مفتي الجمهورية سماحة الشيخ عبد اللطيف دريان استقبل عضوي كتلة “تجدد” النائبين فؤاد مخزومي وأشرف ريفي في دار الفتوى
استقبل مفتي الجمهورية سماحة الشيخ عبد اللطيف دريان عضوي كتلة “تجدد” النائبين فؤاد مخزومي وأشرف ريفي في دار الفتوى، يرافقهما المستشار الدبلوماسي للنائب مخزومي السفير السابق الدكتور بسام نعماني، والمدير العام لمؤسسة مخزومي سامر الصفح. وعرض معهما شؤون الدار والأوضاع العامة في البلاد.
إثر اللقاء، قال مخزومي إن الزيارة هي لإطلاع سماحته على الأهداف السيادية والإصلاحية لكتلة “تجدد”، لافتاً إلى ان الحديث تطرق إلى أوضاع مدينتي بيروت وطرابلس. وقال إنه بحث مع المفتي في المشاكل التي تعاني منها العاصمة لا سيما ملفات المياه والكهرباء والنفايات، مشيراً إلى ضرورة وضع حلول لجميع هذه المشاكل.
وإذ أكد مخزومي على ضرورة تشكيل حكومة في اسرع وقت ممكن، لا سيما أن الاستحقاقات المقبلة خصوصاً في ما يتعلق بصندوق النقد الدولي والملفات الملحة كالموازنة ورفع السرية المصرفية، شدد على أن هذه المشاريع حتى لو تم إقرارها في مجلس النواب لا يمكن أن تمر من دون حكومة تضع المراسيم التطبيقية للمشاريع. وقال نشد على يد رئيس الحكومة المكلف وندعوه للإسراع في تشكيل حكومة.
واشار مخزومي إلى أنه بحث مع سماحته في أهمية إجراء لقاءات بين المفتي ونواب المناطق، وبينه وبين جميع النواب على اختلاف طوائفهم.. فالانتخابات باتت خلفنا ومن الضروري على نواب المناطق معالجة المشاكل التي تعاني منها مناطقهم، لافتاً إلى أن هذه المشاكل كبيرة جداً في ظل غياب الدولة وعدم قيامها بواجباتها، ومؤكداً أن دور المؤسسات والجمعيات على أهميته غير كاف ولا يحلّ محلّ الدولة. وختم بالقول إن سماحته وعده بالتفكير الجدي بهذا الاقتراح.
وقال النائب أشرف ريفي: تباحثنا مع سماحته بالشق السياسي على المستوى الوطنيّ، وهو التحضير للانتخابات الرئاسية القادمة، واعتبرنا أنَّ الانتخابات النيابية هي مقدِّمة أولى للتغيير، والانتخابات الرئاسية هي مقدِّمة ثانية لتغيير أكبر إن شاء الله. ويجب أن نؤدّي دورنا كي لا تتكرر التجربة التي أدت للأسف إلى انهيار البلد في كل قطاعاته، سواء كان القطاع المصرفي أو الخدماتي أو الاستشفائيّ أو التعليميّ.
بالمقابل هناك هاجس آخر، هو الخدمات والمشاريع المطلوبة للمناطق، وفي لقاء اليوم بارك سماحته المشروع الذي سبق أن بحثته مع دار الفتوى في طرابلس، للاستفادة من قطعة أرض من الأوقاف الإسلامية لبناء حوالى 450 وحدة سكنية ل 450 عائلة مهددة في كل لحظة بانهيار بيتها على رؤوس سكانها، مثلما حصل سابقًا في حادثتين في شمال لبنان. لقد بارك سماحته هذا الأمر، وأبدى الاستعداد الكامل لدعم هذا المشروع، ونحن ودار الفتوى في طرابلس، نبحث كذلك عن مكان بديل مؤقت، لنقل العائلات إليه لحمايتها، لحين بناء المشروع الكبير وإعادتهم إليه، كي يرتاح ضميرنا لأنّ هؤلاء هم أهلنا وأولادنا، ونحن معنيون بسلامتهم وبأمانهم، لا سيما قبل عواصف الشتاء، واحتمال انهيار هذه المنازل عليهم. إنطلاقًا من مسؤوليتنا إذًا تجاه أهلنا، نواكب جميعًا كل القضايا الملحة، ففي بيروت كان الأستاذ فؤاد مخزومي مهتمًا جدًا بتأمين المياه لبيروت، ونحن مهتمون أيضًا بموضوع المولدات الكهربائية التي يحمي أصحابَها بكلّ أسف في طرابلس تحديدًا بعض الأمنيين وبعض الإداريين الذين يفرضون على الناس أسعارًا غير الأسعار الرسمية، ويرفضون بالمقابل تركيب عدادات. نعلم أن نيتهم ترمي إلى خدمة أهلهم، إنما في النهاية هناك عبء على أهلنا في طرابلس، وسنعمل جهدنا لرفع هذا العبء عنهم، والحصول على الكهرباء بالسعر الرسمي، ووضع العدادات، أسوة بالمدن الأخرى، وعملاً بالمساواة.
كذلك هنأنا سماحته بعودته من الحج سالمًا، سائلين الله تعالى أن يكون حجه مبرورًا، وأن يتقبّل الله منه ومن الحجاج، وهو مرجعيتنا الدينية في كل آن.
واستقبل المفتي دريان الوزير السابق نهاد المشنوق وعرض معه أخر المستجدات على الساحة اللبنانية.