرجال”

وأشارت السيدة إيمان صبّاغ أنّ عدوان تموز ومعركة تموز عام 2006 كانت معركة الحقّ ضد الباطل، وكانت المعركة الفصل التي انهزم فيها معسكر الصهيو- أمريكي ومعسكر دول التطبيع الخارجي، وأيضاً معسكر الداخل اللبناني من الذين أرادوا وظنّوا أنّه حان الوقت لتصفية المقاومة من خلال هذا العدوان الآثم، ومن خلال مطالبتهم العدو لاستمرار العدوان حتى تحقيق الهدف المؤامرة، ولكن اتضح لهم بعد فشل مخططاتهم وانتصار المقاومة أنّ حساب البيدر خالف حساب الحقل والحمد لله.

ثم ألقى كلمة جبهة العمل الاسلامي عضو مجلس قيادتها الشيخ شريف توتيو الذي رحّب بالحضور الكريم وفي هذه الأيام المجيدة والعظيمة التي انتصر فيها الدم على السيف، والإرادة الصلبة والعزيمة والإيمان الراسخ والقلّة المؤمنة على الآلة العسكرية الحديدية والتدميرية بما تحوز من أسلحة فتاكة

إضافة إلى الدعم غير المسبوق من إدارة الشر الأمريكية وعددٍ من الدول الغربية والأوروبية وحتى العربية والخليجية للأسف الشديد.

ولفت الشيخ توتيو: أنّ عدوان تموز الحاقد كان يهدف التحقيق إلى عدة أمور رئيسية عدا عن تصفية المقاومة حسب زعمهم إلى تغيير جذري في منطقة الشرق الأوسط وإعلان شرق أوسط جديد تتزعّم فيه إسرائيل المنطقة بقوة جبروتها وعنجهيتها وآلتها العسكرية المتفوّقة.

وكذلك هدفت إلى دخول المنطقة في عصرٍ جديد يكون مدخلاً إلى استمرارية سياسة التطبيع العلنيّة من دولٍ كانت تتلطّى وتختبئ تحت عباءتها، وكذلك هدفت إلى تصفية القضية الفلسطينية وشطبها من الوجود من خلال فقدانها السند والداعم الرئيسي المقاوم على حدود فلسطين المحتلة الشمالية، كل هذا إضافة إلى العديد من الأمور أيضاً أفشلته المقاومة الإسلامية ودحرته في هذه المعركة عام 2006 والتي كانت معركة الشرف والعزّة والكرامة من خلال ثباتها وصمودها ومقارعتها للعدو في ساحات الوغى إلى أنْ تحقق الإنتصار الإلهي الكبير بعد 33 يوماً من القتال العنيف على مختلف الجبهات وجرى تلقين العدو وقوات نخبته درساً قاسياً جداً جعلته يلحُّ صارخاً وتألماً مطالباً بوقف المعركة جراء الخسائر الجسيمة التي لحقت به وبجنوده ودباباته وحتى سفنه وبارجاته و مروحياته، إنّنا في هذه الذكرى نؤكد على الثوابت والقيم والمبادئ التي أعلنتها جبهة العمل الاسلامي في لبنان بشخص رئيسها الداعية الدكتور فتحي يكن رحمه الله تعالى عام 2006 وهي الوحدة الاسلامية ووحدة الأمة على الكتاب والسنّة، خيار المقاومة نهجاً وثقافة وسلوكاً، والبوصله الحقيقية لهذه المقاومة هي فلسطين الحبيبة، رفض الفتنة الطائفية والمذهبية والعمل على وأدها في مهدها، نبذ العنف والتطرف والإرهاب التكفيري الذي هو الوجه الآخر للصهيونية